السودان: عشرات القتلى في هجوم على المستشفي السعودي في الفاشر.. والإمارات تستنكر
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
(CNN)-- قُتل 70 شخصًا على الأقل بعد أن استهدفت غارة بطائرة بدون طيار آخر مستشفى عامل في مدنية الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، في وقت متأخر، الجمعة، بحسب مسؤولين محليين ومنظمة الصحة العالمية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، إن المستشفى كان "يمتلأ بالمرضى الذين يتلقون الرعاية" وقت وقوع الهجوم، وقالت وزارة الخارجية السودانية إن ضحايا الضربة كانوا في الأساس من النساء والأطفال.
ويعتبر الهجوم على المستشفى التعليمي السعودي في الفاشر أحدث تصعيد في سلسلة من أعمال العنف في الحرب الأهلية السودانية التي تتواصل منذ 20 شهرًا، في إطار الصراع الوحشي على السلطة بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية، والقوات المسلحة السودانية، وهو ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وأسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 11 مليون آخرين، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة.
وتعد الغارة الجوية التي وقعت، الجمعة، واحدة من عدة هجمات أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. والشهر الماضي، قُتل أكثر من 100 شخص بعد أن استهدفت قنابل سوقًا مزدحمة في بلدة كبكابية، في شمال دارفور.
ولم يذكر غيبريسوس المسؤول عن هجوم الجمعة.
وكثيرا ما تتبادل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع الاتهامات، وكلاهما يرأسه اثنان من أقوى جنرالات السودان، عبدالفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو الشهير أيضا باسم حميدتي، بتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على مناطق مدنية.
واتهم حاكم دارفور ميني ميناوي، قوات الدعم السريع في هجوم المستشفى، وقال: "لقد قتل جميع المرضى الذين كانوا بداخله".
كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بشن الهجوم، ووصفته بـ"المذبحة".
وقالت الوزارة في بيان: "إن أكثر من 70 مدنيًا كانوا يتلقون العلاج، معظمهم من النساء والأطفال، كانوا ضحايا المذبحة عندما هاجمت الميليشيا قسم الحوادث في المستشفى بطائرات مسيرة".
ولم تعلق قوات الدعم السريع على هذه المزاعم، وطلبت شبكة CNN التعليق.
وسبق أن تعرض المستشفى السعودي، وهو المرفق العام المتبقي في الفاشر والذي لديه إمكانية إجراء عمليات جراحية وعلاج الجرحى، لإطلاق نار. ففي أغسطس/آب الماضي، قُتل أحد مقدمي الرعاية للمرضى عندما استهدفت غارة جوية جناح الجراحة في المستشفى، كما أُصيب خمسة آخرون في ذلك الهجوم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مساحات واسعة من دارفور، بما في ذلك معظم المناطق الغربية والوسطى من البلاد، حيث تتنافس بشراسة على السيطرة على المنطقة مع الجيش السوداني. والفاشر هي آخر مدينة رئيسية في دارفور لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع حتى الآن.
وقال رئيس منظمة الصحة العالمية غيبريسوس إن الهجوم على المستشفى يجعل حياة الناس في المنطقة أكثر صعوبة لأنه "يأتي في وقت أصبح فيه الحصول على الرعاية الصحية مقيدا بشدة" في شمال دارفور "بسبب إغلاق المرافق الصحية بعد القصف الكثيف".
ودعا غيبريسوس الطرفين المتحاربين إلى وقف القتال وترك المرافق الصحية في السودان وشأنها، وأضاف: "شعب السودان يحتاج قبل كل شيء إلى السلام. فالسلام هو أفضل علاج".
ومن جانبها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، واستنكرت بشدة استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر بغرب السودان، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص الأبرياء، مما "يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي"، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وبحسب البيان، أكد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة في وزارة الخارجية، "موقف دولة الإمارات الداعي للتوصل إلى حل سلمي للصراع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات المدنية، وعلى ضرورة حماية المرافق والمؤسسات الطبية والعاملين في القطاع الصحي، مشددا على ضرورة ألا يكونوا هدفاً للصراع"، طبقًا لما أوردته "وام".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحكومة السودانية العنف بالسودان دارفور منظمة الصحة العالمية قوات الدعم السریع أکثر من
إقرأ أيضاً:
الطاهر حجر يعلن عن مبادرة لفك الحصار عن الفاشر
أعلن رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، عن مبادرة مشتركة مع رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس لفك الحصار عن الفاشر.
الخرطوم ــ التغيير
وفي مبادرة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة في الفاشر، كشف الطاهر حجر عن طرح مبادرة مشتركة مع الهادي إدريس، تنصعلى انسحاب الجيش السوداني والدعم السريع من الفاشر، على أن تتولى “القوة المشتركة” الإدارة الأمنية للمدينة.
و أعتبر أن هذه المبادرة محاولة جدية لتجنيب الفاشر المزيد من العنف، وتمكين القوة المشتركة من فرض الأمن والاستقرار بعيدًا عن أطراف النزاع الرئيسية.
و تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية، ما فاقم من الأزمة الإنسانية التي تضرب المدينة، يأتي هذا في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتحييد المدينة عن الصراع الدائر، وتبرز فيه دعوات من قيادات حركات الكفاح المسلح التي أعلنت حيادها، لوقف الاقتتال والبحث عن حلول سلمية.
في سياق متصل، أعتبر الطاهر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، أن ما يواجهه رفاقه في حركات الكفاح المسلح في بورتسودان بشأن توزيع المناصب في حكومة كامل إدريس المرتقبة و ما يحدث من مناكفات و اتهامات بالإقصاء بأنه نتيجة لـ “خيارات خاطئة” سبق وحذر منها مرارًا.
وقال الطاهر حجر في منشور على”فيسبوك”، موجهه لحركات الكفاح المسلح المتواجدة في بورتسودان “إن الحرب التي شاركتم فيها ليست حربكم مع إمكانية الحلول السلمية”.
الوسومإنسحاب من الفاشر الجيش الدعم السريع الطاهر حجر القوات المحايدة الهادي إدريس رئيس تجمع قوى تحرير السودان رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي فك الحصار عن الفاشر مبادرة مشتركة