تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأن تأخر حزب الله في تنفيذ وعوده بصرف تعويضات للسكان المتضررين في جنوب لبنان، الذين دُمرت منازلهم وهُجروا جراء الأزمات المتكررة، تسبب في تصاعد موجة غضب بين الأهالي.
وذكرت الوكالة أن جنوب لبنان شهد في السنوات الأخيرة أضرارًا جسيمة طالت المنازل والبنية التحتية، مما دفع حزب الله إلى التعهد بتعويض المتضررين في إطار دعمه للمجتمع المحلي.
ورغم مرور فترة طويلة، لا يزال عدد كبير من الأهالي ينتظرون تحويل هذه الوعود إلى خطوات ملموسة.
في أعقاب التصعيد العسكري الذي طال المناطق الجنوبية، أعلن مسؤولو حزب الله، وعلى رأسهم النائب حسن فضل الله، التزامهم بتقديم تعويضات من موارد الحزب الخاصة للمتضررين من العدوان الإسرائيلي على القرى الحدودية.
ورغم جهود لجان الحزب في تقييم الأضرار والبدء بإصلاح المنازل منذ ديسمبر 2024، إلا أن هذه الجهود لم تترجم إلى مساعدات مالية كافية لعدد كبير من الضحايا، وفقًا لتقارير إعلامية.
وأشارت الوكالة إلى أن التحديات المالية التي يواجهها حزب الله، بسبب تراجع الدعم المالي من مصادر تقليدية كإيران نتيجة للتغيرات الإقليمية، تُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تأخر صرف التعويضات.
وأوضحت أن هذا النقص في التمويل يُلقي بظلاله على قدرة الحزب على الوفاء بالتزاماته تجاه المتضررين.
وتسببت هذه التأخيرات في إثارة جدل واسع في لبنان بشأن الجهة المسؤولة عن تقديم الإغاثة.
وبينما يرى البعض أن حزب الله، كونه طرفًا أساسيًا في الصراعات، يتحمل المسؤولية المباشرة، يدعو آخرون إلى ضرورة تدخل الحكومة اللبنانية لحل الأزمة، ما يعكس الانقسامات السياسية التي تزيد من تعقيد الملف.
واختتمت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى أن حالة الاستياء المتزايدة بين سكان الجنوب تشكل تهديدًا لحزب الله، خاصة في ظل قلقه من تراجع الدعم الشعبي داخل بيئته الحاضنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
سلسلة غارات إسرائيلية جنوب وشرق لبنان
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على جنوب لبنان وشرقه، اليوم الخميس، وصفتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأنها الأعنف في بعض المناطق الجنوبية منذ انتهاء عدوان الـ66 يوما.
وأفاد مراسلو الجزيرة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مرتفعات بلدة بوداي في البقاع شرقي لبنان، كما استهدفت بلدة تول ومرتفعات منطقة إقليم التفاح ومنطقة وادي العزية بقضاء صور جنوبي البلاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان "نفذ العدو الإسرائيلي بعد ظهر اليوم عدوانا جويا واسعا هو الأعنف في بعض المناطق في العمق الجنوبي منذ انتهاء عدوان الـ66 يوما".
وأوضحت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة تول على طريق مفرق حاروف الدوير، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي هدد بتدمير المبنى قبل ساعة، ونفذ غارة تحذيرية عليه بطائرة مسيّرة، ثم دمره بعد ذلك بغارة جوية.
لحظة قصف الاحتلال مبنى في قرية تول، جنوب لبنان. pic.twitter.com/xGktC0ZVCI
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 22, 2025
وأشارت الوكالة إلى تسجيل حركة نزوح للمواطنين من المنطقة وسط أجواء من التوتر قبل الغارة وبعدها.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على موقع عسكري يحتوي منصات صاروخية ووسائل قتالية لحزب الله اللبناني في منطقة البقاع.
إعلانوتعليقا على هذه الغارات قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن "العدو الإسرائيلي يصر على انتهاكاته المتواصلة ضد بلدنا وأهلنا ويواصل احتلال أجزاء من أرضنا".
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، بعد المواجهة العسكرية التي بدأت بقصف متبادل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب واسعة على لبنان في سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت إجمالا عن أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح.