كشفت دراسة نشرتها منظمة أوكسفام التنموية الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تشهد نمواً متسارعاً غير مسبوق، وذلك عشية انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

وأوضح التقرير، الذي حمل عنوان "ناهبون لا صانعون"، أن عدد المليارديرات حول العالم ارتفع إلى 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 أشخاص مقارنة بالعام السابق.



وفي المقابل، أشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر، وفقاً لمعايير البنك الدولي، ظل ثابتاً، بينما ازداد عدد الذين يعانون من الجوع. وتوقعت أوكسفام أن يصل عدد الأشخاص الذين تبلغ ثرواتهم تريليون دولار على الأقل إلى خمسة أشخاص خلال العقد المقبل.
204 new billionaires were minted in 2024, and billionaire wealth surged by $2 trillion. When the math of inequality is this absurd, change isn't just possible – it's inevitable. Learn what that could look like in our latest report #TakersNotMakers #FightInequality… pic.twitter.com/fvpHfcoPda — Oxfam International (@Oxfam) January 20, 2025
واعتمد التقرير على بيانات من مصادر متعددة، بما في ذلك تقديرات مجلة "فوربس" الأمريكية لثروات المليارديرات، بالإضافة إلى بيانات البنك الدولي.

وكشف التقرير أن إجمالي ثروات أصحاب المليارات قفز من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، مسجلاً معدل نمو أسرع بثلاث مرات مقارنة بالعام السابق.


وفي المتوسط، زادت ثروة كل ملياردير بمقدار مليوني دولار يومياً، بينما أصبح أغنى عشرة مليارديرات أكثر ثراءً بمقدار 100 مليون دولار يومياً. وأشارت أوكسفام إلى أن هؤلاء الأثرياء سيظلون ضمن قائمة المليارديرات حتى لو فقدوا 99% من ثرواتهم بين عشية وضحاها.

وحافظ الملياردير إيلون ماسك، الذي يُوصف بـ"الصديق الأول" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على صدارة قائمة أغنى أغنياء العالم في عام 2024.

حيث ارتفعت ثروته إلى 442.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 213 مليار دولار منذ بداية العام، بمتوسط زيادة يومية تجاوز نصف مليار دولار (583.5 مليون دولار يومياً)، وفقاً لبيانات وكالة بلومبيرغ.

انتقدت منظمة أوكسفام استغلال النفوذ لتعزيز ثروات المليارديرات، مشيرة إلى أن تركيز الثروة في أيدي قلة من أصحاب الامتيازات وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة أوكسفام الدولية، أميتاب بيهار، إن "سيطرة مجموعة صغيرة من النخبة المتميزة على الاقتصاد العالمي بلغت مستويات كانت تُعتبر في الماضي مستحيلة.


وإذا لم يتم كبح جماح أصحاب المليارات، فسنشهد قريباً ظهور أصحاب التريليونات". وأضاف بيهار أن "ثروات المليارديرات لم تتضاعف ثلاث مرات فحسب، بل تضخمت سلطتهم أيضاً".

وأشار بيهار إلى أن "درة تاج هذه النخبة هي الرئيس الملياردير الذي يدعمه أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، الذي يدير أكبر اقتصاد على مستوى الكوكب". وأكد أن التقرير يهدف إلى لفت الانتباه إلى أن "الناس العاديين في جميع أنحاء العالم يتعرضون للظلم بسبب الثروة الهائلة التي تحتكرها هذه القلة".

وكشف تقرير أوكسفام أن 60% من ثروات المليارديرات تأتي من مصادر مثل "الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية". وأوضحت المنظمة أن 36% من ثروات المليارديرات العالمية تعود إلى الوراثة، مع الإشارة إلى أن هذه النسبة تزداد بشكل ملحوظ في الاتحاد الأوروبي، حيث تُستمد 75% من الثروة من مصادر غير مكتسبة، بينما يأتي 69% منها من الميراث وحده.

كشف تقرير حديث أن جزءاً كبيراً من ثروات الأثرياء الفاحشة، خاصة في أوروبا، يعود إلى الاستعمار التاريخي واستغلال الدول الفقيرة. فعلى سبيل المثال، جمع الملياردير فنسنت بولوريه، الذي حوّل إمبراطوريته الإعلامية الواسعة لخدمة اليمين القومي الفرنسي، جزءاً كبيراً من ثروته من الأنشطة الاستعمارية في إفريقيا.

وأوضح التقرير أن هذه الدينامية لا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث تتدفق مبالغ طائلة من الأموال من دول الجنوب العالمي إلى دول الشمال العالمي وأثريائها، في إطار ما وصفته منظمة أوكسفام بـ"الاستعمار الحديث". ففي عام 2023، استخرج أغنى 1% في دول الشمال، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ما يقارب 30 مليون دولار في الساعة من الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.


