أصدر مولاي امحمد الخليفة، الجزء الثاني والثالث ضمن سلسلته « ذاكرة تأبى النسيان »، وذلك بعنوان « صوت الشعب القوي في البرلمان »، ليضاف إلى الجزء الأول الذي حمل عنوان « يراع الذاكرة ».

وهي سلسلة لازالت متواصلة جمع فيها  الخليفة  أبرز مواقفه وخطبه، وتدخلاته السياسية في البرلمان. وفي الجزئين الجديدين ركز فيهما على نشاطه السياسي في البرلمان حيث أصبح نائبا منذ 1977، الى سنة 1994، وترأس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.

يقول الخليفة في استهلال الجزئين من كتابه « هذا الكتاب لم أقترح له اسما، ولم أفكر له فيه.. بل نحت اسمه نضال شبيبة حزبنا في مدينتي.. مدينة مراكش، قبل ولادة الكتاب وخروجه للوجود بسنين عديدة .. ! هكذا كان قدره في حمل اسمه قبل ميلاده »

يروي الخليفة أنه في  إحدى الحملات الانتخابية البرلمانية تفاجأ بشبيبة الحزب وقد صنعت مجسما لرمز الحزب .. رمز الميزان … المقتبس من سورة الرحمان.. في كفته اليمنى مولاي امحمد الخليفة، وفي الكفة اليسرى عبارة « صوت الشعب القوي في البرلمان »..

وقال الخليفة إنه بقدر سعادته بهذا التشريف، بقدر خجله الذي جبل عليه ككل مراكشي. وقال إن اختياره  لهذه الصورة لتكون اسما لهذا الكتاب هو قراره الإرادي، ليرد التحية بأحسن منها، رغم تباعد الزمان، تخليدا وتجسيدا لنضال وتضحيات أولئك الشباب.

ويؤكد مولاي امحمد الخليفة أن ما جاء بين دفتي الجزئين الثاني والثالث « ليس مذكرات »، إنما  تجميع لما استطاع إليه سبيلا، من خطب ومواقف وتوثيق لأحداث في البرلمان والتي كان شاهدا عليها.

ويؤكد مولاي امحمد الخليفة أنه في ظل إلحاح العديد من الأصدقاء عليه، لكتابة مذكراته، فإنه بدأ يفكر بجدية في كتابة مذكراته،  ومما جاء في الكتاب:

« كان قدري أن أشارك في ندوة أقيمت لتخليد مرور 100 سنة على دخول المرحوم العلامة المجاهد الرائد المختار السوسي رحمه الله إلى مدينة مراكش، وقد استلهمت تدخلي في هذه المناسبة من سؤال ألقاه المرحوم المحتفى بذكراه على عالم من علماء فاس، يتضمن معنى خلود الإنسان في ذاكرة الأجيال، وكان حوارا رائعا بل وغريبا بينهما، وعَنْوَنْتُ مداخلتي: السؤال حق.. والجواب حق…)، ووجدت نفسي متقمصا لسؤال المحتفى به… متسائلا يا ترى عندما يُغيبنا الأجل المحتوم إلى الدار الدائمة، هل سيذكرنا أحد؟ وشطت بي التأملات والتساؤلات، فغيرت كل قناعاتي الأولى، وتيقنت أن الحق كان مع الملحين (على كتابة المذكرات).كان السبب في الاقتناع بالمبدأ، والمبدأ فقط من أجل كتابة المذكرات.. لكن لا يزال في النفس شيء يقف حاجزا ويأبى الشروع في كتابة تلك المذكرات، .. وتعود الأسئلة من جديد تلح وتتعارض لا تراوح مكانها في النفس.. لمن ستكتب، من يتذكرك؟ من يتذكر خطاباتك وكل مواقفك الآن، وأنت لازلت على قيد الحياة؟.. لماذا لم يكتب جل الزعماء الكبار في هذا الوطن مذكراتهم باستثناء مقالات أو خطب نشرت على صفحات جرائد..

ويتناول كتاب الخليفة الجديد من جزئين، توثيقا لأحداث عاشها في البرلمان،  سواء تعلق الأمر بمعارك الدفاع عن حق الشعب في الإعلام، أو  الدفاع  عن الديمقراطية، وأحداث التصويت على  التصريح الحكومي،  وقوانين المالية،ـ وغيرها، من المواضيع

كلمات دلالية ذاكرة تأبى النسيان مولاي امحمد الخليفة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی البرلمان

إقرأ أيضاً:

ألكاراز يتأهل إلى نهائي ويمبلدون ويواصل كتابة التاريخ بعمر الـ22

حجز النجم الإسباني كارلوس ألكاراز مقعده في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس، بعدما تغلب على الأمريكي تايلور فريتز في مواجهة نصف النهائي المثيرة التي جمعتهما مساء الجمعة، ليواصل مشواره في البطولة الثالثة من بطولات الجراند سلام لهذا الموسم بثقة وعزيمة الكبار.

وتمكن المصنف الثاني عالميًا، وحامل لقب البطولة في آخر نسختين، من حسم المباراة لصالحه بثلاث مجموعات مقابل واحدة بواقع: (6-4)، (5-7)، (6-3)، (7-6)، خلال ساعتين و49 دقيقة من التنافس القوي، أظهر فيها ألكاراز قوته الذهنية والبدنية أمام المصنف الخامس عالميًا.

إنجازات تاريخية لعاشق العشب الأخضر

ووفقًا لشبكة "أوبتا" المتخصصة في الإحصاءات الرياضية، أضاف ألكاراز إنجازًا جديدًا إلى سجله، بعدما أصبح أصغر لاعب في العصر الحديث (22 عامًا و56 يومًا) يحقق 10 انتصارات أمام لاعبين من المصنفين الخمسة الأوائل في بطولات الجراند سلام، منذ بدء التصنيف العالمي في 1973.

كما يتربع ألكاراز على عرش اللاعبين من حيث نسبة الانتصارات على المصنفين الخمسة الأوائل في بطولات الجراند سلام، بنسبة بلغت 71.4%، متفوقًا على أساطير اللعبة مثل بيت سامبراس (70.8%) وبيورن بورج (70%).

وبتأهله لنهائي ويمبلدون هذا العام، بات ألكاراز ثالث أصغر لاعب في العصر الحديث يبلغ نهائي بطولتي رولان جاروس وويمبلدون في عامين متتاليين، بعد السويدي بيورن بورج، والإسباني رافائيل نادال، حيث بلغ كل منهما هذا الإنجاز في عمر 22 عامًا و20 يومًا.

من سيواجه ألكاراز في النهائي؟

ينتظر ألكاراز في النهائي الفائز من المواجهة المرتقبة بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب الجراند سلام (24 لقبًا)، والإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميًا، في لقاء يحمل نكهة القمة الكلاسيكية بين الخبرة والشباب.

ألكاراز، الذي يسعى لحصد لقبه الثالث في ويمبلدون والرابع في الجراند سلام، يترقب خصمه القادم بأعين الأبطال، مدفوعًا بأرقامه القياسية وأداءه الصلب، في محاولة جديدة لكتابة فصل جديد من أسطورته الصاعدة في عالم التنس.

طباعة شارك النجم الإسباني كارلوس ألكاراز كارلوس ألكاراز بطولة ويمبلدون للتنس بطولة ويمبلدون ويمبلدون للتنس

مقالات مشابهة

  • ألكاراز يتأهل إلى نهائي ويمبلدون ويواصل كتابة التاريخ بعمر الـ22
  • د. عاطف العساكرة : العيسوي .. رجل التنفيذ الهادئ و”ذاكرة الدولة”
  • ميسي يواصل كتابة التاريخ.. قفل الـ 100 بهدف فريد| ما القصة؟
  • أصواتهم باقية.. رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا يحارب جريمة النسيان
  • تقرير يوثق اللحظات الأخيرة قبل غرق سفينتين بهجوم حوثي
  • مملكة الحرير نسخة مصرية غير أصلية من حريم السلطان
  • من كتابة شعارات إلى تصوير قواعد عسكرية.. هكذا جنّدت إيران جاسوسًا داخل إسرائيل
  • قمة سودانية ليبية مصرية.. إلى أين تتجه الأحداث؟
  • ذاكرة اليمن المحفورة .. المسند والنقوش السبئية قراءة في وجدان حضارة ناطقة بالحجر
  • عرض الموسم الثاني من “Wednesday” في جزئين| شاهد البرومو