قال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إنّ الدولة المصرية تسير بخُطى ثابتة لتحقيق حماية وعدالة اجتماعية ودعم نفسي لكبار السن، موضحا أنّ الدستور ينص على ضرورة أن يكون هناك تحقيق لمصلحة المواطن الذي يحتاج إلى دعم، بالتالي أنجزت الدولة الكثير في هذا الملف.

قوافل الحماية الاجتماعية من صندوق تحيا مصر تصل لـ 10 آلاف أسرة بحلايب وشلاتين جمال رائف: الدولة عملت من خلال مسارات متنوعة عدة لتحقيق الحماية الاجتماعية  الميزانية العامة للإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية

وأضاف «الدوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الأرقام توضح أن مخصصات الدولة في الميزانية العامة للإنفاق على برامج الحماية الاجتماعية قفزت من 229 مليار جنيه عام 2014 إلى 529 مليار جنيه في 2023 بزيادة 300 مليار في 10 سنوات، وبالتالي: «نتحدث عن أكثر من نصف إيرادات الدولة موجهة إلى برامج حماية اجتماعية؛ للأخذ بيد من يحتاجون سواء كبار السن أو أطفال أو مرأة.

 كبار السن

وتابع: «إلى جانب تنفيذ برامج تنتهي جميعها إلى حماية وعدالة اجتماعية مأمولة ومطلوبة، كما أن هناك 549 ألفا من كبار السن جرى تقديم دعم نقدي لهم بنسبة 3.36 مليار جنيه سنويا، فضلا عن توفير الخدمات الصحية لهم من خلال المبادرات الرئاسية».

جدير بالذكر انه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتكثيف جهود الصندوق لحماية الأسر الأولى بالرعاية خاصة في المناطق النائية والحدودية، وصلت قافلة الحماية الاجتماعية من صندوق تحيا مصر لتقديم الرعاية الاجتماعية المتكاملة والمجانية على مدار أسبوع، حيث تستهدف 10 آلاف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية في حلايب وشلاتين وأبورماد، وبالتعاون مع ‎وزارة الأوقاف.‎

وفي هذا السياق، تفقد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف قافلة صندوق تحيا مصر بمدينة حلايب خلال جوله ميدانية بعد أداءه لصلاة الجمعة مع أهالي مدينة حلايب، ثم توجه إلى مدينة شلاتين لاستكمال تفقد أعمال القافلة، مؤكدًا على أهمية هذه المبادرات التى تساهم في رفع العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية خاصّةً في المناطق النائية

من جانبه، قال المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إن القافلة تتضمن 16 شاحنة محملة بـ 115 طنًا من المواد الغذائية الجافة، موزعة على 10 آلاف كرتونة، ضمن مبادرة «بالهنا والشفا» إحدى أنشطة محور الحماية الاجتماعية، لدعم الأسر الأولى بالرعاية، ويستفيد منها أكثر من 8 ملايين مواطن سنويًا.

واستكمالًا لتلك الجهود تقدم قافلة الحماية الاجتماعية 10 آلاف بطانية ولحاف، لمجابهة فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، فضلًا عن توزيع 5000 قطعة من العباءات والشالات الشتوية مصممة لتناسب طبيعة المنطقة، وتعبيرًا عن احترام عميق للعادات والتقاليد، والحفاظ على الهوية الثقافية، ولتلبية احتياجات الأسر في المجتمعات المحلية، وذلك ضمن مبادرة «شتاء آمن».

وأشار عبدالفتاح، إلى أن القافلة تضمنت أيضًا تجهيز 25 عروسة أولى بالرعاية بمستلزمات الزواج من مبادرة (دكان الفرحة) وتحصل كل عروسة على (ثلاجة– غسالة– بوتاجاز- سخان- خلاط- مروحة– مكواة).

ولفت إلى أن القافلة تستهدف الأسر المستحقة اعتمادًا على قواعد بيانات الأسر لدى الصندوق المقيمة في حلايب والتجمعات التابعة لها مثل، بعينت، وفروكيت، وسرارة 1و2، وجبل علبة وقرية ادلديب، ومواطني شلاتين في تجمعات الخير، وأبي بيت، وبيتان، وأبرق، وعيقات، وأبو سحفه، ووادي النوم، والعمريت، ومرسى حميرة، والصيادين، وكريجع، والرداد، والعسيلة، فضلًا عن سكان منطقة أبو رماد .

وبمجرد وصول القافلة، انطلق فريق الصندوق في جولة ميدانية منظمة شملت جميع الأحياء، حيث يتم توزيع المساعدات مباشرة على الأسر المستحقة في منازلهم على مدار أيام عمل القافلة، مما يضمن وصولها إلى مستحقيها بدقة دون أي عوائق.

