الأسبوع:
2025-05-19@06:32:15 GMT

"الأرق الليلى"

تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT

'الأرق الليلى'

"يعد الأرق الليلى إحدى المشكلات التى يعانى منها كثير من الأفراد فى مجتمعنا بسبب الكثير من الضغوط التى يمر بها الفرد سواء فى الدراسة، أو العمل، أو مشكلات الأسرة فى المنزل، أو المدرسة، أو الجامعة، أو الشارع والحياة بوجه عام.

كما قد تعود مشاكل الأرق إلى الانشغال بموضوعات، وأمور تمر بالفرد عبر الحياة اليومية فى حياته بوجه عام فينشغل بها ليلاً، ويفكر فيها قبل النوم على المستوى الشعوري، أو تظل مكبوتة بداخله على المستوى اللاشعورى- حتى لو أنكر الفرد عدم انشغاله بشيء- مما يسبب له الأرق الليلي الذي يجعله غير قادر على النوم، أو يصبح نومه مضطربًا غير عميق، أو يحتوى على أحلام، وكوابيس مزعجة فيستيقظ على إثرها الفرد متوترًا، ومجهدًا وغير نشيط، ويتأثر تركيزه سلبًا مما يؤثر على عمله ودراسته وحياته كلها.

كيف يمكن حل مشكلة الأرق الليلى؟

لا تفكر فى أى موضوعات، أو مشاكل، وتجنب استخدام التليفون المحمول قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، واحرص على ألا تدخل فى مناقشات جادة قبل النوم مباشرة،

ولا تتناول طعامك قبل النوم، وتناول أطعمة خفيفة قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، وابعد عن قراءة الأخبار الحزينة قبل النوم، ويمكنك قراءة أى قصة خيالية، أو طفلية، أو تشاهد برنامجًا، أو فيلمًا كوميديًا قبل النوم حتى تفرغ ذهنك من الانشغالات، والضغوط.

واحرص ألا تتناول مشروبات تحتوى على كافيين قبل النوم، أو فى فترة الليل، وإن لزم الأمر يكفى فنجانًا واحدًا صباحًا فقط.

ويمكن القيام بأى نشاط رياضى قبل النوم للمساعدة فى الاسترخاء مع عمل تدريبات الاسترخاء التنفسية، وتأمل ضوء شمعة حتى تستطيع النوم بسلام.

وانتبه إلى أن الخائف والجائع، والبردان والمريض قد لا يمكنهم النوم العميق فحاول أن تتجنبهم قدر الإمكان، أما المريض فعليه استشارة الطبيب فى كيفية التخفيف من آلامه حتى يمكنه النوم فى سلام، وهدوء نفسى.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قبل النوم

إقرأ أيضاً:

قراءة في الغياب العربي بين جولة ترامب وقمة بغداد

شهد الأسبوع الماضي مشهدين متوازيين في خارطة الأحداث الشرق أوسطية. الأول تمثّل في جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ثلاث دول خليجية، خرج منها باتفاقيات استثمارية وصناعية وعسكرية وُصفت بأنها «تاريخية»، تتجاوز قيمتها تريليونات الدولارات. والثاني في قمة عربية عقدت ببغداد، أعادت تكرار المواقف المبدئية تجاه القضية الفلسطينية، من دون أن تُحرّك هذا المبدأ في اتجاه أي أثر عملي، أو مقاربة ملموسة لما يحدث في غزة.

وبين هذين الحدثين، كانت المجازر في قطاع غزة تتواصل على نحو يصعب حتى على داعمي إسرائيل في الغرب الدفاع عنه، أو إيجاد تبرير له، في ظل انعدام كامل لأي مكسب سياسي يمكن أن يكون غطاء لهذه الإبادة الوحشية. ومع هذه الدموية، لم تكن غزة، بكل موتها وتجويعها ودمارها، حاضرة في جدول الصفقات المليارية، ولا حتى على هامشها، ولو على مستوى الإدانات الرمزية التي تقتضيها المجاملة السياسية. وتلك المفارقة وحدها تكشف بجلاء حجم التراجع الذي باتت تشهده مكانة القضية الفلسطينية، حتى في أكثر المحافل ارتباطا بالمنطقة وأمنها واستقرارها.

