نفذ موظفو الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، صباح السبت 25 يناير 2025، وقفة احتجاجية تنديدًا بالاختلالات الإدارية والمالية التي تعاني منها الهيئة.

خلال الوقفة التي أُقيمت في ساحة الهيئة، رفع المحتجون والمحتجات لافتات تطالب بوقف الإنفاق غير القانوني على فئات تم توظيفها مؤخرًا دون مبرر إداري أو قانوني.

كما أكدوا ضرورة تنظيم عمليات الصرف بما يتماشى مع اللوائح الداخلية، مشيرين إلى صرفيات مهولة وغير منظمة لفئات محددة.

وشدد المحتجون على أهمية اعتماد بدل طبيعة العمل نظرًا لخصوصية المهام الموكلة لموظفي الهيئة، مطالبين بتحسين ظروفهم المهنية بما ينعكس إيجابًا على أدائهم الوظيفي.

كما أعرب المحتجون عن رفضهم لسياسات التوظيف التي تنتهجها قيادة الهيئة، والتي شملت توظيف أكثر من 150 شخصًا مؤخرًا، معظمهم ينتمون إلى محافظة واحدة، وبعضهم يتمتع بقرابة شخصية مع المدير العام المعين من قبل المليشيا الحوثية، دون إجراء اختبارات أو الالتزام بمعايير التوظيف.

يأتي هذا الاحتجاج في ظل تصعيد مليشيا الحوثي لعمليات "حوثنة" المؤسسات الحكومية المختطفة منذ انقلابها على السلطة بقوة السلاح، عبر استبدال الموظفين الرسميين بعناصر موالية لها أو تنتمي للسلالة الحوثية، في واحدة من أكبر عمليات الإقصاء الوظيفي التي تشهدها مؤسسات الدولة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات

طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) الأمم المتحدة بالتدخل والضغط على مليشيا الحوثي لتغيير وفدها المشارك في مشاورات مسقط، على خلفية اتهامات خطيرة تتعلق بتورط عدد من أعضائه في ممارسات تعذيب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خصوصًا في ملف المختطفين والمحتجزين.

وقال المركز، في بيان، إن مشاركة عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى لدى مليشيا الحوثي، ونائبه مراد قاسم، في مفاوضات إنسانية تتعلق بملف المختطفين، تُعد أمرًا غير مقبول، في ظل تقارير دولية وشهادات موثوقة تشير إلى ارتباطهما المباشر بحالات تعذيب وإخفاء قسري خلال السنوات الماضية.

واعتبر المركز أن إشراك شخصيات متهمة بانتهاكات خطيرة في مسار تفاوضي إنساني يثير تساؤلات جدية حول نزاهة العملية التفاوضية وسلامتها، ويهدد حقوق الضحايا، ويقوض الثقة في أي نتائج محتملة قد تخرج بها هذه المشاورات.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، قد أعلن انضمامه رسمياً إلى دعوة نقابة الصحفيين اليمنيين للمطالبة باستبعاد القيادي في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، من المشاركة في جولة المفاوضات القادمة بمسقط؛ على خلفية اتهامات موثقة بتورطه المباشر في ارتكاب جرائم تعذيب وحشية بحق صحفيين مختطفين في سجون الجماعة.

شهادات موثقة

ويستند تقرير المركز الأمريكي إلى شهادات أربعة صحفيين يمنيين أُفرج عنهم مؤخرًا بعد سنوات من الاحتجاز، أكدوا تعرضهم لأبشع صنوف التعذيب والمعاملة القاسية، ووجّهوا رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبوا فيها باستبعاد عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد قاسم من المشاورات، على خلفية تورطهما المباشر في الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم.

وقبيل بدء جولة المفاوضات الأخيرة، أعلن المحامي والناشط الحقوقي عبد المجيد صبرة إضرابه عن الطعام داخل أحد سجون مليشيا الحوثي، احتجاجًا على استمرار احتجازه ومنع الزيارة عنه، في واقعة زادت من حجم الضغوط الإنسانية الملقاة على طاولة المفاوضات، وأعادت تسليط الضوء على أوضاع المحتجزين في سجون الجماعة.

وفي هذا السياق، أكد المركز الأمريكي للعدالة، كما ورد في تقريره، أن أي تقدم حقيقي في ملف المختطفين يتطلب فصل المسار الإنساني عن الحسابات السياسية والعسكرية، وضمان عدم منح المتورطين في الانتهاكات أي غطاء سياسي أو شرعية تفاوضية. 

جماعة إرهابية

وكانت الإدارة الأمريكية قد أدرجت، في العام 2024، لجنة الأسرى التابعة لـمليشيا الحوثي، التي يترأسها عبدالقادر المرتضى، على قوائم الإرهاب الدولية، ضمن سلسلة إجراءات استهدفت مسؤولين متورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وفي وقت سابق من العام 2024، اتهم فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى لدى مليشيا الحوثي والمشرف على عدد من السجون في صنعاء، بارتكاب جرائم تعذيب بحق المختطفين. ووفقًا لتقرير الفريق، فقد ارتكب المرتضى انتهاكات خطيرة في عدة سجون، من بينها السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته.

وتأتي جولة مشاورات مسقط الجديدة بشأن ملف الأسرى والمختطفين في سياق سلسلة طويلة من الجولات السابقة التي لم تحقق اختراقًا حقيقيًا، رغم ما رافقها من تعهدات وتصريحات متفائلة. 

ومنذ سنوات، ظل هذا الملف الإنساني رهينة التجاذبات السياسية والعسكرية، ما أدى إلى تعثر تنفيذ اتفاقات أُعلن عنها سابقًا، وبقاء آلاف الأسرى والمختطفين في السجون، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.

مقالات مشابهة

  • عاجل | المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بالاختناق للاستخدام الخارجي فقط
  • المواصفات والمقاييس: المدافئ صناعة محلية ولم تُسجَّل حوادث سابقة
  • هيئة الآثار بصنعاء تعترف بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف اليمنية
  • مؤسسة المواصفات والمقاييس: حظر بيع المدافئ المتسببة بالاختناقات
  • عقب بدئها... مطالبات واسعة بتغيير وفد الحوثيين المشارك في المفاوضات
  • وقفة مسلحة في مديرية الحصن بصنعاء إعلانا للجهوزية وتفويضا للقيادة الثورية
  • المواصفات والمقاييس تؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة
  • منظومة المواصفات والمقاييس.. ركيزة أساسية لتحقيق اقتصاد مستدام
  • تصاعدت بشكل لافت...كيف تستفيد مليشيا الحوثي من قضايا الثأر في اليمن
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي