شبكة أطباء السودان: الدعم السريع تختطف وتعذّب أخصائي أشعة يعمل بأحد مشافي الخرطوم
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
الشبكة حملت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة التوم، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، خاصة أنه يعد أحد الكوادر الطبية التي واصلت تقديم خدماتها لسكان الخرطوم.
الخرطوم: التغيير
قالت شبكة أطباء السودان – منظمة طبية مستقلة – إن أفرادًا من قوات الدعم السريع اختطفوا وعذبوا أخصائي الأشعة إيهاب عبد الوهاب التوم، الذي يعمل بمستشفى التميز في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأشارت الشبكة في بيان الجمعة، إلى حصولها على مقطع فيديو يُظهر إيهاب وهو يعاني من آثار التعذيب والضرب الذي تعرض له على أيدي أفراد الدعم السريع.
وحملت الشبكة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة التوم، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، خاصة أنه يعد أحد الكوادر الطبية التي واصلت تقديم خدماتها لسكان الخرطوم رغم الظروف القاسية التي فرضتها الحرب، كما أشادت بجهوده الإنسانية ودوره في استمرار العمل بمستشفى التميز خلال فترة النزاع.
ودعت الشبكة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية إلى الضغط على قوات الدعم السريع لوقف استهداف الكوادر والمؤسسات الطبية، مذكّرة بأن القانون الدولي الإنساني يمنح الحصانة للطواقم الطبية في مناطق النزاع ويجرّم المساس بهم أو تعطيل أعمالهم.
ومنذ اندلاع النزاع المسلح في السودان في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت البلاد حالة من الانهيار في النظام الصحي، حيث تعرضت المستشفيات والمرافق الصحية للنهب والقصف، وأُجبر العديد من الكوادر الطبية على النزوح أو التوقف عن العمل بسبب انعدام الأمان.
وتواجه الكوادر الطبية، خاصة في الخرطوم ودارفور، تحديات جسيمة تتمثل في نقص الموارد الطبية وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الاستهداف المباشر من الأطراف المتصارعة.
وتُعتبر حادثة اختطاف وتعذيب الأطباء جزءًا من سلسلة الانتهاكات المستمرة التي وثقتها المنظمات المحلية والدولية، والتي تدعو لضرورة احترام القوانين الدولية التي تكفل حماية الكوادر الصحية في أوقات الحروب.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان مستشفى التميزالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان مستشفى التميز قوات الدعم السریع الکوادر الطبیة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
أصدر رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، قرارا بتعيين 5 وزراء جدد ضمن حكومته التي يُطلق عليها "حكومة الأمل"، ليرتفع بذلك عدد الوزراء المعينين إلى 20 من أصل 22 وزارة مقررة.
ونص القرار الذي صدر في وقت متأخر من مساء الأحد، يتضمن تعيين لمياء عبد الغفار خلف الله وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والمعتصم إبراهيم أحمد وزيراً للطاقة، وأحمد الدرديري غندور وزيراً للتحول الرقمي والاتصالات، والتهامي الزين حجر وزيراً للتعليم والتربية الوطنية، وأحمد آدم أحمد وزيراً للشباب والرياضة.
كما عين إدريس 3 وزراء دولة هم: "عمر محمد أحمد صديق وزير دولة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد نور عبد الدائم عبد الرحيم وزير دولة بوزارة المالية، وسليمى إسحاق محمد وزير دولة بوزارة الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية".
وكان مجلس السيادة السوداني قد عين إدريس رئيسا للوزراء في 19 مايو/حزيران الماضي، ليبدأ لاحقا في تشكيلها تدريجيا، حيث عيّن في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، وزراء للزراعة والري، والتعليم العالي والبحث العلمي، والصحة، وبعد 5 أيام عيّن وزيرين للداخلية والدفاع.
حرب لأكثر من عامينويأتي ذلك في ظل حرب مستمرة منذ 15 أبريل/ نسيان 2023 في السودان، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون، وفق تقديرات أممية وسلطات محلية.
وقالت الأمم المتحدة مرارا إن السودان يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. فبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى، فر الملايين من منازلهم وانهارت الخدمات الأساسية، من الرعاية الصحية إلى المياه، في مختلف أنحاء البلاد.
وتمتد الحرب بين الجانبين إلى الجانب السياسي، حيث أعلن ائتلاف تقوده قوات الدعم السريع قبل يومين عن حكومة موازية يرأسها محمد حسن التعايشي، تحت مظلة من مجلس رئاسي يقوده حميدتي ومعه عبد العزيز الحلو قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، نائبا للرئيس.
إعلانوكان الدعم السريع قد سيطر على مناطق واسعة من السودان، قبل أن تنجح قوات الجيش في طرده مؤخرا من مساحات واسعة بينها العاصمة الخرطوم وتتراجع المليشيا شبه العسكرية إلى إقليم دارفور الذي تسيطر على معظمه.
وقد ندد الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
كما وصفت وزارة الخارجية السودانية هذه الحكومة بالوهمية، وقالت إنها تعكس استهتارا بمعاناة الشعب السوداني.