ترامب يصدر عفوًا كاملًا عن مؤسس "سيلك رود" روس أولبريخت
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أصدر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عفوًا كاملًا وغير مشروط عن روس أولبريخت، مؤسس سوق "سيلك رود" الشهير على شبكة الإنترنت المظلم.
جاء ذلك بعد أن أعلن ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، أمس الثلاثاء، أنه اتصل بوالدة أولبريخت ليُخبرها بعفوه عن ابنها، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء تكريمًا لها وللحركة الليبرتارية التي دعمت حملته الانتخابية بقوة.
في عام 2015، حكم القضاء الأمريكي على روس أولبريخت بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بعدد من التهم الكبرى، مثل غسل الأموال، الاتجار بالمخدرات، تشكيل عصابة إجرامية، والقرصنة المعلوماتية.
وقد أسس أولبريخت موقع "سيلك رود" في 2011، وهو سوق على الإنترنت المظلم كان يتيح للمستخدمين شراء المخدرات غير القانونية وأدوات القرصنة باستخدام البيتكوين لضمان سرية الهوية.
العفو ووعود ترامبمن خلال هذا العفو، يُحقق دونالد ترامب وعدًا كان قد قطعه على نفسه في حملته الانتخابية لعام 2024، حيث وعد بمنح العفو لأولبريخت في حال فوزه، خاصةً لكسب دعم مجتمع العملات المشفرة والناخبين من الحزب الليبرتاري.
في مؤتمر الحزب الليبرتاري، كان ترامب قد صرح: "إذا صوتم لي، سأخفف حكم روس أولبريخت، وسنجعله يعود إلى المنزل."
بهذا القرار، يظهر ترامب استجابة لوعوده الانتخابية ويُلبّي تطلعات جماعة الدعم المهتمة بقضايا العملات المشفرة، في خطوة لافتة خلال فترة رئاسته.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي: نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية رسميًا عن نشر 700 جندي من قوات مشاة البحرية (المارينز) في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ أعمال الشغب في عام 1992.
القرار يأتي في سياق مواجهة اضطرابات اجتماعية واسعة، اندلعت عقب حملة أمنية شنتها وكالة الهجرة والجمارك (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، وتحوّلت إلى موجة احتجاجات عنيفة هزّت شوارع المدينة.
جاء التحرك العسكري الذي أقرّه الرئيس دونالد ترامب، رغم كونه خارج السلطة التنفيذية، بدعم من وزارة الدفاع وبتوجيه مباشر من القيادة الشمالية الأميركية (NORTHCOM).
وتمثل الهدف، كما تم الإعلان، في "دعم الحرس الوطني في حفظ الأمن"، إلا أن المشهد العام يشير إلى ما هو أعمق من مجرد مهمة دعم لوجستي أو أمني.
وتحولت المدينة التي اعتادت أن تكون مسرحًا للفنون والثقافة، في ساعات إلى مسرح مفتوح للاشتباكات والكر والفر بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن.
نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا "معقولًا" لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
ترامب: أداء الحرس الوطني في لوس أنجلوس كان مميزًا واستحق الإشادة
واحتلت مشاهد إحراق السيارات، وحواجز الشرطة، والغازات المسيلة للدموع، مقدمة تصعيد أكبر مع وصول قوات المارينز، المدربة على خوض المعارك وليس التعامل مع الحشود المدنية.
الجدل القانوني لم يتأخر، فحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعرب عن رفضه التام لهذه الخطوة، واعتبر نشر القوات الفيدرالية "انتهاكًا صريحًا" لسيادة الولاية، محذرًا من أن عسكرة المدن الأمريكية قد تفتح أبوابًا خطيرة في العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية. المدعي العام للولاية، روب بونتا، أعلن بدوره أنه بصدد رفع دعوى دستورية لوقف هذا الإجراء، معتبرًا أن استخدام الجيش في الداخل الأميركي يجب أن يخضع لضوابط مشددة وليس لقرارات فردية.
لكن ما يزيد من تعقيد المشهد هو الدعم الشعبي المتفاوت للقرار. ففي حين يرى البعض أن نشر القوات ضروري لضبط الفوضى، يعتبره آخرون محاولة مفضوحة لإخماد أصوات الاحتجاج وفرض الأمر الواقع بالقوة.
واللافت أن هذا الانتشار يتزامن مع حملة إعلامية أطلقها ترامب يهاجم فيها القادة المحليين ويتهمهم بالفشل في إدارة الأوضاع.
وفي المحصلة، يبدو أن نشر قوات مشاة البحرية في لوس أنجلوس يمثل لحظة فارقة في علاقة الفيدرالية بالولايات. إنها لحظة اختبار حقيقي للدستور الأميركي، ولمدى التوازن بين الأمن والحقوق المدنية، في زمن تتداخل فيه السياسة بالقوة، ويتحول فيه التعامل مع المظاهرات إلى قضية أمن قومي.