رفعت شركة التجزئة العملاقة "كوستكو" (Costco) دعوى قضائية ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام محكمة التجارة الدولية الأميركية، مطالبة باسترداد الرسوم الجمركية التي دفعتها بموجب سياسة التعريفات الفدرالية.

وتقول الشركة إن هذه الرسوم فُرضت بشكل غير قانوني، وأدت إلى زيادة تكاليفها التشغيلية، مما أجبرها على تحميل المستهلكين زيادات في الأسعار.

وفي الشكوى التي قُدمت يوم الجمعة الماضي إلى محكمة التجارة الدولية في مانهاتن، قالت "كوستكو" إن لجوء ترامب إلى قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية لفرض الرسوم تركها في حالة عدم يقين بشأن ما إذا كان يمكن للشركات استرداد المبالغ التي لا ينبغي أن تكون قد دفعتها.

والقانون يمنح الرئيس صلاحيات في حالات الطوارئ الاقتصادية، لكن "كوستكو" تؤكد أن هذا القانون لا يمنح صلاحية واضحة لفرض تعريفات جمركية واسعة.

إدارة الجمارك الأميركية رفضت منح الشركة مهلة إضافية لحساب الرسوم المستحقة، مما يهدد قدرتها على المطالبة باستردادها إذا أُقفل الحساب نهائيا.

الإطار القانوني والخلفية

القضية ليست معزولة، فمحاكم أميركية سابقة، بما فيها محكمة استئناف، رفضت استخدام قانون الطوارئ الاقتصادية كأساس قانوني لفرض رسوم جمركية بهذا الحجم.

والشهر الماضي، شهدت المحكمة العليا الأميركية جدلا واسعا حول هذه المسألة، حيث شكك غالبية القضاة في أن القانون يتيح للرئيس فرض تعريفات جمركية شاملة.

ورغم ذلك، لم يُصدر حكم نهائي حتى الآن بإلغاء الرسوم أو استردادها، مما دفع كوستكو إلى رفع الدعوى لضمان حقها في المطالبة بالمبالغ المدفوعة إذا أُلغيت التعريفات مستقبلا.

نجاح كوستكو قد يفتح الباب أمام شركات كبرى أخرى لاسترداد مبالغ ضخمة دفعتها بموجب الرسوم، وهو ما قد يترك أثرا ماليا كبيرا على قطاع التجزئة والاستيراد داخل الولايات المتحدة.

موجة من الدعاوى

كوستكو ليست وحدها في هذا المسار، فقد انضمت إلى قائمة طويلة من الشركات التي رفعت دعاوى مشابهة، منها:

إعلان

شركة بامبل بي فودز، ومصنع نظارات راي-بان إيسيلور لوكسوتيكا، وشركة كاواساكي موتورز، وشركة ريفلون، وشركة إطارات يوكوهاما، وفقا لسجلات المحكمة.

هذه التحركات تعكس اتساع نطاق الاعتراض على سياسات الرسوم الجمركية، من كبار المستوردين إلى الشركات الصغيرة.

ملاحظات لافتة حجم المبالغ المحتملة: إذا خسرت الإدارة الأميركية القضية، قد تضطر لرد ما يصل إلى 200 مليار دولار للشركات. تنوع الجهات: من شركات عملاقة مثل كوستكو وريفلون إلى مستوردين صغار ومنظمات قانونية، وصولًا إلى حكومات الولايات. البعد القانوني: معظم الدعاوى تستند إلى أن الرئيس ترامب تجاوز صلاحياته باستخدام قانون الطوارئ الاقتصادية لفرض الرسوم دون موافقة الكونغرس. الوضع الراهن: المحكمة العليا الأميركية لم تحسم بعد قانونية هذه الرسوم، لكن الدعوى الجماعية تعكس ضغطا متزايدا على صانعي السياسات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

لوتير.. القوة الاقتصادية الجديدة التي تبني الصداقات وتحقق الأمان المالي

عواصم - الوكالات

بينما تركز العديد من الشركات على تعظيم الأرباح فقط، تسلك لوتير مسارًا مختلفًا يتمحور حول بناء الصداقات الاستراتيجية وتحقيق الأمان المالي للدول والشركاء.

فهي لا تعتبر الشراكة مجرد صفقة مؤقتة، بل علاقة طويلة الأمد تقوم على الثقة والتكامل.

وتقدم لوتير نموذجًا اقتصاديًا مبتكرًا يعتمد على تحالفات ذكية بين القطاعين العام والخاص، بما يضمن استقرار الأسواق وحماية رؤوس الأموال.

ومن خلال مشاريعها المنتشرة في إفريقيا وآسيا وأوروبا، أصبحت لوتير رمزًا للقوة الاقتصادية التي توحّد المصالح وتخلق السلام المالي في عالم مضطرب.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تلغي الرسوم الجمركية على الأدوية البريطانية
  • أميركا تعفي أدوية بريطانيا من الرسوم الجمركية
  • واشنطن تلغي رسومها الجمركية على الأدوية البريطانية
  • واشنطن تلغي رسومها الجمركية على الأدوية البريطانية.. تفاصيل الاتفاق
  • بعد أشهر من التوتر.. واشنطن تلغي رسومها الجمركية على الأدوية البريطانية
  • واشنطن ولندن تتوصلان لاتفاق حول الأدوية وإلغاء الرسوم الجمركية
  • بريطانيا والولايات المتحدة تحافظان على الرسوم الجمركية صفر على الأدوية البريطانية
  • لوتير.. القوة الاقتصادية الجديدة التي تبني الصداقات وتحقق الأمان المالي
  • الاتحاد الأوروبي يسعى لضمانات في اتفاق الرسوم الجمركية الأمريكية