وزير الزراعة يبحث مع الفاو الاستعدادات للدورة الـ 92 من معرض زهور الربيع
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اجتماعا مع بعض قيادات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الدكتور محمد جلال مستشار المدير الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والدكتور محمد يعقوب مساعد ممثل للفاو للبرامج بمكتب المنظمة بجمهورية مصر الزراعية، وملك حيدر مسئولة الشراكات بالمكتب الإقليمي للفاو، وذلك لبحث آخر الاستعدادات لمعرض زهور الربيع في نسخته الـ 92 المزمع انطلاقها في المتحف الزراعي بالدقي شهر أبريل القادم.
وقال علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي: إن الاجتماع بحث كيفية وضع معرض زهور الربيع على خريطة المعارض الدولية، وأن يصبح معرضا دوليا اعتبارا من نسخته القادمة مع تحديد موعدا ثابتا كل عام لانطلاقه، وذلك من خلال التنسيق مع بعض الوزارات ومؤسسات الدولة المعنية وخاصة وزارتي الخارجية والتعاون الدولي.
وأضاف «عزوز» أن الوزير وجه بدعوة الدول العربية والأجنبية لحضور افتتاح المعرض هذا العام تمهيدا لاشتراكهم فعليا العام القادم، وخلال الاجتماع أيضا اطلع الوزير على الجهود المبذولة في تطوير وتجميل المتحف الزراعي استعدادا لاستقبال معرض زهور الربيع.
وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت في وقت سابق موافقة «الفاو» رسميا عن اشتراكه ولأول مرة في تنظيم المعرض هذا العام كما أن الوزارة كانت قد أعلنت عن فتح باب الاشتراك في المعرض أمام العارضين اعتبارا من 2 فبراير القادم وتسهيل الإجراءات أمامهم من أجل توسيع قاعدة المشاركة لجميع منتجي ومصدري الزهور ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق والصبار.
وحضر الاجتماع الدكتور أحمد حسن معاون وزير الزراعة المشرف على الإدارة العامة للمتاحف والمعارض الزراعية.
اقرأ أيضاًالزراعة تعلن فتح باب الاشتراك في معرض زهور الربيع الـ 92 لعام 2025
وزير الزراعة يكلف «غنيم» بإدارة القابضة لاستصلاح الأراضي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفاو المتحف الزراعي علاء فاروق وزير الزراعة معرض زهور الربيع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وزير الزراعة معرض زهور الربیع وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
بين أعمدة اللوفر الرخامية وعلى مقربة من جناح الموناليزا، التي حيّرت ابتسامتها المؤرخين، يستضيف متحف اللوفر في باريس معرض "كوتور" للأزياء الراقية، في حوار غير مسبوق بين الموضة والفن، يضم قطعا بارزة من تاريخ الأزياء المعاصرة تمتد من ستينيات القرن الماضي وحتى عام 2025، من كريستوبال بالنسياغا إلى إيريس فان هيربن.
وبفضل هذا المعرض، لم يعد اللوفر حكرا على الفنون التشكيلية والكلاسيكية، بل كسر القاعدة ليقدّم سردية متكاملة عن الجمال والهوية، ويعيد حياكة تاريخ دور الأزياء الفرنسية بخيط وإبرة.
وبينما يتنقّل الزائر بين قاعات المعرض، تتردد في ذهنه أسئلة جوهرية: "هل الأزياء محض استهلاك، أم لغة تعبّر عن الروح وتغذّي الإحساس؟" ويأتي جواب اللوفر واضحا: كل قطعة هنا تحكي قصة، تتمحور حول الأنوثة والفخامة والفن.
منذ افتتاحه عام 1793، لم يشهد متحف اللوفر تنظيم أي معرض مخصص بالكامل لعالم الأزياء، رغم موقعه الفريد في قلب باريس، بالقرب من أشهر دور الأزياء الراقية (الهوت كوتور).
وفي هذا السياق، أوضح أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية بالمتحف، أن هذه هي المرة الأولى التي يُقام فيها معرض داخل اللوفر يُعنى بالموضة، من حيث التصميم والتقديم، ضمن مجموعاته الفنية.
