رغم الظروف الصعبة.. قاسم: المقاومة تعود بقوة وتستعيد مكانتها
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن عمليات المقاومة قد تصاعدت بشكل كبير في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تتقدم عن الحافة الأمامية إلا مسافات قليلة، مؤكداً أن ذلك يعود إلى ثبات المقاومين والمجاهدين الذين أثبتوا صمودًا كبيرًا في الميدان.
كما أضاف قاسم في تصريحات له أن المقاومة استطاعت استعادة قوتها وعافيتها، ملأَت الشواغر لديها رغم الظروف الصعبة التي عاشها الشعب اللبناني بين 27 أيلول و7 تشرين الأول 2024، وهي فترة وصفها بأنها من أصعب الأيام.
وتطرق قاسم إلى دور المقاومة بكل أطيافها في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدًا أن ما شهدته المقاومة هو نصر كبير، حيث أرادت إسرائيل إنهاء المقاومة، ولكنها فشلت في تحقيق ذلك.
وأكد الشيخ قاسم أن المقاومة قد استعادت حضورها في الميدان من خلال الترتيبات التي قامت بها، وبالثبات في مواجهة العدوان، مما أثبت قدرة المقاومة على الدفاع عن لبنان وإحباط الأهداف الإسرائيلية. وفي سياق متصل، نعى الشيخ قاسم استشهاد محمد حمادي، مسؤول قطاع البقاع الغربي في حزب الله، الذي كان يعد من الشخصيات البارزة في الحزب، وقدم دعمًا كبيرًا للمواطنين في منطقته. قاسم أشار إلى أن التحقيق في اغتيال حمادي ما يزال جاريًا، مع احتمال كبير أن تكون إسرائيل وراء العملية، قائلاً: "قد تكون أيادٍ إسرائيلية هي التي اغتالت حمادي، والتحقيق لم ينتهِ بعد."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.