الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار تتنافس على إغراء دونالد ترامب (تفاصيل)
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
مع اقتراب حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام، أظهرت الترشيحات الظاهرة لافتة للنظر، حيث بدا أن العديد من الأفلام التي وصلت إلى القائمة المختصرة تحمل في طياتها رسائل سياسية مشفرة، لا سيما تلك التي تنتقد بشكل صريح الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وما يطرح تساؤلًا: هل كان هذا الأمر مجرد صدفة، أم أن هناك نية مدروسة خلفه؟
تُظهر ردود فعل الممثلين على ترشيحات هذا العام، نوعًا من المفاجأة والمبالغة في التعبير عن الامتنان.
وفيما يتعلق بالفيلم الذي أثار جدلاً كبيرًا Emilia Pérez، الذي يتناول قصة رجل عصابات مكسيكي متحول جنسياً، فقد نجح في جذب الانتباه بشكل غير مسبوق، رغم الانتقادات التي وجهت إليه من بعض النقاد والجماهير. وعلى الرغم من ذلك، حصل الفيلم على 13 ترشيحًا، متفوقًا بذلك على أفلام مثل Crouching Tiger وRoma.
أما فيلم The Apprentice الذي يُعد من الأفلام الأكثر جدلًا هذا العام، فيُعتبر نقدًا مباشرًا للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. يتناول الفيلم قصة صعود ترامب إلى السلطة وعلاقته بمعلمه المحامي روي كوهن وزوجته إيفانكا. ورغم الانتقادات الشديدة التي وجهت له من ترامب نفسه، الذي وصف صانعي الفيلم بـ"الحثالة البشرية"، فقد حصل على إشادات واسعة وأدى إلى ترشيحات لجائزة الأوسكار، مما يعكس الصراع الدائر حول السياسة في هوليوود.
وأثارت هذه الظاهرة تساؤلات حول التأثير الكبير للأجواء السياسية على صناعة السينما. فهل اختار صناع هذه الأفلام توجيه رسائل سياسية عبر أعمالهم الفنية في محاولة لجذب الانتباه الأكاديمي؟ وهل كان هذا التوجه نتيجة طبيعية للانقسام السياسي العميق الذي يعيشه المجتمع الأمريكي؟
ويبدو أن هوليوود اختارت هذا العام، أكثر من أي وقت مضى، أن تضع القضايا السياسية في صلب اهتماماتها خلال حفل الأوسكار، فهذه الأفلام لم تُرشح فقط بسبب جودتها الفنية، بل أيضًا بسبب قدرتها على التعبير عن التحديات الاجتماعية والسياسية التي يعاني منها العالم اليوم.
وعلى الرغم من أن نتائج حفل الأوسكار في الثاني من مارس المقبل لا تزال غير مؤكدة، يبدو أن هذه الأفلام ستشكل عنصرًا محوريًا في النقاشات السياسية والثقافية في المستقبل، وقد تصبح سببًا في فتح المزيد من الحوارات حول تأثير السياسة في الفن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوسكار حفل توزيع جوائز الأوسكار دونالد ترامب جوائز الأوسكار فيلم The Apprentice توزيع جوائز هذا العام
إقرأ أيضاً:
احتجاجات أميركا في عيون العرب.. ما الذي يحدث في لوس أنجلوس؟
شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية تصاعدا غير مسبوق في حدة التوترات، دفع منصات التواصل الاجتماعي العربية إلى التفاعل على نطاق واسع مع الأحداث الجارية، وذلك عقب اعتقال ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة عشرات الأشخاص بتهمة ارتكاب مخالفات للهجرة.
ومع نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر قوات من الحرس الوطني، أقدم المحتجون على إغلاق الطرق وإحراق مركبات، لتتطور المواجهات إلى استخدام قوات إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية في محاولة للسيطرة على الحشود.
وتصدرت وسوم مثل #لوس_أنجلوس_تحترق و#لوس_انجلس و#كاليفورنيا ساحة التفاعل الرقمي حيث شارك آلاف المغردين تعليقاتهم وآراءهم حول تطورات الأزمة.
وأبدى ناشطون دهشتهم من تحول "مدينة الملائكة" إلى ما وصفوه "بغابة يحكمها العنف"، معبرين عن قلقهم من فقدان السيطرة الأمنية، واعتبر بعضهم أن المشهد يعكس عمق الخلافات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة في عهد ترامب.