استراتيجية «الصفقات أولا» ليست جديدة على السياسة الأمريكية، لكنها باتت أكثر تجليا وحدّة في عهد ترامب، الذي يربط بين السياسة والمال بوضوح لا يقبل التأويل. وما أن دُشّنت جولته الخارجية بزيارات لثلاث عواصم خليجية، حتى أُعلن عن سلسلة من العقود الاستثمارية الضخمة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والدفاع، بما يعيد رسم صورة العلاقة التقليدية بين الولايات المتحدة والمنطقة على أسس «رأسمالية سياسية» واضحة.

من منظور العلاقات الدولية، هذه العلاقات تعيد إنتاج معادلة «الأمن مقابل الرأسمال»، إذ تُمنح واشنطن مساحة واسعة لتعزيز نفوذها الاقتصادي والتكنولوجي، مقابل استمرار التزاماتها الأمنية تجاه حلفائها. لكن مثل هذه المعادلة، برغم استقرارها الظاهري، تُخفي في جوهرها اختلالا في موازين التأثير، إذ يبقى هامش القرار السياسي الإقليمي مرتهنا برضا المظلة الأمنية، ولو كان الثمن هو السكوت عن مأساة إنسانية من طراز ما يحدث في غزة.

أما القمة العربية التي عقدت في بغداد، فقد جاءت بوصفها اختبارا لمفهوم «التضامن العربي» في لحظة لا تحتمل الترف اللغوي الذي يشتهر به العرب خاصة في مثل هذه المناسبات الخطابية. لكن البيان الختامي الصادر عنها لم يختلف كثيرا عمّا سبقها من بيانات: لغة خطابية مألوفة، ومطالب موجهة إلى المجتمع الدولي، دون أن يتضمن البيان آليات واضحة للتحرك، أو التزامات مالية أو سياسية قابلة للقياس. وبذلك فشلت القمة في تقديم الحد الأدنى من الرد العملي على حجم الكارثة المتواصلة في غزة، والتي تجاوزت بمراحل حدود الحرب، إلى ما يصفه الحقوقيون وبعض مؤسسات المجتمع الدولي «بالإبادة الممنهجة».

المعضلة هنا تتجاوز فقر البيان السياسي الصادر عن القمة، إلى خلل أعمق في قدرة النظام العربي الرسمي على تحويل الشعارات إلى أدوات فعل: فالانقسامات البينية، والتباينات في الأولويات، ومحدودية الإرادة المشتركة، كلّها جعلت من القمم محطات رمزية أكثر منها منصات فاعلة. في حين أن الواقع على الأرض يتطلب أدوات ضاغطة تتجاوز الشكل إلى جوهر الفعل.

في موازاة هذه الصور الرسمية، كان المشهد في غزة يتفاقم. القصف لا يهدأ، المجاعة تتسع، والماء والدواء مفقودان، فيما يتراكم في سجلات الأمم المتحدة رقم تلو رقم في عدّاد القتلى والجرحى والمفقودين. وحتى اللحظة، لا يبدو أن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أي هدف سياسي واضح من هذه الحرب. بل يبدو أن القتل أصبح هدفا بحد ذاته، مبررا فقط بمنطق أمن استيطاني يرى في كل الفلسطينيين تهديدا، حتى الأطفال منهم.

