تهديد جديد لليمن: استخدام الأدوية كأداة لتمويل الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن مركز (P.T.O.C) للدراسات المتخصصة في اليمن، أصبح توريد الأدوية الإيرانية جزءًا من استراتيجية موسعة لإيران تهدف إلى تعزيز تأثيرها في البلاد وتمويل الحوثيين، مما يزيد من معاناة الشعب اليمني في ظل نظام صحي متداعٍ. التقرير، الذي يحمل عنوان "الأدوية كأسلحة:
استراتيجية إيران لتمويل مليشيات الحوثي في اليمن"، أشار إلى أن الحوثيين فرضوا سيطرتهم على سوق الأدوية في المناطق الشمالية، حيث تم استبدال المنتجات المحلية والدولية بأدوية إيرانية.
تشير البيانات إلى أن قيمة استيراد الأدوية في اليمن تصل إلى حوالي 88 مليار ريال يمني (حوالي 4 ملايين دولار) سنويًا، وفقًا لأسعار الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين.
كما أضاف التقرير أن هناك شركات حوثية وإيرانية تعمل بفعالية على وقف نشاط سوق الأدوية المحلية، عبر ترويج الأدوية الإيرانية وتسهيل تداول الأدوية المزيفة.
وقد حدد التقرير خمس شركات رئيسية تعمل كواجهات لتمويل الحوثيين وتعزيز قبضتهم على القطاع الصحي.
من بين هذه الشركات، "شركة النجم الأخضر لتجارة الأدوية والمستلزمات الطبية"، التي يديرها ابن أحد القيادات الحوثية المعروفة بعلاقاتها في مجال غسل الأموال وتهريب النفط، وتشغل دورًا محوريًا في المجال.
كما تم تسليط الضوء على "شركة روناك الإيرانية توكيلات خاصة" كواجهة لأنشطة الحرس الثوري الإيراني، في حين تسهم "شركة تراضي للتجارة والتوكيلات المحدودة"، المملوكة لقياديين حوثيين، في توزيع الأدوية الإيرانية.
إلى جانب ذلك، تتضمن القائمة "شركة ماجنيكو للتجارة العامة والتوكيلات" و"مؤسسة الفارس للأدوية"، اللتان تلعبان أدوارًا حاسمة في استيراد الأدوية الإيرانية.
التقرير يحذر من أن هذه الاستراتيجية تهدف لتوفير تمويل مستمر للحوثيين، مما يمكنهم من توسيع نشاطاتهم العسكرية وتجديد أسلحتهم. كما تسعى إيران لإحلال منتجاتها بدلًا من الأدوية الموثوقة، مما يؤدي لزيادة الأرباح للحوثيين. أدى تدفق الأدوية والمنتجات ذات الجودة المنخفضة إلى تفاقم الأزمات الصحية، حيث تم استبدال العلاجات الفعالة ببدائل غير موثوقة، مما أثر سلبًا على صحة المواطنين. كما أن هذه الآلية تقوم بتغذية النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية، من خلال حرمان السكان من العلاجات الأساسية.
تحذر التقارير من أن هذه الممارسات تشكل تهديدًا للأمن العالمي، حيث يُستغل الضرورات الإنسانية لتمويل النزاعات وتعميق عدم الاستقرار. في سياق ذلك، قدم التقرير سبع توصيات لمواجهة هذه الأزمة، تتضمن تعزيز الرقابة الدولية على تجارة الأدوية، وفرض عقوبات على الكيانات المتورطة في التجارة غير المشروعة، وزيادة المساعدات الدولية لضمان توفير أدوية ذات جودة عالية. تدعو الحاجة الملحة لتبني عمليات شراء شفافة في قطاع الصحة اليمني لضمان وصول الأدوية المنقذة للحياة بعيدًا عن احتكار الحوثيين.
