مسؤول عسكري: الناتو يراقب ما يحدث في بحر البلطيق
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أعلن قائد بلجيكي في حلف شمال الأطلسي، السبت، أن مهمة الحلف لحماية البنى التحتية الحساسة للدول الأعضاء في مياه بحر البلطيق "بالتيك سنتري"، تراقب كل ما يحدث هناك.
وقال القائد إريك نوكس، المشارك في المهمة، التي أطلقت لأجل غير مسمى "هدفنا الرئيسي هو التواجد لضمان اكتشاف أي عمل غير قانوني يجري في هذه المنطقة".
وطال تخريب العديد من الكابلات البحرية للاتصالات، وإمدادات الطاقة خلال الأشهر الأخيرة في بحر البلطيق، وقال نوكس "نحن نعمل مثل كاميرات مراقبة".
????Baltic Sea | #BalticSentry@NATO stands ready to deter any attacks by a state or non-state actor to damage critical undersea infrastructure. pic.twitter.com/vo54XcP53c
— The ???????? Joint Staff - Military operations (@FrenchForces) January 25, 2025وتشارك سفينتان واحدة فرنسية وأخرى ألمانية في المهمة نفسها، التي تقوم بها سفينة "HNLMS Luymes" الهولندية، التي تقل على متنها طاقماً بلجيكياً، نوكس أحد أفراده. وأكد نوكس أن هذا الأسطول قادر على التحرك "بطرق مختلفة عدة"، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل.
وأكد أن حلف شمال الأطلسي يعتمد أيضاً على "جودة وشبكة" أجهزة الاستشعار، التي جُهّزت سفنه بها لردع المخربين، في حال وجودهم.
وتعرض كابل "إيستلينك 2" للطاقة و4 كابلات اتصالات تربط بين فنلندا وإستونيا لأضرار يوم عيد الميلاد، بعد أسابيع من تضرر كابلين للاتصالات في المياه السويدية في بحر البلطيق، يومي 17 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
How dangerous is the so-called Russian “shadow fleet” for the Baltic Sea?
Finnish Foreign Minister Elina Valtonen sat down with Euronews to discuss alleged Russian sabotage acts like damaging underwater cables.
Watch on #TheEuropeConversation : https://t.co/sEQH4BMG9R pic.twitter.com/SWwLq69YOB
وتشتبه الشرطة الفنلندية في أن ناقلة النفط "إيغل إس"، التي ترفع علم جزر كوك، ويزعم أنها جزء من "الأسطول الشبح" الروسي، قامت "بتخريب" الكابلات يوم عيد الميلاد.
و"الأسطول الشبح" مصطلح يشير إلى السفن القديمة السيئة التأمين، التي تنشط تحت رايات أجنبية، وتتهم روسيا باستخدامها للتحايل على العقوبات الغربية لنقل نفطها تحت الحظر.
وقال نوكس: "أعلم أنه تم التحدث عن وقوع حادث، لكن هذا حادث غريب جداً". وأضاف "أنا أبحر منذ سنوات عديدة ولم أشهد حادثاً مثله. على الرغم من أنه كان حادثاً، إلا أننا نريد التأكد تماماً من أن هذا النوع من الحوادث لن يحدث مرة أخرى في المستقبل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حلف شمال الأطلسي روسيا روسيا حلف الناتو بحر البلطیق
إقرأ أيضاً:
من صنعاء إلى موسكو .. التكتيك اليمني يتحول إلى نموذج عالمي في مواجهة الجيوش التقليدية
يمانيون../
في ظلّ التحولات الكبرى في مشهد الصراع الدولي، برزت التجربة العسكرية اليمنية كأحد النماذج القتالية التي تجاوزت الفارق الهائل في الإمكانيات مع الخصوم، ونجحت في فرض قواعد اشتباك غير مسبوقة قلبت موازين القوى في المنطقة. هذا النموذج، الذي حيّد تفوّق الولايات المتحدة وحلفائها، لم يمرّ مرور الكرام على دوائر القرار العسكري في روسيا، حيث بدأت موسكو في تبني ذات التكتيكات في حربها الممتدة ضد الناتو في أوكرانيا.
وفي حديث \لقناة “المسيرة”، يؤكد المحلل السياسي المقيم في موسكو، سمير أيوب، أن وسائل الإعلام الروسية أولت اهتمامًا كبيرًا بتفاصيل المعركة اليمنية في البحر الأحمر، وخاصة ضد تحالف الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني. ويضيف: “لقد رصدت روسيا بدقة النجاحات اليمنية، وخصوصًا في كيفية استنزاف العدو بتكلفة منخفضة من خلال استخدام الطائرات المسيرة الرخيصة، ما شكّل مصدر إلهام لتعديل الاستراتيجية الروسية على الجبهة الأوكرانية”.
ويشير أيوب إلى أن القوات الروسية، وبعد دراسة مستفيضة للتجربة اليمنية، بدأت تعتمد بصورة مكثفة على المُسيّرات منخفضة التكلفة، المستوردة من إيران، وهو ما أحدث تغييرًا ملموسًا في أداء الميدان، عبر استنزاف قدرات الناتو وإرباك تقديراته العملياتية.
ويلفت المحلل السياسي إلى أن روسيا رأت في تكتيك “القوة الرخيصة ذات التأثير المكثف” وسيلة فعّالة لتجاوز الكثافة النارية والتقنية لحلف الناتو، بل وتحقيق مكاسب ميدانية كبيرة دون استنزاف الموارد الروسية، الأمر الذي انعكس في تعديل قواعد الاشتباك وتوسيع استخدام المُسيّرات.
ويضيف: “أعجِب الخبراء الروس بالكيفية التي تتعامل بها القوات اليمنية مع جيوش كبرى، سواء في مستوى الهجوم أو الدفاع، فقد أجبرت البوارج الأمريكية على استهلاك ذخيرتها المتطورة بتكاليف فلكية، بينما فشلت في منع الصواريخ اليمنية من الوصول إلى أهدافها الحساسة”.
ويتابع أيوب بأن التجربة اليمنية أعادت تعريف مفهوم الهيمنة، مؤكداً أن من يمتلك القوة الاقتصادية لم يعد قادرًا على فرض إرادته بشكل مطلق، طالما أن الطرف الآخر يمتلك عقلًا عسكريًّا مبتكرًا وتكتيكًا فعالًا.
وفي هذا السياق، يشير إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الساحة اليمنية لم يكن نتيجة ضغط عسكري مباشر فقط، بل هربًا من الخسائر الاقتصادية والبشرية المتصاعدة، وهي خسائر كان يمكن أن تتضاعف لو استمرت المواجهة.
كما لفت إلى تصريحات نائب الرئيس الأمريكي “جيه دي فانس”، التي أقر فيها بأن أمريكا تلقت هزيمة واضحة أمام اليمن، معتبرًا إياها ضربة قاصمة لهيبة واشنطن ونفوذها في المنطقة.
ويختم أيوب تصريحه بالقول: “لقد فشلت أمريكا في أفغانستان والعراق، وها هي تخرج من اليمن دون أن تحقق أي هدف. لقد تمكّن اليمن من تحويل الطائرات المسيرة منخفضة الكلفة إلى سلاح استراتيجي أصاب صميم القوة الأمريكية، وأخرج قدراتها التكنولوجية والعسكرية من دائرة التأثير الفاعل، وهو ما أجبر واشنطن على التراجع”.