إيران تعزز مخزون وقود الصواريخ عبر البحر من الصين
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل إعلام، اليوم الخميس (23 كانون الثاني 2025)، أن إيران تعزز مخزونها من وقود الصواريخ، وهي بصدد نقل شحنات جديدة من الصين باستخدام سفن شحن خاصة لذلك.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"، نقلاً عن معلومات استخباراتية من مسؤولين في دولتين غربيتين، إنه "من المتوقع أن تنطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة سفينتان إيرانيتان تحملان مادة تُستخدم كوقود للصواريخ من الصين إلى إيران".
وفقاً للتقرير، يُنتظر أن تحمل السفينتان الإيرانيتان اللتان ترفعان العلم الإيراني، "جلبن" و"جيران"، أكثر من 1000 طن من بيركلورات الصوديوم، وهي مادة تُستخدم في إنتاج بيركلورات الأمونيوم، الذي يُعد المكون الرئيسي في وقود الصواريخ الصلب.
يُذكر أن بيركلورات الأمونيوم هو أحد المواد الكيميائية الخاضعة لرقابة نظام مراقبة صادرات تكنولوجيا الصواريخ، وهو هيئة دولية طوعية تهدف إلى منع انتشار الأسلحة.
وأشار التقرير، نقلاً عن مسؤولين، إلى أن بيركلورات الصوديوم يمكن أن يُنتج 960 طناً من بيركلورات الأمونيوم، وهي كمية كافية لصناعة 1300 طن من وقود الصواريخ، وهو ما يكفي لتزويد 260 صاروخاً متوسط المدى إيراني بالوقود.
وذكر المسؤولون أن بيركلورات الصوديوم يتم شحنها إلى الحرس الثوري الإيراني، حيث تم تحميل 34 حاوية طولها 6 أمتار تحتوي على هذه المادة الكيميائية على متن سفينة "جلبن"، وأضافوا أن السفينة غادرت جزيرة دايشان في الصين يوم الثلاثاء.
وأفاد مسؤولون لصحيفة "فايننشال تايمز" بأن السفينتين، المملوكتين لجهات إيرانية، من المتوقع أن تقوما برحلة بحرية مدتها ثلاثة أسابيع إلى إيران دون التوقف في أي موانئ وسيطة.
وفي عام 2023، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أفراد وكيانات في الصين وهونغ كونغ وإيران، بما في ذلك الملحق العسكري الإيراني في بكين، بتهمة المساعدة في توفير مكونات وتكنولوجيا أساسية لبرنامج الصواريخ الإيراني.
وفي يوليو الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على خمسة أفراد وسبع كيانات مقرها في إيران والصين وهونغ كونغ، بتهمة تسهيل برنامج الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيراني.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: وقود الصواریخ
إقرأ أيضاً:
من الصين إلى إيران: صفقات صاروخية سرية تثير مخاوف إقليمية ودولية
في خضم محادثات نووية متعثّرة مع واشنطن، تتحرك طهران لتعزيز قوتها العسكرية عبر استيراد مواد حيوية لتصنيع مئات الصواريخ الباليستية من بكين. اعلان
في تطور لافت على وقع المحادثات النووية المثيرة للجدل بين إيران والولايات المتحدة، كشف أشخاص مطلعون لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن طهران طلبت آلاف الأطنان من مكونات تُستخدم في تصنيع الصواريخ الباليستية من شركات صينية، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية على نطاق واسع.
وبحسب المعلومات، فإن الشحنات المرتقبة تتضمن مادة بيركلورات الأمونيوم، وهي مؤكسد يدخل في تصنيع الوقود الصلب ويُستخدم أيضًا في الألعاب النارية، لكنها تُعد عنصرًا أساسيًا في تشغيل أكثر الصواريخ الإيرانية فعالية.
ومن المتوقع أن تصل هذه المواد إلى إيران خلال الأشهر المقبلة، ما قد يتيح لطهران تصنيع ما يصل إلى 800 صاروخ، وفق ما نقله أحد المسؤولين الأمريكيين.
شبكة توريد وتحويلات إلى جماعات مسلّحةبحسب المصادر، تقف خلف هذا الطلب شركة إيرانية تُدعى "بيشغمان تجارات رافي نوفين"، التي سعت خلال الأشهر الماضية للحصول على مكونات الصواريخ من شركة "ليون كوموديتيز القابضة المحدودة" التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها.
إلاّ أن وزارة الخارجية الصينية نفت علمها بأي عقد من هذا النوع، وأكد متحدث باسمها للصحيفة أن بكين "تفرض رقابة صارمة على تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج، التزامًا بالقوانين الصينية والدولية".
وفي حين تسعى إيران لتقوية بنيتها العسكرية، قال أشخاص مطلعون على التفاصيل للصحيفة الأمريكية إن جزءًا من هذه المواد من المحتمل أن يُنقل إلى جماعات مسلّحة حليفة لطهران في المنطقة، من بينها الحوثيون في اليمن.
صواريخ إلى العراق… وأهداف محتملةتشير التقارير أيضًا إلى أن إيران سلّمت مؤخرًا صواريخ باليستية إلى فصائل شيعية مسلّحة في العراق سبق أن نفذت هجمات ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية في المنطقة، وفقًا لـ" وول ستريت جورنال". وكانت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية قد نشرت في وقت سابق معلومات مماثلة عن عمليات نقل صواريخ من طهران إلى حلفائها الإقليميين.
Relatedطهران ترد على مزاعم قرب توصلها إلى اتفاق نووي مع واشنطن"لا يحقق مصالح طهران".. إيران تتّجه لرفض المقترح الأميركي بشأن برنامجها النوويطهران تهدد بالردّ الصارم على أي خطوة إسرائيلية متهورةويتزامن توقيع العقد، مع فترة سبقت إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراحه إجراء محادثات مع المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي في آذار/مارس. كما نقل أحد المسؤولين أن إيران بدأت بالفعل في إصلاح الخلاطات الصناعية، ما يشير إلى نية واضحة للاستفادة من المواد المستوردة محليًا، حتى لو أُعيد توزيع جزء منها على حلفائها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة