سواليف:
2025-12-14@21:19:06 GMT

ح.م.اس في السياقين العربي والفلسطيني

تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT

ح.م.اس في السياقين العربي والفلسطيني

#محمود_أبو_هلال

تم الافراج عن المناضلة اليسارية #خالدة_جرار ومن المنتظر الإفراج آخرين من اتجاهات مختلفة، بعد أن أدرجتهم حركة #حماس ذات الخلفية التاريخية الإخوانية ضمن قوائم الأسرى. وهذا بديهي وقد لا يحتاج منا لتعليل.. ولكن قد يتطلب نظرة موضوعية أشمل وأكبر من إدراج أسماء أسرى في صفقة التبادل.

بداية هناك معوقات في النظرة لحماس تزامنا مع ما جرى ويجري وبالتالي تحديد استحقاقات أهمها تعامل، الأنصار والخصوم مع حماس طبق مسلمات سياسية سابقة غير متجددة. فبعض الإسلاميين يعتبرونها جزءا من مشروعهم وفكرتهم، وبعض الأيدولوجيات يرونها إخوانا.. أي خصما سياسيا وفكريا يقتضي تكتيك التعامل معه انتهازيا.. إلى حين.
أما الأنظمة الرسمية العربية فهي بالكاد تخفي عداءها الجذري لها.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة – 92- 2025/01/21

والحال أن حماس طِبق رؤية تاريخية هي حركة تحرير للأرض في زمن متأخر جدا عما يعرف بالموجة التقليدية للتحرر الوطني من الاستعمار التقليدي.
ولعل مقتل بعض الفصائل الفلسطينية أنها أرادت أن تواجه الكيان بأسلوب حركات التحرر التقليدية التي كانت، بشكل أو بآخر، برعاية استعمارية. ولأن حماس تتحرك من خارج البناية السياسية التي أنشأتها القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، تمت مواجهتها الآن من كامل المنتظم السياسي العالمي الرسمي، لأنه ما يزال محكوما كله بآليات الاستعمار القديم.
وفق هذا التصور قد نقول أن حماس موضوعيا هي حركة تحرر فلسطيني وعربي وعالمي في آن، وهي الآن طليعة المواجهة مع الامبريالية العالمية من حيث أرادنا أم لم نرد.

وحماس كما أراها هي حركة ما بعد دينية. إذ لا علاقة لها بالشعارات التي تشكلت على أساسها حركات ما يعرف ب”الصحوة الإسلامية” أو حركات الإصلاح الديني في ما عرف بعصر النهضة. الدين عند مقاتلي حماس هوية روحية وجدانية أخلاقية تتجاوز حدود السياسة الانقسامية كما تعلمها المؤدلجون فصائليا بالوراثة. لذلك نلاحظ نوعا من الأبوة الروحية للحركة في علاقتها بالفصائل المقاتلة الأخرى حتى ذات الخلفية الشيوعية، رغم تمنع متبادل أحيانا.
وحتى لا يكون كلامي إسقاطا نفسيا ذاتيا على شخصية الحمساوي الذي قد يكون متدينا تقليديا في محيط عربي ينتشر فيه التدين.. أؤمن أن فعل المقاومة الميدانية يغيّر جوهر الدين. يخلّصه من أثقال الجدل التراثي الفقهي ويشحنه بحرارة الجسد المقاتل المعبّأ بقداسة الحق والحرية.
وأرى أن حماس توصلت باكرا إلى تحديد بوصلتها وادركت بكل حكمة التمييز بين المسألة الوطنية والمسالة الديمقراطية وأسست تحالفاتها وخياراتها على هذا التمييز وهو ما يجب أن تدركه القوى الإسلامية والقوى “الحداثية” في العالم العربي على حد سواء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: خالدة جرار حماس أن حماس

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يستقبل وزير الأوقاف اليمني ونظيريه الأردني والفلسطيني

استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي فضيلة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية؛ للمشاركة في فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

الندوة العالمية الثانية للإفتاء

وتعقد الندوة العالمية الثانية للإفتاء يومي 15 و16 ديسمبر الجاري تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة "، برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وتعد هذه الندوة استكمالًا للفعاليات الإفتائية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم خلال العام الجاري، وتتزامن مع الاحتفال بـ«اليوم العالمي للإفتاء»، الذي أقرته الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم والذي يوافق 15 ديسمبر من كل عام، ليكون مناسبة سنوية تُجدد فيها الأمة عهدها مع العلم والاجتهاد والوعي.

حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضحدعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده

وتعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. وتعقد الندوة تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».

الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم
وأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".

وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان."

وأضاف مفتي الجمهورية أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".

واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".

وأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.
كما أوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.

طباعة شارك الندوة العالمية الثانية للإفتاء مفتي الجمهورية يستقبل وزير الأوقاف اليمني مفتي الجمهورية يستقبل مفتي الأردن مفتي الجمهورية يستقبل قاضي قضاة فلسطين الإفتاء

مقالات مشابهة

  • هل يكون فصل الدين عن الدولة سببا في نجاحها؟
  • 7 تحديات تواجه حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ38
  • رائد سعد.. واضع خطة سور أريحا التي هزمت فرقة غزة الإسرائيلية
  • الأحرار الفلسطينية”: انطلاقة حركة “حماس” شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • مفتي الجمهورية يستقبل وزير الأوقاف اليمني ونظيريه الأردني والفلسطيني
  • ذكرى انطلاقة حركة حماس.. مسيرة العمل المسلح من أجل فلسطين
  • 38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
  • لجان المقاومة تهنئ حركة حماس بذكرى انطلاقتها الـ38
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة