"القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
ما يزيد عن 20% من سكان الاتحاد الأوروبي يعيشون وسط ضوضاء مرورية تصل إلى مستويات تهدد صحتهم، ومع ذلك، يواجه التلوث الضوضائي تجاهلًا لافتًا من قبل المشرعين والسلطات المحلية، الذين يُبدون اهتمامًا أكبر بمواجهة تلوث الهواء، رغم الآثار الصحية الخطيرة الناجمة عن الضوضاء.
يتعرض أكثر من شخص واحد بين كل خمسة أوروبيين بشكل مستمر وطويل الأمد إلى ضوضاء ضارة ناتجة عن وسائل النقل البري والجوي والسكك الحديدية.
وفقًا للوكالة الأوروبية للبيئة (EEA)، فإن الأطفال الذين يتعرضون لضوضاء النقل منذ سن مبكرة يواجهون مشكلات في القدرة على القراءة، إضافة إلى اضطرابات سلوكية. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 14 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا في أوروبا (بما في ذلك أيسلندا، النرويج، وسويسرا) يتعرضون لمستويات ضوضاء نقل تصل إلى 55 ديسيبل أو أكثر.
ضوضاء النقل تتسبب في نحو 550,000 حالة ضعف في القدرة على القراءة سنويًا في أوروبا. وتأتي غالبية هذه الحالات، بنسبة تزيد على 80%، من ضوضاء حركة المرور على الطرق، بينما تتسبب السكك الحديدية بنسبة 15% والنقل الجوي بنسبة 1%.
كما يُعزى ما يقرب من 60,000 حالة صعوبات سلوكية إلى ضوضاء النقل البيئي، مع نسبة تصل إلى 86% من هذه الحالات بسبب حركة المرور على الطرق.
Relatedرئيسة البنك المركزي الأوروبي تحذر: أوروبا بحاجة إلى استعداد شامل أمام التحولات التجارية الأمريكيةماكرون يدعو أوروبا لـ "الاستيقاظ" وتعزيز نفقاتها الدفاعية مع عودة ترامب للسلطةرئيس وزراء بولندا: زمن الراحة قد انتهى وعلى أوروبا أن تتسلح لضمان بقائهاسياسات ضعيفة رغم المبادئ التوجيهيةتبنّت المنطقة الاقتصادية الأوروبية تدابير تهدف إلى إنشاء مناطق هادئة حول المدارس، واستخدام تقنيات تخفيف الضوضاء في البنية التحتية للنقل، وتركيب عوازل صوتية في المدارس والمنازل. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن الضوضاء لا تزال قضية يتم التغاضي عنها في السياسات العامة للاتحاد الأوروبي.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا تتجاوز مستويات الضوضاء في ملاعب المدارس 55 ديسيبل، وأن تبقى مستويات الضوضاء داخل الفصول الدراسية تحت 35 ديسيبل. ورغم ذلك، لا تزال السياسات الأوروبية محدودة في مواجهة هذه التحديات، مع القليل من التدابير المطبقة لحماية الأطفال من تأثيرات ضوضاء وسائل النقل.
وقد حددت المفوضية الأوروبية هدفًا يتمثل في تقليل نسبة مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعانون من الإزعاج المزمن بسبب ضوضاء النقل بنسبة 30% بحلول نهاية العقد. لكن تقديرات المفوضية نفسها تشير إلى أن تحقيق خفض بنسبة 19% فقط هو الأكثر احتمالًا.
وفي هذا السياق، أشار كلاوس-هاينر لين، عضو المفوضية الأوروبية ورئيسها السابق، إلى غياب أهداف واضحة للحد من التلوث الضوضائي على مستوى الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن ذلك يثني الدول الأعضاء عن إعطاء الأولوية للإجراءات التي تهدف إلى معالجة هذه المشكلة.منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية موسم الإنفلونزا في أوروبا: تراجع معدلات التطعيم يهدد صحة الفئات الأكثر عرضة للخطر أوروبا طوت صفحة كورونا ولكن.. هل ستجبر الإنفلونزا مواطني القارة العجوز على ارتداء الكمامات مجددا؟ ماسك واليمين المتطرف في أوروبا.. هل تجاوز الملياردير الأميركي الخطوط الحمراء بدعمه لحزب البديل الألماني؟ قراءةالصحةالاتحاد الأوروبيأوروباتلوثأطفالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا قراءة الصحة الاتحاد الأوروبي أوروبا تلوث أطفال دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس روسيا بحث وإنقاذ المكسيك سياسة الهجرة ألكسندر فوتشيتش تدمر أزمة إنسانية الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext فی أوروبا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: إسرائيل أصبحت تمارس أفعالا خارج أي إطار قانوني دولي
قال مجدي يوسف، مراسل "صدى البلد" في بروكسل، إن أي تنسيق جرى بشأن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مع الاتحاد الأوروبي، وإنما مع الولايات المتحدة فقط.
وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامي مصطفى بكري مُقدم برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أنه أجرى حديثًا مع وزير الخارجية الإيطالي، الذي استبعد بشكل قاطع أن تقدم إسرائيل على أي ضربة عسكرية ضد إيران في المستقبل القريب، مؤكدًا أن تصريحاته تعكس موقف الاتحاد الأوروبي الرسمي.
القلق يسود الأوساط السياسية الأوروبيةأضاف يوسف أن القلق يسود الأوساط السياسية الأوروبية، سواء في البرلمان الأوروبي أو داخل حلف شمال الأطلسي الناتو، مشيرًا إلى إمكانية عقد قمة طارئة لرؤساء وزراء دول الاتحاد الأوروبي إذا تصاعدت الأزمة أكثر، وذلك لبحث سبل احتواء الموقف.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدين التصعيد الأخير، ويرى أن إسرائيل لم تعد فقط تتجاوز الحدود، بل أصبحت تمارس أفعالًا خارج أي إطار قانوني دولي، وتمد ذراعها في المنطقة دون رادع، الأمر الذي ينذر بتبعات خطيرة قد تدفع المنطقة نحو حرب شاملة.
وأكد يوسف أن الاتحاد الأوروبي متخوف من أن التصعيد الإسرائيلي في الشرق الأوسط قد يُفاقم التوترات الأمنية داخل أوروبا نفسها، في ظل مخاوف من احتمال تنفيذ هجمات انتقامية على الأراضي الأوروبية، كردود فعل غير مباشرة على ما يجري في المنطقة.