الكونغو تقطع العلاقات مع رواندا في ظل تقدم المتمردين نحو غوما وتزايد النزوح
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في تصعيد خطير للأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت الحكومة الكونغولية عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا بينما تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين المدعومين من رواندا بالقرب من مدينة غوما، إحدى أكبر المدن في شرق البلاد، هذا التصعيد العسكري أدى إلى مقتل 13 جنديًا أجنبيًا وتسبب في نزوح الآلاف من المدنيين.
ويستمر تقدم مجموعة "M23" المتمردة في السيطرة على مزيد من الأراضي في المنطقة الشرقية من الكونغو، حيث اقتربت هذه المجموعة من محاصرة مدينة غوما، التي يقدر عدد سكانها بحوالي مليوني نسمة، وتعد نقطة محورية للأمن والجهود الإنسانية في المنطقة. وقد اتهمت الحكومة الكونغولية والولايات المتحدة والأمم المتحدة رواندا بدعم المتمردين من خلال توفير التدريب والمعدات العسكرية.
في خطوة غير مسبوقة، أعلن وزير الخارجية الكونغولي عن سحب جميع الدبلوماسيين من رواندا وقطع العلاقات معها بشكل فوري. من جهتها، نفت الحكومة الرواندية دعمها للمتمردين، إلا أن تصريحاتها في السابق حول وجود قوات ومعدات عسكرية على الحدود أثارت مزيدًا من الشكوك بشأن دورها في الأزمة.
وفي الوقت الذي يزداد فيه القتال بالقرب من غوما، فرّ الآلاف من المدنيين من معسكرات النزوح المجاورة في كينياروتشينيا، وتوجهوا نحو غوما في محاولة للهروب من القصف والمعارك العنيفة. وقالت إحدى النازحات، سافي شانغوي، إنها وأطفالها فرّوا خوفًا من القصف الذي استهدف الحدود مع رواندا، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية في غوما نفسها باتت غير مضمونة.
من جهة أخرى، قتل العديد من قوات حفظ السلام في الأيام الأخيرة، منهم جنود من جنوب أفريقيا وقوات الأمم المتحدة، وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة تصاعد العنف في شرق الكونغو، في حين حذرت الأمم المتحدة من تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة لاستمرار القتال.
الجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية من الكونغو، التي تعد من أغنى مناطق العالم بالموارد الطبيعية، شهدت نزاعًا مستمرًا مع ظهور العديد من الجماعات المسلحة التي تسعى للسيطرة على الأراضي والموارد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكونغو رواندا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحثّ تايلاند وكمبوديا على احترام الهدنة
حثّت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، كمبوديا وتايلاند على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار على الحدود بينهما بالكامل، واتّخاذ تدابير سريعة لبناء الثقة والسلام.
وقال المفوّض الأممي السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان: "لا بدّ من احترام هذا الاتفاق الأساسي بالكامل وبنيّة حسنة من الطرفين، فيما تتواصل الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاع".
وقد صمد وقف إطلاق النار بين البلدين، أمس الثلاثاء، بينما اجتمع قادة عسكريون من الجانبين لمناقشة إجراءات الحفاظ على استمرار الهدنة، في حين عاد بعض السكان على طول الحدود المتنازع عليها إلى ديارهم بعد قتال عنيف استمر خمسة أيام.
وكان زعيما تايلاند وكمبوديا قد اجتمعا في ماليزيا، يوم الاثنين الماضي، واتفقا على وقف أعنف مواجهة بين البلدين منذ أكثر من 10 أعوام، والتي أسفرت عن مقتل 43 شخصاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، ونزوح أكثر من 300 ألف شخص في الجانبين.
ويدور خلاف بين كمبوديا وتايلاند، منذ زمن بعيد، حول ترسيم الحدود بينهما، التي تمتد على أكثر من 800 كيلومتر، وقد حُدِّدت بموجب اتفاقات أُبرمت أثناء الاستعمار الفرنسي للهند الصينية.