الاحتلال يفرض حصاراً كاملاً على المخيم ونزوح أكثر من 600 فلسطيني
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
الثورة / متابعات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي مع استمرار الدفع بمزيد من القوات، بعد استشهاد 10 فلسطينيين في العملية العسكرية التي أطلقها جيش الاحتلال تحت اسم “الجدار الحديدي”، في حين نزح أكثر من 600 فلسطيني من المخيم.
واعتقلت القوات الصهيونية أمس عددا من الفلسطينيين بعد مداهمات للمنازل في المدينة ومحاصرة مستشفياتها وسط اشتباكات متقطعة مع مقاومين.
وتجددت -صباح أمس – الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وقالت كتيبة جنين في سرايا القدس إنها تتصدى لقوات الاحتلال في محاور القتال المختلفة بالمدينة، وإنهم “يمطرون قوات العدو والآليات العسكرية بزخات من الرصاص المباشر والعبوات الناسفة وفق متطلبات وظروف الميدان”.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الاشتباكات تركزت عند شارع الناصرة وداخل أزقة وحارات المخيم لدى محاولة قوات الاحتلال اقتحامه من مفترق العودة وحارة الدمج.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من التعزيزات لمدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية في إطار عمليتها العسكرية.
فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى النفير العام، والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الإسرائيلي.
وأضافت الحركة أن سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، يثير الاستغراب بعد حصار دام أكثر من 48 يوما.
كما دعت حركة الجهاد الإسلامي في عموم الضفة الغربية إلى التصدي بكل الوسائل والسبل لحملة قوات الاحتلال وإفشال أهدافها.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن إن أكثر من 600 فلسطيني اضطروا للنزوح من مساكنهم في مخيم جنين، إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي.
وأضاف مطاحن أن النازحين توزعوا في الطرقات بمحيط المستشفى وداخل أقسامه، في وضع إنساني صعب، وبعضهم في العراء دون مأوى أو خيام.
وأوضح أن جيش الاحتلال فرض حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وجرف معظم الشوارع الرئيسية والمفترقات.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى تمكن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعد أن انقطعت بهم السبل داخل إحدى روضات الأطفال، في حين أصيب طفلان و3 أطباء وممرضان، بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة نحو 40 آخرين جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين ومحيطها.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى المصابين داخل مخيم جنين.
في المقابل، قالت وسائل إعلام عبرية إن 4 جنود أصيبوا بجروح بين متوسطة وخفيفة في انفجار عبوة ناسفة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إقرار إسرائيلي بالعجز عن استهداف البرنامج النووي الإيراني كاملا
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه: "غير قادر على استهداف جميع مكونات البرنامج النووي الإيراني"، وذلك عبر بيان له، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت.
وبحسب البيان نفسه، أوضح جيش الاحتلال: "نتقدم وفق خطّة تم إعدادها على مدار أشهر، ونعمل حسب خطوات تم تقييمها مسبقًا، ونحن مستعدون أيضا للتصعيد والتطورات".
إلى ذلك، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه: "يقوم بتجريد التهديدات في إيران واحدا تلو الآخر، بخطى مدروسة"، فيما أقر في الوقت نفسه، بأنّ: "سلاح الجو لا يستطيع التعامل مع جميع مكونات البرنامج النووي الموزّعة في أنحاء إيران".
واستدرك جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق بيانه، بالقول: "لذلك نحن نضرب صناعة الصواريخ، ونهدد بنيتهم التحتية، ونستهدف قيادات الحكم، بالإضافة إلى منشآت نووية".
كذلك، زعم أنّ "هذا المزيج من الأهداف سيؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي لسنوات، وأنّ الهجوم: استباقي، وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي"، فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ: "العملية غير المسبوقة، تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت منذ فجر الجمعة، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما على إيران، تحت مُسمّى: "الأسد الصاعد"، عبر عشرات المقاتلات؛ قصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، فيما اغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
من جهتها، بدأت إيران بعملية الرد التي اسمتها بـ"الوعد الصادق 3"، مساء اليوم نفسه، عبر سلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، قد بلغ عدد موجاتها حتى الآن ستة، ما أدّى بحسب وسائل إعلام عبرية، إلى مقتل عدد من الإسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية، عمّا وصفته بـ"حدث خطير جدا في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية". ويعدّ هجوم الاحتلال الإسرائيلي الحالي على إيران الأوسع من نوعه، حيث يمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها "تل أبيب" ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.