تعزز الشراكة مع مجتمع الأعمال.. تفاصيل الحوافز والتيسيرات الضريبية الجديدة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
وافق مجلس النواب على حزمة تسهيلات ضريبية تمثلت في عدة تشريعات تستهدف تعزيز الثقة والشراكة مع مجتمع الأعمال، بما يعزز الاستثمار ويحسن مناخ الأعمال.
نظام ضريبي لدعم الشركات الصغيرة وريادة الأعمالتضمنت القوانين الجديدة التي أقرها مجلس النواب، نظامًا ضريبيًا متكاملًا يستهدف الشركات الصغيرة، ورواد الأعمال، والمهنيين.
ويشمل هذا النظام حوافز وإعفاءات ضريبية تشمل جميع أنواع الضرائب مثل ضريبة الدخل، والقيمة المضافة، وضريبة الدمغة، ورسم التنمية.
وبالنسبة لجميع الممولين المسجلين، سواء الحاليين أو الجدد، الذين لا تتجاوز إيراداتهم السنوية 20 مليون جنيه، سيكونون قادرين على الاستفادة من هذا النظام المبسط، حيث يهدف هذا النظام إلى تخفيف الأعباء عن صغار الممولين، بما في ذلك الشركات الناشئة وأصحاب المشروعات الريادية.
إعفاءات وتيسيرات ضريبية موسعةيتضمن النظام الجديد العديد من الإعفاءات، منها:
الإعفاء من ضريبة الدمغة.
الإعفاء من رسم التنمية.
الإعفاء من رسوم الشهر العقاري والتوثيق.
الإعفاء من ضريبة الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح.
كما سيتم فرض ضريبة نسبية مبسطة على الإيرادات السنوية، دون الحاجة لحساب صافي الأرباح، مما يسهل الإجراءات ويقلل الالتزامات الضريبية على صغار الممولين.
تبسيط الإجراءات الضريبيةالنظام الجديد يشمل إجراءات مبسطة، منها:
تقديم إقرار ضريبي سنوي مبسط لضريبة الدخل.
تقديم إقرارات ربع سنوية لضريبة القيمة المضافة بدلًا من الشهرية، للشركات التي لا تتجاوز إيراداتها 20 مليون جنيه سنويًا.
نظم مبسطة للسجلات والدفاتر.
تأجيل أول فحص ضريبي لمدة خمس سنوات، تأكيدًا لثقة الوزارة في صغار الممولين.
الإعفاء من الخصم تحت حساب الضريبة أو الدفعات المقدمة.
آليات ميسرة لتسوية المنازعات الضريبيةتضمنت القوانين الجديدة آليات مرنة لتسوية المنازعات الضريبية، منها:
السماح بتقديم أو تعديل الإقرارات الضريبية عن الفترات من 2020 إلى 2024 دون غرامات أو عقوبات.
السماح بتسوية المنازعات الناتجة عن الفحص التقديري قبل 2020 مقابل دفع نسبة من الضريبة.
إمكانية تقسيط الضريبة الناتجة عن تسوية النزاعات على أقساط ربع سنوية لمدة عام دون غرامات تأخير.
التجاوز عن 100% من الغرامات والضرائب الإضافية عن التصرفات العقارية وأرباح الأسهم غير المقيدة بالبورصة.
إجراءات التصالح في المخالفات الضريبيةالقوانين الجديدة تسمح بالتصالح في المخالفات الضريبية غير المتعلقة بالمستحقات الضريبية، بما في ذلك مخالفات نظام الخصم تحت حساب الضريبة، مقابل سداد نصف الغرامة المقررة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الضرائب تيسيرات ضريبية مجلس النواب التشريعات الضريبية الاستثمار الإعفاء من
إقرأ أيضاً:
غوغل تقرّ بفشل نظام الإنذار المبكر خلال زلزال تركيا المدمر
أقرت شركة غوغل بفشل نظامها للإنذار المبكر بالزلازل في إطلاق التنبيهات المناسبة خلال الزلزال الكارثي الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر السادس من شباط/فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص وإصابة ما يزيد عن 100 ألف آخرين.
ورغم أن النظام المعروف باسم "تحذيرات زلازل أندرويد" (Android Earthquake Alerts - AEA) كان مفعلا ويعمل في تركيا لحظة وقوع الزلزال، إلا أنه أخفق في تقييم قوة الهزة الأولى التي بلغت شدتها 7.8 درجة على مقياس ريختر، مقدرا إياها بشكل خاطئ بين 4.5 و4.9 درجة فقط، وهو ما أدى إلى عدم إرسال تنبيهات الإنقاذ العاجلة "Take Action" سوى إلى 469 مستخدما فقط من أصل أكثر من 10 ملايين شخص كانوا داخل نطاق 158 كيلومترا من مركز الزلزال، وكان بإمكانهم تلقي إنذار مبكر يصل إلى 35 ثانية.
وبحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي" عن غوغل، فإن نصف مليون مستخدم فقط تلقوا تحذيرات من المستوى الأدنى "كن على علم" (Be Aware)، وهو تنبيه لا يصدر إنذارا صوتيا ولا يتجاوز إعدادات "عدم الإزعاج"، بعكس تنبيه "Take Action" الذي يطلق إنذارا عاليا ويغطي الشاشة بالكامل لإجبار المستخدم على اتخاذ إجراء فوري.
نظام كان يمكنه إنقاذ الآلاف.. لكنه فشل
يُذكر أن أجهزة أندرويد تشكل أكثر من 70% من الهواتف المحمولة في تركيا، ما كان يمنح غوغل فرصة هائلة لإنقاذ الأرواح، خاصة وأن الزلزال وقع عند الساعة 04:17 فجرًا، بينما كان معظم السكان نائمين داخل منازلهم التي انهارت فوقهم.
وبعد أشهر من التحقيق، نشر فريق من باحثي غوغل دراسة علمية في مجلة ساينس اعترف فيها بوجود "قصور في خوارزميات الكشف"، مؤكدين أن النظام أخطأ في تقدير شدة الزلزال، ما أدى إلى إرسال تحذيرات لا تتناسب مع حجم الكارثة.
وعند إعادة محاكاة الزلزال بعد تعديل الخوارزمية، أصدر النظام تحذيرات "Take Action" إلى 10 ملايين شخص، وتنبيهات "Be Aware" إلى 67 مليونًا آخرين، ما يكشف عن حجم الخلل التقني الذي وقع في اللحظة الحرجة.
تأخر في الشفافية... وانتقادات علمية
الاعتراف المتأخر من غوغل أثار انتقادات واسعة من جانب عدد من الخبراء. وقالت البروفسورة إليزابيث ريدي، المتخصصة في نظم الإنذار الزلزالي بجامعة كولورادو: "أشعر بإحباط شديد لأن الأمر استغرق أكثر من عامين. لم تكن كارثة صغيرة... الناس ماتوا، وكان يفترض بالنظام أن ينقذهم".
بدوره، أكد هارولد توبين، مدير شبكة الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ، أن غياب الشفافية بشأن أداء النظام أمر مقلق، وقال: "السؤال الذي يطرحه البعض الآن هو: هل تعتقد بعض الدول أن غوغل ستتكفل بالأمر، وبالتالي لا حاجة لتطوير أنظمة إنذار وطنية؟".
ورغم أن غوغل تشدد على أن AEA مجرد نظام "مكمل" وليس بديلاً للأنظمة الوطنية، إلا أن كثيرًا من البلدان التي تفتقر لبنية تحتية متقدمة تعتمد على هذا النظام بشكل أساسي، ما يضع مسؤولية أكبر على الشركة في ضمان دقة وفعالية أدائها.
آلية العمل.. وما الخطأ الذي وقع؟
يعتمد نظام غوغل على ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد لرصد الهزات الأرضية عبر المستشعرات الدقيقة داخل الأجهزة. وبسبب بطء حركة الموجات الزلزالية مقارنة بسرعة إشارات الإنترنت، يمكن للتنبيه أن يصل قبل وقوع الهزة في بعض المناطق، مما يمنح المستخدمين ثوانٍ ثمينة للبحث عن مأوى أو الاحتماء.
لكن الخطأ الكبير في زلزال تركيا حدث لأن الخوارزمية أخفقت في تحديد شدة الزلزال بدقة، ما أدى إلى إطلاق تحذيرات لا تثير الانتباه أو لا تصل أصلاً، خصوصًا لمن كانوا نائمين، كما لم يتلقَ أي من الأشخاص الذين قابلتهم بي بي سي من مناطق الكارثة تحذيرًا من النوع الأشد قبل وقوع الزلزال، رغم وجود النظام على هواتفهم.
أما في الزلزال الثاني الذي ضرب تركيا في اليوم ذاته، فقد أرسل النظام تحذيرات "Take Action" إلى 8,158 هاتفًا، وتنبيهات "Be Aware" إلى نحو 4 ملايين مستخدم، لكنه بقي دون المستوى المطلوب بالنظر إلى حجم الكارثة.
وتقول غوغل إنها حسّنت الخوارزمية بعد الزلزال التركي، وأعادت محاكاة الزلازل لتحسين استجابتها المستقبلية. وتؤكد الشركة أن كل زلزال يوفر فرصة لفهم نقاط الضعف وتطوير الأداء، معتبرة أن التعامل مع الزلازل الكبرى هو "أكبر تحدٍّ" لأنظمة التنبيه المبكر.