المثير للقلق أن هذا القتل لا يجد من يوقفه أو حتى ينتقده بشكل محرج لإسرائيل. فالمجتمع الدولي منشغل، والمنظمات الحقوقية غير قادرة على تفعيل أدوات ردع مؤسسية، والمحكمة الجنائية الدولية عاجزة أمام استخدام «الفيتو» المتكرر. الأسوأ من ذلك أن القيم التي بُنيت عليها الديمقراطيات الغربية ـ حرية الإنسان، وكرامته، وحقه في الحياة ـتُختبر أمام أعين الجميع، وتسقط حين يتعلق الأمر بفلسطينيّ محاصر، أو طفل تحت الركام، أو حتى حين يرى العالم آباءً يُودّعون أشلاء أطفالهم بأيد خاوية، في مشهد مؤلم يختزل فشل السياسة وانهيار الإنسانية.

وما لم يُطرح السؤال الكبير حول جدوى كل هذه القمم والصفقات إذا كانت لا تتسع حتى لذكر غزة، فإن الفجوة بين الشعوب العربية وحكوماتهم ستتسع كثيرا، ويتهدد الخطاب السياسي العربي بفقدان آخر ما تبقى له من مصداقية. إذ كيف يمكن الحديث عن «الالتزام بقيم العدالة» بينما تغيب هذه القيم تماما عن أولويات العلاقات الدولية؟ وكيف يمكن إقناع الرأي العام العربي بأن هناك فعلا «قضية مركزية»، بينما لا تستخدم هذه الدول قوة صفقاتها ورساميلها الضخمة في الضغط من أجل وقف الإبادة في غزة أو على أقل تقدير إدخال قطرة ماء وكسرة خبز لأطفال يموتونا جوعا!!

إن ترك القضية الفلسطينية لمصيرها ليس فقط تخليا أخلاقيا، ولكنه خطأ استراتيجي. فكل تراجع في الحضور السياسي للقضية سيُملأ مع الوقت بخطابات أكثر حدة، وربما بأدوات ميدانية لا تُبقي ولا تذر. وكل صفقة تُوقَّع دون شرط سياسي واضح، تُشكل رصيدا إضافيا في بنك الإبادة الصامتة، وتؤسس لواقع أخطر مما يبدو على الشاشات.

لقد كشفت أحداث الأسبوع الماضي أن المنطقة تعيد تعريف أولوياتها على نحو لا يتسق مع ميثاقها الأخلاقي. فبينما تُضخ المليارات في عقود الصناعة والدفاع، لا تملك القمم سوى لغة البيانات. وبينما تُوقع التفاهمات على «شراكات المستقبل»، يُترك أطفال غزة ليدفنوا جوعا تحت ركام المستشفيات.

وإذا كان من درس يجب أن يُفهم من هذه اللحظة التاريخية، فهو أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يُبنى على موت أهلها، ولا يمكن لازدهار حقيقي أن يزدهر فوق ركام الدم.

عاصم الشيدي رئيس تحرير جريدة «عمان»

مقالات مشابهة

  • 3 نصائح لتحقيق الحرية المالية .. فيديو
  • دعاء قبل النوم لتثبيت الحفظ وعدم النسيان في الامتحان.. بـ 13 آية
  • احذر.. لا تتناول هذه الأطعمة بعد شرب عصير القصب
  • مصر بين أقوى 10 اقتصادات أفريقية في نمو دخل الفرد.. مؤشرات صاعدة وخبير يشرح أسرار التقدم
  • قراءة في الغياب العربي بين جولة ترامب وقمة بغداد
  • حكم من نسي قراءة الفاتحة وقرأها بعد السورة.. أمين الفتوى يجيب
  • مستقبل وطن: دخول مصر قائمة الأعلى نموا بدخل الفرد يعكس نجاح الإصلاحات
  • خالد النمر: 6 أضرار صحية يسببها قلة النوم
  • مسئول عراقي: قمة بغداد تتناول ملفات أمنية وسياسية استراتيجية لتعزيز الأمن القومي العربي
  • هل يجب على الإمام قول آمين بعد قراءة الفاتحة؟.. الإفتاء توضح