وتسيطر دول الشمال العالمي على 69% من الثروة العالمية، وتضم 77% من ثروات أصحاب المليارات، كما أنها موطن لنحو 68% من مليارديرات العالم، رغم أن سكانها لا يشكلون سوى 21% من إجمالي سكان الكوكب.

وفي المقابل، تنفق الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ما يقارب نصف ميزانياتها الوطنية على سداد الديون، التي تذهب في الغالب إلى الدائنين الأثرياء في مدن مثل نيويورك ولندن. وتفوق هذه المدفوعات بكثير الاستثمارات المجتمعة لتلك الدول في مجالات التعليم والرعاية الصحية. وبين عامي 1970 و2023، دفعت حكومات الجنوب العالمي ما يقارب 3.3 تريليون دولار كفائدة لدائنيها في الشمال العالمي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم أوكسفام المليارديرات الأثرياء الأثرياء أوكسفام مليارديرات حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ثروات الملیاردیرات تریلیون دولار دولار یومیا ملیون دولار من ثروات إلى أن فی عام

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / جنيف:

شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الأربعاء، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت شعار (عالم مضطرب: التعاون البرلماني والتعددية من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع) والمنعقد خلال الفترة من29 إلى 31 يوليو الجاري، بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس النيابية من مختلف دول العالم.

وتطرق الشيخ البركاني في كلمته التي القاها في المؤتمر، الى ما تقوم به المليشيات الحوثية الارهابية في اليمن من حصار وتجويع الأطفال، وانتهاك لحقوق الانسان وتدمير للبنية التحتية، وتفرض على الشعب هوية غريبة تجرده من هويته القومية والدينية والتاريخية، وتتحكم في مقدراته تلك العصابة المارقة ما دون الدولة والتي ترعاها للأسف إيران، وتمارس عربدتها في الإقليم، وتعتدي على البحار، وتعطل المصالح الدولية، وتتسبب في أعباء على الإنسانية في كل مكان، بل تمتد مغامراتها خارج الحدود لتستدعي عدواناً على ما تبقى من البنى الأساسية المتواضعة أصلا.

ونوه البركاني، ما اوصلته ايران او ما اهدته للمليشيات الحوثية الارهابية، وهي سفينة فيها 750 طناً والتي تم القبض عليها في الساحل الغربي، وكانت تحمل طائرات مسيرة، وصواريخ، والاسلحة التي لا تبقي ولا تذر، وكلها موثقة بالصوت والصورة.. مشيراً الى انه في حين تغلق الممرات في البحر الأحمر، لا يسأل العالم: لماذا أغلقت؟ ولا يعاقب من أغلقها؟ بل تذهب بعض الدول إلى صفقات مع المعتدي تؤمن سفنها وتبيح ما عداها من السفن المارة في البحر.

وقال “حين تمس المصالح الغربية، يصبح الأمر “تهديدًا عالميًا”، أما حين تكون الضحية الدول الضعيفة ويقتل عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين، ويتحمل الضعفاء نتائج عدوان العصابات المغامرة، يصبح الأمر “معقدًا” ويحتاج إلى دراسة.

واضاف “فعلًا، وكما هو عنوان هذا المؤتمر، هذا عالم مضطرب، كل شيء فيه مختل: العلاقات الدولية، قواعد العدالة، معايير التعامل مع النزاعات الدولية، احتكار القوة والثروة، وحقوق الإنسان، وكل شيء مضطرب ومعتل، وكل هذا ليس بسبب انعدام أو ضعف التشريعات، بل لانعدام وضعف الضمائر القائمة على رعاية وتنفيذ هذه التشريعات، وكل هذا لأن الدول التي بيدها القرار هي التي تصنع النزاعات وفق هواها ومصالحها، ثم إذا قضت منها حاجة، عادت للوساطة وفرض الحلول كما تراها، وفلسطين نموذجًا… فالدول الاستعمارية هي التي أنشأت إسرائيل، وهي التي تقدم لها الرعاية والحماية ووسائل الدمار، وهي نفسها التي تتحدث عن السلام وترسل مبعوثيها للتوسط في الحلول المرضية للمحتل والمؤكدة على الاحتلال”.

واشار الي ان العبث بالمواثيق الدولية، اصبح أمرًا مألوفًا، وكأن القانون الدولي وجد فقط ليفرض على الضعفاء، ويعطل أمام الأقوياء، وترفع شعارات “حقوق الإنسان” وسيادة الدول” عندما يكون الخصم دولة لا تسبح في فلك الغرب، وتداس تلك الحقوق عندما يذبح شعب بأكمله في غزة، أو تقصف مخيمات اللاجئين، أو تمحى أحياء كاملة من الوجود، ويمارس ذلك ليل نهار والعالم يشاهد ولا يقيم لذلك وزنا.