وأشار غابيه، في حديثه لموقع الجزيرة نت، إلى أن المتحف كان قد استضاف عام 2022 فعالية صغيرة بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس دار "إيف سان لوران"، وذلك بناءً على اقتراح من المؤسسة نفسها.
إعلانوعند سؤاله عن إمكانية تنظيم معارض مماثلة في المستقبل، قال: "اللوفر لا يملك مجموعة أزياء خاصة به، لذا فهو غير ملزم بتقديم معارض للموضة بشكل دوري. لكن من حسن حظنا أن اللوفر، بطبيعته، هو متحف يتقاطع مع عالم الموضة، الذي يتميز بدورات قصيرة وتجدد مستمر. وأعتقد أن الوقت المناسب لمعرض جديد سيأتي، عاجلا أم آجلا".
في الوقت الذي كانت تُنظر فيه إلى الأزياء الراقية على أنها حكر على الملكات وزوجات القادة ونجمات السينما، كان مصمموها يرون فيها خطابا اجتماعيا بصيغة أنثوية. فالثوب والخيوط الذهبية، من وجهة نظرهم، لا تُصمَّم فقط لتلائم الجسد، بل لتعيد تشكيل ثقة المرأة بنفسها وتعزز حضورها، بعيدا عن القيود والتصورات النمطية.
اليوم، وعلى مساحة تُقارب 9 آلاف متر مربع، يعرض متحف اللوفر 65 تصميما معاصرا، إلى جانب نحو 30 إكسسوارا، في حوار بصري وشاعري يمتد من بيزنطة إلى الإمبراطورية الثانية.
وقد سلط أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في المتحف، الضوء على مجموعة المصممة ماري لويز كارفن، مؤسسة دار كارفن بعد الحرب، والتي تبرعت بأكثر من 300 عمل لقسم الفنون الزخرفية في اللوفر، قائلا: "كان الهدف هو خلق حوار ناجح يضع الموضة في قلب صالات العرض".
وأضاف غابيه: "أردنا أن نظهر كيف شكّلت بيزنطة، والعصور الوسطى، وعصر النهضة، والقرن الـ17 مع شخصية لويس الرابع عشر وفرساي، مصادر إلهام أساسية للعديد من المبدعين".
وأشاد غابيه ببعض القطع البارزة في المعرض، من بينها فستان جون غاليانو المصنوع من الأورجانزا الحريرية والمرفق بغطاء رأس، وفستان صممه كارل أغرافيل عام 2019 مستوحى من خزانة أدراج الكونتيسة دي مايي المعروضة في اللوفر، بالإضافة إلى فستان من تصميم عز الدين علية مستلهم من الفن المصري القديم.
وبمجرد الدخول إلى إحدى القاعات، ستُغرم بالتقاطع الفريد بين فستان أسود من دار ديور يعود لمنتصف القرن الـ20 وُضع بمحاذاة منحوتة لرأس إمبراطور روماني، وفستان ذهبي من جيفنشي يقف تحت لوحة "أفروديت" الإغريقية، بالإضافة إلى التقاء خيوط شانيل بخيوط الذاكرة.
ومن المصمم الشهير جاك دوسيه إلى مدام كارفن، أعارت 45 دار أزياء راقية مجموعات استثنائية تتناغم بشكل رائع مع اللوحات المعلقة على جدران قسم الفنون الزخرفية باللوفر.
وعندما يتعلق الأمر بالتاريخ والموضة، فإن الروابط لا تُحصى، وغالبا ما تتجسد من خلال المعرفة والتقنيات اللامتناهية والثقافة البصرية، فضلا عن التفاعل الدقيق بين معنى اللوحة أو القطعة الأثرية وكتالوج المصمم. ليبدو الفستان كأنه درع يحمل في طياته شهادة ميلاد الزمن.
ولعل أهم ما يميز معرض "كوتور" هو أنه لا يقدم عرضا للأزياء بقدر ما يُصوغ حوارا بين القرون، وكأن فستان هذا العصر يلقي التحية على تمثال فرعوني، وثنيات قماش مطرز يقلد انسياب الرداء الروماني.
كما تمكنت كل القطع المعروضة في صالات العرض، التي تعرف جيدا لوحات وتحف القرون الماضية، من إخفاء الفوارق بين الفن والموضة، وبين الإبرة والريشة.
إعلان