فوتوغرافيا الصعيد يترجمها القناوي لموهوب مؤمن المغربى
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تحتضن العاصمة القناوية، مصور التراث الموهوب مؤمن المغربي، المتخصص فى إلتقاط صور التراث المعمارى القديم والحرف اليدوية الموشكة على الإنقراض، بما فى ذلك الشجر العتيق والحجر المنقوش وتجاعيد الزمن المتجسدة فى وجه رجل الصعيد، وأن أهم التحديات التى تواجهه نقص الوعي بأهمية التراث البيئي لدى العامة من الجمهور والبسطاء في بلادنا، وضرورة إحترام عادات وتقاليد المنطقة، والحصول على تصاريح التصوير وبالأخص الأماكن الأثرية، وصعوبة تكلفة تسويق المشاريع الفوتوغرافية وجذب المهتمين، فضلاً عن المتابعة والتحديث لمعدات التصوير وجميع اللوجستيات المطلوبة، في ظل إرتفاع الأسعار.
يشارك الفنان مؤمن المغربي حاليًا بمجموعة صور فى معرض للفنانين التشكيليين علي هامش فعاليات مهرجان ثقافى بدندره، ولم تكن المرة الأولي التى يشارك فيها بإنتاجه فى معرض كبير داخل وخارج محافظة قنا، منها: معرض "قمره علي التراث" بفندق حتحور، ومعرض"السياحة في الجنوب" بجامعة جنوب الوادى، ومعرض"إكتشف مصر" بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ومعرض"أبسعيد" ببيت السناري، ومعرض"المغربية"، ومعرض"ضوء" وصولاً للمعرض الحالى بقنا.
أوضح"المغربي"، بتقديم ثلاث صور من مشروعه الفوتوغرافي المثير للجدل «أبسعيد»، والذي عرضه من قبل بتسعة عشر لوحة في بيت السناري بالقاهرة وفي معرض المغربية.
وأضاف، والذي يعد من أهم أعماله التى سطرها بوجدانه من خلال عدسته الجميلة التى يطوعها بأنامله كما يري بعينه رؤية مختلفة.
«أبسعيد» .. لمعايشة لرجل بسيط
وضم معرض أبسعيد بعض لوحاته المعبره ومنها قصة رجل بسيط يدعى"أبسعيد" كان يعيش زاهدًا وليس معتزلاً، وإن كانت عزلته في شروده وإنصاته للكون ومكوناته، وهو يحدث الأرض بلمسه من يديه تخط كلامة خطوطًا و تنقيبًا و نثرًا، ويخلع نعليه ليسمع بقدميه منها حكيها عن حالها، وحال القادمين ومن رحلوا!! .
ويتضمن التصور وهو يحمل الأرض على ثوبه، كما تحمله إشاراته وذهوله، رقص وجد، وجمله تمثيل صامت تعجز الأبجدية غالبًا من هول ما يكشف له فيترجم صاحبه عنه بشعوره به!! .
وشارك "المغربى" فى مشروع (الجرون) لتوثيق جرون القمح في المنازل القديمة، التي عكست عبقرية الفلاح القناوي، بتشكيل الطين الرطب على هيئة حوض كبير حتى يجف في الشمس، وبناء درج طيني يوميًا حتى يكتمل الحجم المطلوب وتوضع سدادة من الخيش أو الحجر.
كما شارك فى مشروع ( فرن الهنادي) الذى يجسد أقدم مصنع طوب في صعيد مصر بمركز أسنا، ومشاهدة العمال كخلية نحل بالمصنع، وإصرار العامل على تأدية عمله على أكمل وجه رغم مشقته، فهو يوميًا ينقل الطوب من داخل الفرن إلى مخازن التشوين بالآلات البدائية البسيطة، وتلك اللوحة الفنية شاهدة على عرق الجبين وتجاعيد الزمن.
وفى مشروع (شروق الرأس) يوثق المغربى مشاهد الشروق والغروب من أطراف نهر النيل على امتداد مدينة قنا، وبداية من لحظات الدفء الأولى مع شروق الشمس وظهور الأعواد النحيفة التي تظهر من غاب النيل أمام خلفيات ذهبية.
وفي إحدى الصور يظهر عمل هندسي دقيق يشكله عنكبوت صغير، الذى ينصب فخًا من الخيوط لإصطياد حشرات هاموش النيل الطائرة، التي يجذبها الهواء في الصباح الباكر.
وحول اختياره التراث البيئي يقول المغربى، أنه ناتج عن شعوره بمسئولية كبيره تجاه توثيق التراث بكل أنواعه من: معمار، وأماكن، وطبيع، وبشره، واستثنائيّة، وحِرف.
ويضيف الفنان المغربي، أنه يصنع الكثير من الحكايات والقصص التى يجب توثيقها وتسجيلها، قبل ضياع تلك اللقطات الجميلة، فضلاً عن الأنماط الطبيعية، في أشغال التراث المليئة بالإيحاءات الفنية.
لوحات الفنانجانب من معرض مؤمن الأخير
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الموهوب الصعيد الحرف اليدوية مؤمن المغربي الوفد مؤمن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد جمعيـة الشراكة بين الأكاديميات ومعرض تسويق مخرجات البحوث
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انعقاد الجمعيـة العامة للشـــراكة بيــن الأكاديميـاتIAP)) والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة، والتي تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية
بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وعدد من الوزراء، وعدد من مسئولي وقيادات الأكاديمية العسكرية المصرية، والكلية الفنية العسكرية، والمراكز البحثية الفنية بالقوات المسلحة، ورؤساء عدد من الهيئات والجامعات والأكاديميات البحثية المصرية والعالمية، ونخبة من أساتذة الجامعات، و"الرئيس المشارك" بمنظمة IAP، وسفراء وممثلي عدد من الدول الأجنبية في مصر.
وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء لدى وصوله إلى مقر انعقاد الجمعيـة العامة، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتأتي استضافة مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لهذا الحدث العالمي في إطار دعم الدولة للتعاون الدولي في العلوم والبحث والابتكار، بما يعكس الدور المتنامي لمصر في تعزيز الشراكات العلمية الدولية ودعم بناء القدرات البحثية.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات IAP) ) لأول مرة في العالم العربي، بما يمثل حدثاً تاريخياً، ويجمع هذا المنتدى العلمي العالمي نُخبةً من الأكاديميين والخبراء وصناع القرار من أكثر من مائةٍ وأربعين أكاديميةً علميةً حول العالم، وتبحث الجمعية العامة لهذا العام مناقشة القضايا المعاصرة التي تُواجه العلم والمجتمع.
وخلال الفعاليات، استمع رئيس مجلس الوزراء لكلمات ألقاها عدد من المشاركين في الجمعية العامة، كما ألقت الدكتورة/ جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كلمة حول أهمية انعقاد هذه الجمعية في مصر، والذي وصفته بأنه يعد حدثًا استثنائيًا يعكس مكانة مصر العلمية عالميًا، وقدرتها على الفوز بتنظيم هذا الحدث المهم وسط منافسة كبيرة لاستضافته، ثم تم عرض فيديو تسجيلي عن دعم الدولة لمنظومة البحث العلمي.
وعقدت على هامش الجمعيـة العامة للشراكة بيــن الأكاديميات، أعمال المؤتمر السنوي الثالث لهيئة الشراكة بين الأكاديميات العالمية 2025، الذي استضافته مصر، ممثلة في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، تحت شعار: "ربط العلم بالسياسات والمجتمع في عصر التحول"، والذي يُعقد كل ثلاث سنوات بمشاركة دولية واسعة من الأكاديميات الوطنية والجهات العلمية الدولية، وتختتم فعالياته بنقاش حول بناء منظومات علمية، وتعزيز الشراكات بين الحكومة والأكاديميات والصناعة والعمل الخيري.
وشهد المؤتمر هذا العام مشاركة 300 من الخبراء وقادة المؤسسات العلمية، و50 متحدثًا دوليًا، بالإضافة إلى 120 منظمة دولية من نحو 80 دولة، مما جعله أحد أكبر الفعاليات العلمية متعددة الأطراف على مستوى العالم.