وتسأل رئيس مجلس النواب، هذه الصور ايها السادة لما يحصل في فلسطين للأطفال والنساء الذين يموتون جوعا هل هي من باب الدفاع على النفس؟ أنه امر عجيب وغريب، فهل يمنح ذلك إسرائيل شيكًا مفتوحًا للإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال والشيوخ، من خلال الرصاص أو التجويع؟ وهل يبرر تدمير غزة بالكامل، وشن غارات على الضفة الغربية، ولبنان، وسوريا، واليمن؟ وأين حدود “الدفاع عن النفس”؟ وأين ضوابط “القانون الدولي الإنساني”؟ أم أن هناك من قرار أن دماء شعوبنا لا تحسب ضمن معادلة الإنسانية؟

وقال البركاني ” ها انا ومن هذا المنبر أرفع إليكم هذه الصور كصرخات دامية للفقر والمجاعة، للتجويع المتعمد، وللقتل الذي صار خبزًا يوميًا في موائد أطفال غزة، وهي صور لا تطلب عطفًا، إنما تحاكم ضمير هذا العالم المترف بالصمت، ففي غزة، يباد شعب بأكمله تحت أنظار العالم، وترتكب جرائم حرب موثقة بالصوت والصورة، ثم تواجه بتصريحات “حق الدفاع عن النفس”، بينما يمنع الضحية حتى من إيصال صوته، لماذا؟ لأن بعض الأرواح في هذا العالم توزن أكثر من غيرها”.


ولفت الى انه في ظل هذا الاضطراب العالمي، تبرز مسؤولية البرلمانات الوطنية والدولية كركيزة أساسية في تعزيز السلم، وفرض احترام التشريعات والمعاهدات الدولية، ومحاسبة من يخرقها دون استثناء.

واكد رئيس مجلس النواب، ان البرلمانات ليست مجرد غرف نقاش، بل أدوات ضمير عالمي، وواجبها أن ترتفع فوق الحسابات السياسية الضيقة.

وشدد البركاني، على ضرورة أن تنحاز البرلمانات للحق والعدل، وإن على البرلمانات الحرة في هذا العالم أن تتحرك لوقف هذا الانحدار الأخلاقي، وأن تدفع نحو بناء نظام عالمي أكثر توازنًا، تنتصر فيه المبادئ لا المصالح، ويسود فيه القانون لا منطق القوة.


وقال “لقد آن الأوان أن نقف جميعًا، ليس فقط لنقول “لا للحرب”، بل لنقول “نعم للعدالة، نعم للمساواة في الكرامة الإنسانية، نعم لحق كل شعب في تقرير مصيره دون وصاية”، ولا يمكن أن نبني عالمًا آمنًا ومستقرًا إذا لم يكن الأساس هو العدالة، وإذا لم نكسر منطق الهيمنة، وإذا لم نتخلص من ازدواجية المعايير التي تقسم العالم إلى “أبناء الحق” و”أبناء الهوامش”.

واضاف البركاني في كلمته ” رسالتي للعالم اليوم: لا تطفئوا شعلة الأمل في قلوب المظلومين، لأنه حينها، لن يكون لديهم ما يخسرونه، وسيدفع الجميع الثمن.

كما القيت عدد من الكلمات، تطرقت إلى أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الحالية والتي تأتي في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الغاشم من قبل الكيان الصهيوني، وما تشهده المنطقة من أزمات مختلفة والمواضيع المدرجة في جدول أعمال المؤتمر والتي تناقش ضرورة تعزيز العمل المشترك لدعم الشعب الفلسطيني، وأهمية دعم القضية الفلسطينية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

شارك في المؤتمر، اعضاء مجلس النواب، عبد الرحمن معزب، وأحمد باحويرث، وخالد الردفاني، كما حضر المؤتمر، سفير اليمن لدى سويسرا، والمندوب الدائم في جنيف الدكتور علي مجور، ونائبه الدكتور حميد عمر.

مقالات مشابهة

  • ماذا تعرف عن اقتصاد النرويج.. أغنى دولة نفطية في أوروبا؟
  • 100 يوم صحة تُقدم أكثر من 26 مليون خدمة مجانية خلال 17 يومًا
  • العراق خارج قائمة أكثر دول العالم حرارة(جدول)
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
  • حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
  • بتكلفة 35 مليون جنيه.. افتتاح مجزر مدينة الحمام بطاقة ذبح 260 رأس يوميا
  • الإمارات: ضخ 2 مليون جالون مياه يوميا لغزة بالتنسيق مع مصر
  • رئيس مجلس النواب يشارك في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات
  • «أكثر من نصف مليون دولار».. وزير الصحة يكشف تكلفة علاج سكان غزة في مصر وعدد العمليات الجراحية