وأكد عبد الفتاح أن دور الصندوق شهد نقلة نوعية في إنجازاته خلال العشر سنوات الماضية، من خلال خبرات متراكمة اكتسبها من تنفيذ العديد من المبادرات في مختلف المجالات، ليصبح مصدر إلهام للعديد من المهتمين بشأن الإنسانية والعمل الخيري.

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تستمر أعمال القافلة لمدة أسبوع، لتنتهي أعمالها يوم الأربعاء المقبل 15 يناير 2025، كما أن قوافل الحماية الاجتماعية تعتبر نموذجًا يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية، وتؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في خدمة الأسر الأولى بالرعاية، لتنفيذ العديد من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بحياة الأسر الأولى في المناطق الأكثر احتياجًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كبار السن مصر بوابة الوفد الوفد الدستور الأسر الأولى بالرعایة الحمایة الاجتماعیة کبار السن تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

مغردون يناقشون مصير قافلة الصمود مع اقترابها من الحدود المصرية

مع اقتراب "قافلة الصمود" المغاربية من الحدود المصرية، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا عبر صفحتها على فيسبوك، أعربت فيه عن ترحيب القاهرة بالمواقف الرسمية والشعبية الداعمة للفلسطينيين في غزة، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة حصول الوفود على الموافقات المسبقة لزيارة المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة.

جاء ذلك في ظل مساعي آلاف المتضامنين للوصول إلى المنطقة ضمن "قافلة الصمود" القادمة من تونس ومبادرة "المسيرة العالمية إلى غزة".

من جانبها، أصدرت الهيئة التسييرية لقافلة الصمود بيانا وجهته إلى "الأخوة في مصر"، أكدت فيه أن القافلة ليست ذات طابع سياسي أو أيديولوجي محدد، بل هي قافلة شعبية مغاربية تضم مواطنين ومواطنات، من بينهم بعض الفاعلين المدنيين متنوعي الانتماءات.

وشدد البيان على أن القافلة لا تتخذ أي موقف منحاز ضد القاهرة، وأن تواصلها مع السلطات المصرية يقتصر على الجوانب القانونية والإدارية والأمنية المتعلقة بمسار القافلة على الأراضي المصرية، مثلما هو الحال مع السلطات الجزائرية والتونسية والليبية.

وأضاف البيان أن الهدف الوحيد لهذه القافلة هو المساهمة في كسر الحصار الجائر على أهل غزة ووقف الإبادة بحقهم، مؤكدا أنها لا تهدف إلى ممارسة الضغط على أي دولة تمر عبرها أو إحراجها. كما أبدت الهيئة اتفاقها مع الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر.

إعلان

وفي سياق متصل، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قيل إنها توثق محاولات بعض الراغبين في اللحاق بالقافلة جوا، وذلك عبر الوصول إلى مطار القاهرة الدولي، إلا أن السلطات المصرية قامت باحتجازهم وترحيلهم، بحسب ما أفاد به نشطاء على مواقع التواصل، ولم تعلق السلطات المصرية على هذه المنشورات حتى الآن.

قامت السلطات المصرية بترحيل واحتجاز عدد من الشبان القادمين من دول المغرب العربي، رغم دخولهم البلاد بشكل قانوني عبر الرحلات الجوية، وذلك لمنعهم من المشاركة في المسيرة المقررة ضد الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، والتي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع الذي يعاني من مجاعة… pic.twitter.com/Ej71cEyKPX

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 12, 2025

وأثارت هذه الأحداث واقتراب قافلة الصمود من مصر حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول الموقف المصري والإجراءات القانونية المنظمة لدخول مثل هذه القوافل.

واندلع سجال بين منتقدين للموقف المصري من جهة، وبين مؤيدين له ومنتقدين لعدم تنسيق منظمي القافلة مع السلطات المصرية من جهة أخرى.

وائل نوار، أحد منظمي #قافلة_الصمود متفائل بالوصول لغزة. ويدعو الشعب في مصر ???????? لاستقبال القافلة كما حصل في ???????? و ???????? ، وهو ما سيسهل اجراءات مرورها، ان كان هناك التفاف شعبي حولها.
دعوة مفتوحة للشعب المصري لانتظار القافلة في معبر السلوم الحدودي بعد يومين
أرجوا دعم هذه الدعوة ومشاركتها pic.twitter.com/b7CslQbMH0

— Azouz بن صالح (@mta3bkriBnSaleh) June 11, 2025

وتساءل مغردون عن الأسباب التي قد تمنع قافلة الصمود من الوصول إلى رفح، للتظاهر ضد أفعال الاحتلال الإسرائيلي، على غرار ما فعله المصريون سابقا في رفح. وأشاروا إلى أنه ما لم تكن لدى السلطات المصرية معطيات أخرى غير معلومة، فإنه لا يوجد مبرر لمنع القافلة.