لوس أنجلوس الأمريكية، مدينة الملائكة ،كما يعني اسمها تواجه معضلة أمنية في التعامل مع المحتجين ضد ترحيل وابعاد المهاجرين غير الشرعيين.. pic.twitter.com/VJQkH0Qsfr
— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) June 7, 2025
إعلانورأى آخرون في قرار ترامب بشأن نشر الحرس الوطني تصعيدا غير مسبوق منذ عقود، وتوقعوا مزيدًا من التصعيد، خاصة في ظل الخلاف المتفاقم مع رئيسة بلدية المدينة واتساع الفجوة بين حاكم كاليفورنيا والرئيس الأميركي، مع الحديث عن رفع دعاوى قضائية وتهديدات متبادلة.
وانعكست حدة الاحتجاجات على تعليقات المغردين، إذ لجأ بعضهم إلى السخرية من الفوضى التي عمّت المدينة، مشبهين ما يحدث بما تشهده بعض دول الشرق الأوسط من أعمال شغب واضطرابات.
وفي تعليق ساخر، كتب أحد الحسابات على الفيديوهات المتداولة: "ثوار العشائر في لوس أنجلوس ينصبون كمينًا لقوات ترامب. ليس هناك وطن وليس هناك دوام".
وصف حاكم ولاية #كاليفورنيا قرار الرئيس الأمريكى #ترامب بنشر 2000 جندي إضافي من #الحرس_الوطني في #لوس_أنجلوس بأنه تصرف متهور وعديم الجدوى ومهين للقوات الأمريكية.
واعتبر أن هذا الأمر لا علاقة له بسلامة العامة. بل هو محاولة لإرضاء غرور رئيس خطير على حد قوله.
وأوضح أن أول 2000… https://t.co/OuWdgF38PL pic.twitter.com/uHmB2cVVTH
— khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) June 9, 2025
وأبدى مغردون استغرابهم مما آلت إليه الأوضاع في ما يعتبرونه دولًا متقدمة ونموذجًا للحداثة، متسائلين: "هل هذا هو الغرب المتحضر في أجمل صوره عام 2025؟".
وتساءل آخرون عن مشاهد قمع الشرطة للمتظاهرين ووصفوا ذلك "بالمناظر المرفوضة"، داعين إلى تنشيط دور منظمات المجتمع المدني دفاعًا عن حقوق الشباب المحتج.
وفي المقابل، رأى كثيرون أن الولايات المتحدة "تجني حصاد سياساتها في الدول العربية، لا سيما في غزة"، إذ اتهموا واشنطن بدعم ما وصفوه بالعدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين على القطاع.
عدت للتو إلى لوس أنجلوس، ولم تفاجئني مظاهر الشغب ولا العنف.
ولا حتى حدة تعامل #ترامب مع هذه الأزمة؛ فالرجل لا يُكنّ إلا مشاعر البغض لهذه الولاية الليبرالية الديمقراطية، والولاية تبادله نفس الشعور، إذ ترفض سياساته، خصوصاً المتعلقة بمطاردة المهاجرين غير الشرعيين، وتذهب إلى حد تأمين… pic.twitter.com/Gp9xH0pKrG
— نظام المهداوي – Nezam Mahdawi (@NezamMahdawi) June 9, 2025
إعلان
واعتبر كتّاب وإعلاميون عرب أن ما يجري في لوس أنجلوس يتجاوز احتجاجات على سياسات الهجرة، ليبلغ حدود "معركة على شكل السلطة"، مشددين على أن البلاد تمر بلحظة مفصلية "يتقابل فيها الشعب مع السلطة ويصارع المستقبل ماضيا لم يُحاسب".
وطالب مدونون بإبقاء الأضواء مسلطة على لوس أنجلوس لمراقبة تعامل "بلد الديمقراطية وحرية التظاهر" مع الاحتجاجات، محذرين من "انزلاق الدولة إلى توظيف القوة على حساب الحقوق".
♦️من لوس انجلس بالولايات المتحدة الامريكية احداث عنف وشغب ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين وتدخل الجيش
????لسنوات طويلة صدّرت لنا الولايات المتحدة دروسًا في “الديمقراطية حسب الطلب” تدخلت، فجّرت، قسمت، صنعت فوضى ثم وقفت ترفع لافتة “حقوق الإنسان” فوق أنقاض الدول التي ساهمت في تدميرها pic.twitter.com/4gdyqsSLh8
— YAAKOUBE IDRISS (@YaakoubeI) June 9, 2025
وشكك آخرون في شرعية خطوات ترامب القانونية، خاصة بعد طرد قرابة 2.5 مليون مهاجر، متسائلين عن مصير عائلاتهم ومستقبلهم في ظل حالة الخوف المستمرة.