تُظهر استراتيجية إيران في استخدام الأدوية كأداة تمويل مثالاً واضحًا على تحويل الاحتياجات الإنسانية إلى أدوات للصراع، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة لوقف هذه الانتهاكات واستعادة الأمل لملايين اليمنيين المحاصرين في أزمة صحية وإنسانية عميقة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عبد الصادق: 7تخصصات بالجامعة ضمن أفضل 100جامعة عالمية تشمل علم الأدوية فى المركز
تواصل جامعة القاهرة تصدرها المراكز المتقدمة على المستويات الإقليمية والعالمية بالتصنيفات العالمية الكبرى، حيث أعلن الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، احتفاظ جامعة القاهرة بموقع صدارة الجامعات المصرية في تصنيف «US-News» لعام 2025، واحتفظت بمكانتها ضمن أفضل 300 جامعة علي مستوي العالم داخل هذا التصنيف، وجاءت في المرتبة 248 عالميًا من بين 2551 جامعة علي مستوي العالم، كما جاءت في المركز الثاني افريقيًا من بين 102 جامعة افريقية، وهو ما يضع الجامعة بجداره ضمن أفضل 1% من جامعات العالم.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أن التصنيف الأمريكي «US-News» أظهر تقدم ترتيب الجامعة في العام الحالي 23 مركزًا مقارنة بعام 2024 بنسبة زيادة قدرها 8.5%، حيث كانت تحتل المرتبة 271، كما أظهر تقدم الجامعة من المركز الثالث افريقيًا إلي المركز الثاني، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يُضاف إلى سلسة الإنجازات التي حققتها الجامعة في مجال التصنيفات الدولية.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة حققت إنجازًا كبيرًا على مستوى التخصصات حيث تطور ترتيب التخصصات الرئيسية عام 2025، وجاءت 7 تخصصات ضمن أفضل 100 تخصص على مستوى العالم، وهي: علم الأدوية والسموم في المركز 10، وعلم الرياضيات في المركز 19، وعلم البوليمرات في المركز 34، وعلوم الغذاء والتكنولوجيا في المركز 64، وعلوم النبات والحيوان في المركز 73، والعلوم الزراعية في المركز 82، والصحة العامة والبيئة المهنية في المركز 85، لافتًا إلي تقدم عدد من التخصصات العلمية ضمن أفضل 200 تخصص عالمي ومن بينها تخصص علم الأحياء والكيمياء الحيوية في المركز 104، وتخصص علم الأحياء المجهري في المركز 139، وتخصص الكيمياء في المركز 169 عالميًا.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أن هذا الإنجاز الجديد شاهدًا على الجهود المبذولة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، الذين يعملون جميعًا كفريق واحد، وكذلك الدعم الفني والبحثي الذي تقدمه إدارة الجامعة لمنتسبيها، وتحفيز الباحثين بكافة التخصصات للنشر في المجلات الدولية المرموقة، وإنشاء شراكات متنوعة مع الجامعات العالمية الرائدة، وكل هذه الجهود التكاملية حققت الريادة والتميز لجامعة القاهرة على المستوى المحلي والدولي.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن ترتيب جامعة القاهرة يتقدم سنويًا داخل التصنيف الأمريكي«US-News» حيث جاءت عام 2017 في الترتيب 450 عالميًا، وفي عام 2018 في الترتيب 448 عالميًا، وفي عام 2019 في الترتيب 434 عالميًا، وفي عام 2020 في الترتيب 427 عالميًا، وفي عام 2021 في الترتيب 392 عالميًا، وفي عام 2022 جاءت في الترتيب 363 عالميًا، وفي عام 2024 في الترتيب 271 عالميًا، حتي أصبحت الجامعة عام 2025 في الترتيب 248 عالميًا.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن تصنيف US-News الأمريكي يستند على عدة معايير تركز على النجاح الأكاديمي للجامعات، وتشمل السمعة المحلية والعالمية، والبحوث المنشورة بكل عام واثرها، والتعاون الدولي، ومنح درجة الدكتوراه، كما تبرز أهمية هذا التصنيف عن التصنيفات العالمية الاخرى نظرًا لاهتمامه بالبحث العلمى المنشور عالميًا.