هيئتا الزكاة والأراضي بالحديدة تحييان ذكرى جمعة رجب والشهيد القائد
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
الثورة نت/ يحيى كرد
نظم مكتبا هيئتي الزكاة والأراضي بمحافظة الحديدة اليوم السبت، وتحت شعار “بهويتنا الإيمانية نمضي على درب الشهيد القائد” فعالية ثقافية وخطابية إحياء لعيد جمعة رجب واستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ومباركة لإنتصارات الشعب الفلسطيني.
وخلال الفعالية، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب والشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
منوها الى أن الإحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة يهدف الى تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني الذي أصبح نموذجًا يحتذى به في الصبر والحكمة ونصرة المستضعفين على مر العصور، وصولاً إلى دعم الفلسطينيين في غزة في وجه العدوان الإسرائيلي.
ودعا حليصي الحاضرين إلى الالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية، لاكتساب المهارات اللازمة للدفاع عن الوطن وحمايته من العدوان الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
فيما تناول مدير عام هيئة الزكاة، محمد هزاع، ومدير إدارة التوعية والتأهيل بالهيئة، بسام اللاعي، فضائل جمعة رجب، مؤكدين أنها تحمل معاني عظيمة لتأصيل الهوية الإيمانية لدى الشعب اليمني، الذي دخل الإسلام طواعية.
وأشارا إلى أهمية تعزيز الوعي بمخططات أعداء الأمة ومواجهتها بمزيد من الثبات والوحدة.
وأوضحا أن الشعب اليمني يواصل موقفه المشرف في نصرة القضية الفلسطينية ودعم قطاع غزة بكل الإمكانات المتاحة، انطلاقًا من واجبه الديني والإنساني.
بدوره، أشار نائب مدير هيئة الأراضي، عبدالملك المروني، إلى مكانة أهل اليمن لدى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مستعرضًا دورهم التاريخي في نصرة الدين الإسلامي واستجابتهم لدعوة الإمام علي عليه السلام.
وأكد أن الشعب اليمني يتميز اليوم بثباته وصموده أمام قوى الاستكبار العالمي واستمراره في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف المروني أن ذكرى جمعة رجب تمثل محطة إيمانية تجدد القيم والمبادئ التي ورثها اليمنيون عن أجدادهم الأنصار.
واختتمت الفعالية بحضور عدد من نواب مديري هيئتي الزكاة والأراضي، منهم محسن أبو غيدنة، وحميد عزي، وراشد الصنوي، بالإضافة إلى مديري الإدارات وموظفي الهيئتين. بتكريم المشاركين في دورات “طوفان الأقصى” من هيئة الزكاة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى جمعة رجب جمعة رجب
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله عز وجل يقول في محكم آياته: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ﴾؛ لا يعملونها فجرا وعدوانا وخروجا عن شرع الله، بل يفعلونها لضعفهم البشري: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) (أورده الحاكم في المستدرك)، فهم يتوبون من قريب، في سرعة، يتنبهون ويفيقون فيعودون وينيبون إلى الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 17]، ﴿عَلِيمًا﴾ بأحوال البشر، ﴿حَكِيمًا﴾ في تربيتهم ودفعهم إليه، ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.
واضاف جمعة، آية بليغة ترسم لنا منهج الحياة، ترسم لنا كيف يتعامل المؤمن مع ربه، يعود إليه ﴿مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ بالجزم؛ لم يقل: عسى الله أن يتوب عليهم، ولا: لعل الله أن يتوب عليهم؛ أبدا، بل قال: ﴿فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾.
ويقول كذلك: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ إِنِّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء: 18]؛ أي لا تكون التوبة للذين لا يتوبون حتى إذا حضرهم الموت، ﴿أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾، ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ [الزمر: 16]؛ يربينا على التقوى وعلى العودة إليه سبحانه وتعالى.
واشار إلى أنه فيما ورد عن الله عز وجل في الحديث القدسي أنه قال: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً» (صحيح مسلم).
هل هناك فضل – أيها المسلم – فوق هذا الفضل؟! وهل هناك بناء للشخصية السوية التي تعلم الحق والحقيقة فوق هذا؟!
التوبة على ثلاثة أنحاء، ولها ثلاثة شروط؛ شروط التوبة معروفة: أن أندم على الذنب، وأن أقلع عنه، وأن أعزم على ألا أعود إليه ثانية، وإن كان من حقوق العباد رددت الحق إلى العباد.