الخرطوم - استنكر مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، بفرض عقوبات ضد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.

ووصف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، القرار بأنه "كيدي يستهدف وحدة السودان وسلامة أراضيه"، داعيًا الجميع إلى "المزيد من التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى حتى لا ينهار السودان"، وفق وكالة الأنباء السودانية  "سونا".

وأوضح عقار أن "القرارات الأمريكية ليست بالجديدة على السودان، فقد عايشها السودانيون منذ العام 1999، فلم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفاف الشعب حول قيادته".

وأضاف عقار أن "رئيس مجلس السيادة يؤدي في هذه اللحظات واجبه تجاه هذا الشعب، وهو يقود المعارك بنفسه في الصفوف الأمامية مبشراً المواطنين باقتراب ساعة النصر"، مؤكدًا أن "الحكومة عازمة تماما على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في أي انتهاكات".

وأشار مالك عقار إلى أن "حدوث الانتهاكات أمر وارد خلال الحرب، لكنها تجاوزات فردية وغير ممنهجة دون شك ولا تمثل الجيش ولا الأجهزة النظامية الأخرى"، كما أشار إلى أن "لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة، شرعت بالفعل في إجراء التحقيقات اللازمة لإنفاذ القانون".

وأعلنت الخزانة الأمريكية، في بيان لها، الخميس الماضي، فرض عقوبات على عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098.

وأضافت الوزارة الأمريكية: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة واحدة وفرد واحد متورطين في شراء الأسلحة نيابة عن منظومة الصناعات الدفاعية وهي ذراع المشتريات للقوات المسلحة السودانية".

يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت خلال الشهر الجاري، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى على علاقة بالقوات.

وقالت الوزارة، في بيان عبر موقعها الرسمي: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية".

وأوضحت الخزانة الأمريكية أن "قائد قوات الدعم السريع، يخضع للعقوبات بسبب قيادته للقوات، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب".

وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الخزانة الأمریکیة قوات الدعم السریع مجلس السیادة عقوبات على

إقرأ أيضاً:

امطيريد: قوات البرهان اعتدت على دورية ليبية والجيش رد دون تصعيد

امطيريد: القوات السودانية اعتدت على دورية ليبية والجيش رد فورًا دون تصعيد

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي، محمد امطيريد، إن ما جرى مؤخرًا في المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان هو هجوم نفذته قوات مسلحة سودانية ضد دورية تابعة للجيش الليبي كانت تؤدي مهام استطلاع روتينية.

هجوم مفاجئ ورد فوري
امطيريد، وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن الدورية الليبية لم تكن في وضع هجومي، بل تقوم بعمل اعتيادي لحماية الحدود، إلا أن قوات سودانية تعدّت عليها، وهو ما لم يحظَ بتغطية إعلامية كافية، على حد قوله.
وأشار إلى أن الاشتباك انتهى في حينه وتمت السيطرة عليه دون تصعيد، مؤكدًا أن الجيش الليبي تعامل مع الاعتداء مباشرة وبما يتناسب مع طبيعة المهمة.

رفض الزج بالجيش في النزاع السوداني
وصف امطيريد ما حدث بأنه اعتداء صارخ من قبل السودان، ومحاولة لتصدير أزمته الداخلية إلى الخارج، مشددًا على أن القيادة العامة للجيش الليبي ترفض تمامًا الدخول في النزاع السوداني، وتؤكد احترامها لوحدة أراضي السودان وسيادته.

تهريب ونشاط إجرامي في المنطقة الحدودية
أوضح امطيريد أن المنطقة الحدودية تُعد مركزًا نشطًا لعمليات التهريب، وأن تشديد الرقابة الأمنية من الجانب الليبي والمصري أثار حفيظة بعض العصابات، وهو ما قد يكون وراء هذا الاعتداء.
وأضاف أن هذه النقطة لها رمزية اقتصادية هامة لدى المهربين، ما يدفعهم لتأجيج التوتر حفاظًا على مصالحهم غير المشروعة.

توضيح بشأن النازحين والعلاقات الثنائية
أكد المحلل السياسي أن الجيش الليبي استقبل آلاف النازحين السودانيين دون انحياز لأي طرف، مشيرًا إلى أن الاتهامات الموجهة للجيش بدعم أحد أطراف الحرب في السودان لا أساس لها، وتهدف لتشويه سمعته.

حالة تأهب دون مؤشرات لتصعيد واسع
أوضح امطيريد أن الحادثة لا تشير إلى تصعيد وشيك، لكن المنطقة تبقى تحت الرقابة الأمنية المشددة بسبب الأوضاع في السودان.
وبيّن أن القيادة العامة للجيش تواصل التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتركّز على ضبط الحدود وتأمين الجنوب.

التدخلات الدولية تطيل أمد الحرب في السودان
أشار امطيريد إلى أن النزاع في السودان لم يعد محليًا بالكامل، وأن أطرافًا دولية تلعب دورًا مباشرًا في إطالة أمده ضمن صراع نفوذ في القارة الأفريقية، داعيًا إلى اليقظة الليبية المستمرة على حدودها الجنوبية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يهنئ الرئيس الروسي بالعيد الوطني لبلاده
  • امطيريد: قوات البرهان اعتدت على دورية ليبية والجيش رد دون تصعيد
  • عضو مجلس السيادة د. سلمى عبد الجبار تلتقي رئيس مجلس الوزراء
  • رجال الأعمال المصريين: الرقم القومي للعقار سيجعل لكل وحدة رقم فريد خاص بها
  • عضو مجلس السيادة دكتورة سلمى عبد الجبار تشيد بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للسودان
  • البيت الأبيض: الخزانة الأمريكية اتخذت إجراءات لتخفيف العقوبات عن سوريا
  • وزارة الخارجية بالحكومة الليبية: لم ننخرط في الصراع السوداني بأي شكل من الأشكال
  • واشنطن تفرض عقوبات على منظمات فلسطينية حقوقية
  • أميركا تفرض عقوبات على جمعيات خيرية تساعد الفلسطينيين
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية