«تفجير معهد الأورام».. جريمة إرهابية حصدت أرواح 22 شخصا وأصابت 40 آخرين
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
فى ليلة الأحد 4 أغسطس 2019، استيقظت مصر على جريمة إرهابية مؤلمة هزت ضمير الوطن والعالم، عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام معهد الأورام القومى بالقاهرة، ما أسفر عن استشهاد 22 شخصاً وإصابة 40 آخرين، بجانب خسائر مادية جسيمة، فى مشهد أظهر الجانب الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية التى لم تنفك عن هذه الأفعال الإجرامية على مدار سنوات.
تفجير معهد الأورام حدث نتيجة اصطدام سيارة محملة بالمتفجرات كانت تسير عكس الاتجاه على كورنيش النيل بمجموعة من السيارات المدنية، ما أسفر عن موجة مدمرة من اللهب والدخان، تسببت فى تحطم واجهة معهد الأورام، ما ألحق أضراراً جسيمة بالمبنى والمرضى داخله، وأعلنت السلطات أن التفجير عمل إرهابى تقف وراءه حركة حسم، إحدى الأذرع المسلحة لجماعة الإخوان المسلمين، وكشفت التحقيقات أن السيارة المفخخة كانت تحمل مواد شديدة الانفجار، وكانت فى طريقها لتنفيذ هجوم كبير آخر قبل أن تتسبب فى المأساة.
لم تقتصر الخسائر على الأرواح والمصابين فقط، بل شملت مرضى السرطان الذين يتلقون علاجهم فى معهد الأورام، وتحطمت الأجهزة الطبية وغرف العلاج، ما أدى إلى توقف مؤقت للخدمات الصحية ونقل المرضى إلى مستشفيات أخرى.
ولاقى الحادث إدانات دولية ومحلية، حيث تعهدت قيادة الدولة بملاحقة مرتكبى الجريمة وكل من يدعم الإرهاب، وشنت الأجهزة الأمنية عمليات موسعة ضد خلايا إرهابية فى أنحاء البلاد، أسفرت عن تصفية عدد من المتورطين.
من جانبه، أوضح ماهر فرغلى، الباحث فى شئون حركات الإسلام السياسى، أن التفجير الإرهابى الذى استهدف معهد الأورام بالقاهرة يُعد سابقة من نوعها فى استهداف المؤسسات الصحية والأبرياء، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية تسعى دائماً إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا خلال عملياتها، دون أى اعتبار لطبيعة الفئة المستهدفة.
وأشار إلى أن هذه الفترة شهدت نشاطاً لعدد من الخلايا الإخوانية النائمة التى عملت على تنفيذ أجندة الجماعة الإرهابية ضد الدولة ومواطنيها.
وأكد «فرغلى»، لـ«الوطن»، أن تفجير معهد الأورام يعتبر رمزاً لبشاعة الإرهاب الذى لا يفرق بين مدنى أو عسكرى، مريض أو سليم، لكنه على جانب آخر أظهر تماسك الشعب المصرى، الذى تضامن لدعم المعهد وإعادة بنائه ليعود منارة أمل لمرضى السرطان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون معهد الأورام
إقرأ أيضاً:
رئيس الوفد: نرفض المزايدة على الدور المصرى تجاه فلسطين.. وحدودنا خط أحمر
أكد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد على دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، فمنذ عام 1948 وحتى اليوم، تدافع مصر عن القضية الفلسطينية داخليا وخارجيا، وتحمل على عاتقها حقوق الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة.
وأضاف رئيس الوفد إنه منذ بداية التصعيد الأخير فى قطاع غزة، قدمت مصر أكثر من 70٪ من المساعدات والإمدادات للإخوة الفلسطينيين عبر منفذ رفح البرى.
وأشار لم يخفى على أحد دور الدولة المصرية ممثلة فى رئيسها عبدالفتاح السيسى الذى رفض التهجير القسرى للإخوة الفلسطينيين وأعلنها واضحة جلية أمام العالم أجمع، فى وقت لم نسمع فيه صوت يساند القضية إلا صوت مصر.
وتابع الدكتور عبدالسند يمامة، هناك قوانين وضوابط للدولة المصرية لدخول الأجانب إلى أراضيها، والالتزام بتلك الضوابط يتضمن تأمين الوفود الزائرة، مؤكدًا أن مصر تتمسك بحق السيادة على إقليمها فى تنظيم دخول الأجانب والمساعدات الإنسانية وأن حق السيادة هو أحد مبادئ القانون الدولى العام الذى يقوم عليه التنظيم الدولى.
موضحًا أن التقديم على التأشيرات والزيارات يكون من خلال المسارات الرسمية والقنصليات والسفارات المصرية بالخارج، وقد رتبت مصر العديد من الزيارات لوفود أجنبية سواء حكومية أو منظمات حقوقية وغير حقوقية فى الفترة الماضية.
وأعلن رئيس الوفد نقف مع الجهود الدولية والإقليمية المساندة للقضية الفلسطينية والرافضة لتجويع الشعب الفلسطينى والانتهاكات الإسرائيلية فى حق الإخوة الفلسطينيين مشيرًا إلى إن تقديم المساعدات والإعانات يتم عبر المسارات الرسمية سواء من خلال السلطة المصرية أو الهلال الأحمر الدولى، وشدد رئيس الوفد على أهمية الضغط الدولى والشعبى على إسرائيل لإنهاء الحصار على القطاع والسماح بالنفاذ الإنسانى من كافة الطرق والمعابر مع قطاع غزة.