الأسبوع:
2025-12-15@00:39:35 GMT

مبادرة «مالك عقار» والجدل السياسي

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

مبادرة «مالك عقار» والجدل السياسي

طرح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني «مالك عقار» مبادرةً للحل السياسي في البلاد، أطلق عليها «خريطة طريق لما بعد الحرب»، وتضمنت خارطة الطريق تشكيل حكومة مؤقتة تتولى تنفيذ مهمتين، هما: تقديم الخدمات وإعادة تعمير ما دمَّرته الحرب، والعمل مع القوى السياسية لهيكلة وتأسيس الدولة والتحضير لمؤتمر تأسيسي ودستوري يقود لإجراء الانتخابات والتبادل السلمي للسلطة.

واعتبر «عقار» أن قوات الدعم السريع لا يمكنها أن تكون إلى جانب الجيش السوداني في الفترة القادمة، لأنه لا يوجد دولة في العالم بجيشين. وتضمنت مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة سبع رسائل لقيادات الدعم السريع، طالبهم فيها بوقف الحرب، والتوقف عن الجرائم ضد السودانيين، ورسالة ثانية للحزب الحاكم سابقًا «المؤتمر الوطني»، والتيار الإسلامي، وطالبهم بمراجعة ونقد تجربتهم.. معتبرًا أن بضاعتهم انتهت صلاحيتها، وإن كان لا يوجد أحد يملك التشكيك في وطنيتهم، أو عزلهم عن المجتمع. وجاءتِ الرسالة الثالثة غاضبة تجاه المجتمع الدولي الذي تقاعس عن مساعدة الشعب السوداني، وتقديم يد العون والمساعدة له. وشدد «عقار» على موقف مجلس السيادة والجيش السوداني من الأمم المتحدة والتعاون معها، مع رفض التعاون مع مبعوثها «فولكر بريتس»، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير «بريتس»، وإحلال شخص آخر محله يكون أكثر حيادية. وقد أثارت مبادرة «عقار» موجة من الانتقادات الحادة من رموز المؤتمر الوطني، الذين عابوا عليه اتهامهم بالتفريط في جنوب السودان، وفصله عن البلاد في الوقت الذي كان هو يقاتل فيه مع أبناء الجنوب مطالبًا بالانفصال، وقالوا إن عقار حارب الجيش السوداني أكثر من أربعين عامًا ساهمت في فصل جنوب السودان، ثم جاء اليوم ليحمِّلنا نحن مسئولية فصل الجنوب على الرغم من أن أبناء الجنوب اختاروا الاستقلال عن السودان طبقًا لاستفتاء تجاوزت نسبة الموافقين على الانقسام فيه 99%. كما أن خروج قيادات المؤتمر الوطني من السجون جاء بعد حالة الفوضى وسيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم وكل سجونها. وفيما رفضت قيادات التمرد «الدعم السريع» مبادرة «مالك عقار» جملة وتفصيلًا، وقال يوسف عزت (مستشار حميدتي) إننا لا نعترف بمالك عقار ولا بمجلس السيادة، اعترضت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي على الكثير من النقاط في مبادرة «عقار»، حيث أوضح القيادي بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل أنهم يختلفون مع «عقار» في طرحه الداعي لتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير دولاب الدولة، قائلًا إن الإقدام على مثل هذه الخطوة سيؤدي لإطالة أمد الحرب ويعوق جهود الوصول لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة. وأشار إلى أن التحالف كذلك يختلف مع نائب رئيس مجلس السيادة في طرحه المنادي بإرجاء العملية السياسية إلى ما بعد الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار، ويرى أن يتم تشكيل الجبهة المدنية العريضة وشروعها في نقاش الرؤية المفضية للعملية السياسية بالتزامن مع مفاوضات العسكريين حول وقف العدائيات. ويبقى أن كثرة مبادرات الخارج والداخل لحل الأزمة في السودان، تفتقد أهميتها، لأنها طُرحت أثناء حرب مدمرة لا تُبقي ولا تذر، وهو ما يعني أن توقيت الطرح لجميع هذه المبادرات كان خاطئًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس السیادة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!

ردّت قوات الدعم السريع في السودان، على ادعاءات الجيش باستهداف مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في ولاية جنوب كردفان، واعتبرت هذه المزاعم ملفقة ولا أساس لها من الصحة.

ونفت قوات الدعم السريع، في بيان تلقت نسخة منه، استخدام طائرات مسيرة أو أي وسيلة عسكرية لاستهداف المقر، ووصفت الادعاءات بأنها محاولة يائسة لتلفيق اتهامات واهية ضدها، مؤكدة أن سجلها خالٍ من أي اعتداءات على المنظمات والبعثات الدولية.

وأبرز البيان أن قوات الدعم السريع لديها مواقف موثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، ودعت جميع المنظمات الدولية إلى تحري الدقة والموثوقية عند تقييم المعلومات والاتهامات، لا سيما تلك الصادرة عن مجموعة بورتسودان الانقلابية.

وأكدت القوات أنها ملتزمة بحماية المؤسسات الدولية، وأن أي مزاعم بشأن تورطها في الهجوم على مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي غير صحيحة وتعكس أهدافًا مكشوفة لتشويه صورتها.

الأمم المتحدة تدين الهجوم على قاعدة يونيسفا بالسودان وتطالب بالمساءلة

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقتل 6 أفراد من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين، في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت قاعدة لوجستية تابعة للأمم المتحدة في مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان وسط السودان.

أوضح غوتيريش أن جميع الضحايا يحملون الجنسية البنغلاديشية، وهم ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، مؤكدًا أن الهجوم “غير مبرر” ومعتبرًا أن استهداف أفراد قوات حفظ السلام قد يشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين فورًا.

في المقابل، شدد الجيش السوداني على مواصلة عملياته العسكرية ضد قوات الدعم السريع، مؤكدًا في بيان رسمي التزامه بتحرير كل شبر من أراضي السودان والدفاع عن سيادته، في وقت يستمر فيه القتال بين الطرفين للسيطرة على مقار حيوية.

وتأتي هذه التطورات في سياق الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بعضها إلى دول الجوار، وتسببت بأزمة إنسانية تعد من الأشد على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة يتسلم رسالة خطية من شقيقه رئيس جمهورية جنوب السودان
  • السودان.. مقتل 6 جنود للقوات الأممية و«الدعم السريع» تعلّق!
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
  • مجلس السيادة يعلن قصف قوات الدعم السريع مقرًا للأمم المتحدة ويوجه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • فرض عقوبات على قادة الدعم السريع السوداني
  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية