4 أسباب دفعت ترامب لتأجيل فرض الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في تحول غير متوقع، افتتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته الجديدة بلهجة هادئة رغم تهديده قبل أشهر بفرض رسوم جمركية باهظة منذ اليوم الأول في البيت الأبيض.
من يعرّف نفسه بكونه "رجل التعريفات الجمركية" سيعود إليها مجدداً وبنشاط أكبر
وفق مجلة "إيكونوميست"، كان من المفترض أن يصدر ترامب مذكرة رئاسية تروج لسياسة "أمريكا أولاً" في التجارة، لكن البداية الحذرة لترامب تركت ارتياحاً في الأسواق العالمية، حيث قفزت العملات الأجنبية والعقود الآجلة.
وفي خطاب تنصيبه، تعهد ترامب بزيادة التعريفات الجمركية، وقال: "بدلاً من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض التعريفات الجمركية والضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا"، وهو خط قد يحبه مناصروه، لكنه يشوه الواقع الأكثر قتامة حول كيفية عمل التعريفات الجمركية.
مقياسيمكن تفسير نهج ترامب الحذر في بداية ولايته الجديدة بحرصه على تجنب إثارة القلق بين المستثمرين، إذ يبدو أنه يتعامل مع سوق الأوراق المالية كمؤشر رئيسي على المزاج الاقتصادي.
وعلى الرغم من إغلاق الأسواق الأمريكية في 20 يناير (كانون الثاني) بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ، إلا أن العقود الآجلة شهدت ارتفاعاً بعد التقارير التي أفادت بعدم فرض تعريفات جمركية جديدة، مما يشير إلى توقعات ببدء إيجابي للسوق في الحادي والعشرين من الشهر نفسه.
Donald Trump issues fresh tariff threats
(from @TheEconomist) https://t.co/MWLOTcb8zy
كما يشير التأخير في تطبيق التعريفات إلى انقسامات داخل فريق ترامب بين المحافظين التقليديين، الذين يدعون إلى تعريفات محدودة، وبين الأصوات المتشددة التي تضغط لتطبيق رسوم شاملة.
كما أن التأني لبضعة أشهر قبل فرض التعريفات الجمركية قد يكون مرتبطاً بحسابات تشريعية، إذ يمكن استخدام التعريفات الجمركية لاحقاً كمصدر إيرادات لتمويل تخفيضات ضريبية أو مواجهة عجز الميزانية.
ووفقاً للقواعد المالية المعقدة للكونغرس، تُمنع مشاريع القوانين التي يتم تمريرها بأغلبية ضئيلة عبر آلية المصالحة من زيادة العجز الفيدرالي بشكل دائم. عملياً، يتطلب هذا من الجمهوريين العثور على مصادر تمويل تغطي تكلفة تمديد تخفيضات ترامب الضريبية التي أُقرت عام 2017، والتي تنتهي صلاحية العديد منها مع نهاية العام الجاري.
Trump threatens 100% tariffs on China and Russia if BRICS group of nations issues new currency https://t.co/p6EMNSTWSF pic.twitter.com/BVuxTjNa67
— New York Post (@nypost) December 1, 2024 تحضير لتفاوض أقوى مع الصينوبحسب المجلة يرى ترامب أن التهديد بفرض رسوم يمنحه نفوذاً أكبر في المحادثات التجارية، خاصة مع الصين. وخططه لزيارة بكين خلال أول مئة يوم من رئاسته تحمل إشارات لاستراتيجية تفاوضية تعتمد على استخدام الرسوم كورقة ضغط.
لكن رغم التراجع المؤقت، تقول "إيكونوميست" إن العودة إلى التعريفات الجمركية مسألة وقت، فترامب، المعروف بـ"رجل التعريفات"، سيعود بقوة إلى هذا الملف بمجرد أن تستقر استراتيجيات فريقه وتتعقد المفاوضات مع الشركاء التجاريين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب التعریفات الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
خاطئ ومسيس.. ترامب ينتقد قرار محكمة التجارة الدولية بشأن الرسوم الجمركية
انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، قرار محكمة التجارة الدولية القاضي بإلغاء الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها خلال فترة رئاسته، واصفاً القرار بأنه "خاطئ" و"مسيس للغاية"، ومؤكداً أنه يشكل تهديداً مباشراً للاقتصاد الأمريكي.
وكتب ترامب عبر منصته الاجتماعية "تورث سوشيال"، التي يمتلكها، قائلاً: "الحكم الصادر عن محكمة التجارة الدولية الأمريكية خاطئ جداً ومسيّس للغاية! نأمل أن تلغي المحكمة العليا هذا القرار الفظيع الذي يهدد البلاد بشكل سريع وحاسم".
وأعادت محكمة استئناف اتحادية في العاصمة الأمريكية واشنطن، الخميس، فرض الرسوم الجمركية الشاملة التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على صدور حكم من محكمة التجارة الدولية الأمريكية قضى بإلغاء هذه الرسوم مؤقتًا، معتبرًا أن ترامب تجاوز صلاحياته القانونية والدستورية.
وجاء قرار محكمة الاستئناف دون إبداء أسباب أو تقديم حيثيات قانونية، مكتفية بتحديد موعد نهائي للمدعين في القضية لتقديم دفوعهم القانونية بحلول الخامس من يونيو المقبل، في حين منحت الإدارة الأمريكية مهلة حتى التاسع من الشهر ذاته، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وكانت محكمة التجارة الدولية قد أصدرت الأربعاء حكما مفاجئًا يقضي بوقف تنفيذ الرسوم التي فرضها ترامب على جميع المنتجات المستوردة، مشيرة إلى أن الرئيس لا يمتلك صلاحية فرض مثل هذه الرسوم من تلقاء نفسه، استنادًا إلى قانون الطوارئ الاقتصادية لعام 1977.
الرسوم التي أُعيد فرضها تشمل واردات من عدة دول، على رأسها كندا والمكسيك والصين، وتُعد جزءا من حملة الرئيس ترامب للضغط على تلك الدول في إطار ما وصفه بـ"معركة مكافحة تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة"، إذ تتهم الإدارة الأمريكية الدول الثلاث بالتقاعس عن وقف تدفق هذه المادة المخدرة القاتلة إلى الداخل الأمريكي.
وكانت الرسوم التي تصل إلى 10 و50 بالمئة قد أثارت جدلا واسعا في الأوساط الاقتصادية والتجارية، إذ حذّر خبراء من تأثيرها السلبي على الاقتصاد الأمريكي وأسعار المستهلك، في حين اعتبرها البيت الأبيض أداة ضرورية لحماية الأمن القومي ومواجهة الكوارث الصحية المتنامية.