أين المشكل في ترك #قافلة_الصمود الوصول لرفح
اي الحدود بين مصر و فلسطين ( غزة ) للتظاهر ضد أفعال
الصهاينة مثل ما تظاهر المصريين في رفح

الا اذا كانت مصر لديها معطيات اخرى نحن لا نعرفها

— حمزة الهواري hamza???????????????? (@hammza09) June 12, 2025

واعتبر مدونون أن قافلة الصمود تعد حركة رمزية معبرة كشفت عن صدق المشاعر تجاه غزة، وأظهرت المتضامنين الحقيقيين من غيرهم.

إعلان

وأعرب مصريون عن تضامنهم الكامل مع القافلة، ورفضهم لكل أشكال التحريض والعداء ضدها، معتبرين أن المشاركين في القافلة يمثلون شرفا لكل المصريين، ودعوا لرفع القيود عنهم.

انا كمان كمصرية اعلن تضامني الكامل مع #قافلة_الصمود

— nerminah (@nerminah2007) June 12, 2025

من ناحية أخرى، طرح آخرون تساؤلات حول دوافع السماح لقافلة الصمود بالوصول إلى رفح من منظور عقلاني، معتبرين أن هناك زخما دوليا متزايدا يجب على مصر مواكبته، خاصة بعد تطورات الموقف البريطاني وفرضه عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو، وكذلك المواقف الدولية الداعمة لوقف الحرب على غزة.

وأكدوا أن السماح بالتظاهرات الشعبية ضد الإبادة في غزة لن يكون أمرا صعبا إذا ما تم مع مراعاة الاعتبارات الأمنية الضرورية.

لماذا يجب على مصر السماح ل #قافلة_الصمود بالوصول إلى رفح ومن منظور عاقل جدا؟
موقف بريطانيا المتطور الذي بدأ الشهر الماضي بقطع بعض العلاقات التجارية واليوم فرض عقوبات على وزراء في حكومة نتنياهو بالتنسيق مع النرويج وكندا وأستراليا ونيوزيلندا هو بضوء اخضر أميركي . كما ان مكالمة…

— Mamoun Fandy (@mamoun1234) June 11, 2025

في المقابل، رأى آخرون أن هناك موانع قانونية حقيقية تحول دون وصول القوافل الشعبية إلى الحدود المصرية، منها عدم استيفاء متطلبات التأشيرات والتصاريح الحدودية، وغياب التنسيق الرسمي مع الجهات المختصة، والقيود الأمنية الصارمة على المناطق الحدودية، إضافة إلى الحساسية السياسية للقضية الفلسطينية في السياق الإقليمي.

واعتبروا أن هذه القوانين تُطبق بشكل صارم في أوقات الأزمات، مما يجعل عبور القوافل الشعبية أمرا بالغ الصعوبة دون موافقة مسبقة.

وأشار بعضهم إلى أن للموضوع أبعادا سياسية وأمنية معقدة بالنسبة لمصر، وأنه حتى لو تم استقبال القافلة وتوفير الرعاية والمساعدات حتى وصولها إلى رفح، فإن أي تصعيد من الجانب الإسرائيلي قد يؤدي إلى سقوط ضحايا سواء من المتضامنين أو من الجنود المصريين، إضافة إلى احتمال تعرض مواقع عسكرية مصرية في سيناء لهجمات تحت ذريعة تأمين إسرائيل.

إعلان

وتساءلوا عن موقف مصر في حال حصول مثل هذه التطورات، محذرين من مخاطر انتهاك السيادة ووقوع خسائر بشرية وعسكرية.

انا مع حكومتي بالرغم من تعاطفي الشديد معهم و طبعا مع اهلنا بغزة و كنت اتمني اكون معاهم والله نكسر الحصار و لكن بالامور دي مفيش عواطف و لذلك كلنا خلف حكومتنا فيما تتخذه من اجراءات لحماية البلد بهذه الايام الحالكة السواد
وحفظ الله مصر

— مصري (@mazlo3) June 11, 2025

مقالات مشابهة

  • ترميم 500 منزل ودعم للأسر الأولى بالرعاية .. مستقبل وطن يعلن مخرجات مؤتمر شباب الدلتا
  • طارق سليمان لـ«الأسبوع»: الأهلي فريق جامد.. إنتر ميامي "كبار السن".. وزيزو لن يبدأ أساسيًا
  • «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم
  • أمراض القلب ليست قاصرة على كبار السن .. علامات مبكرة لا يجب تجاهلها
  • محافظ القليوبية يشهد استلام لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • الجيزة تتسلم 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأولى بالرعاية
  • محافظ الجيزة يشهد تسلم 2طن لحوم قبل توزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • الأوقاف: انطلاق توزيع الدفعة الأولى من لحوم الأضاحي على الأسر الأَولى بالرعاية
  • محافظ القليوبية يشهد استلام 2 طن من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • مغردون يناقشون مصير قافلة الصمود مع اقترابها من الحدود المصرية