فاكهة تحميك من أخطر الأمراض
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
يكتسب التوت الأسود أو توت العليق أهمية خارقة بسبب تحتوائه على مركبات الفينول، وهي مواد كيمياوية طبيعية ترتبط بفوائد تتجاوز التغذية العادية، مثل التأثيرات المضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تهدئة الالتهاب في الجسم
ميكروبيوم الأمعاء
فقد عمد فريق علماء، بقيادة دكتورة ستيفاني ويلسون من جامعة مونتانا ستيت، مؤخرًا إلى فحص ما إذا كان عصير التوت الأسود يمكن أن يحمي من التحديات الناجمة عن النظام الغذائي المرتبطة بميكروبيوم الأمعاء، بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Earth نقلًا عن دورية Frontiers.
وبحث اعلماء كيفية استجابة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي عند إدخال التوت الأسود أو توت أرونيا، خاصة في المواقف التي يمكن أن تؤدي فيها أنماط الأكل غير الصحية إلى زيادة الالتهاب.
فيما بينت النتائج تغييرات مثيرة للاهتمام في الميكروبات، ألمحت إلى أن التوت الأسود ربما يحول بعض المجتمعات البكتيرية ويقلل من الضغط الناجم عن الأنظمة الغذائية عالية الدهون.
العلم وراء النتائج
إلى ذلك، استخدم فريق البحث نموذج فأر يحتوي على ميكروبات معوية بشرية مزروعة جاءت من متبرعين بمستويات مختلفة من الالتهاب. وأشارت دكتورة ويلسون عند مراجعة النتائج في نهاية الدراسة إلى أن "مكملات التوت الأسود وفرت حماية قوية".
كما لالحظ العلماء زيادة في أعداد البكتيريا من نوع Eggerthellaceae، وهي عائلة من البكتيريا التي يمكنها معالجة البوليفينول. وربطت بعض البيانات أيضًا بين تناول التوت الأسود والتغيرات في المستقلبات المتعلقة بتحسين الحواجز المعوية.
فيما أشارت هذه التحولات إلى أن تناول أو شرب المنتجات التي تحتوي على التوت الأسود يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن الجهاز الهضمي خلال فترات الإجهاد الغذائي.
تخصيص التغذية
ويمكن أن ينشأ الالتهاب عندما يتناول الأشخاص أطعمة غنية بالدهون أو السكريات لفترات طويلة. يشير الباحثون إلى أن الميكروبيوم الفريد الذي يمتلكه الشخص يمكن أن يحدد مدى قدرته على التكيف مع عادات غذائية معينة. لكن تختلف فوائد الأرونيا من شخص لآخر، اعتمادًا على بيئة الأمعاء الفردية والحالة الصحية الأساسية. فبالنسبة لأولئك، الذين يحملون مجموعة من بكتيريا الأمعاء الموجهة بالفعل نحو انخفاض الالتهاب، فإن فوائد إضافة التوت الأسود ربما تكون أكثر وضوحا. ويؤكد هذا المفهوم كيف يتجه العلم نحو التغذية الشخصية، حيث تستجيب الأجسام المختلفة لنفس الأطعمة بطرق مختلفة قليلاً.
استكشاف اتجاهات جديدة
هذا وبينت أبحاث أخرى منشورة سابقا أن التوت الأسود ليس مجرد مصدر لمضادات الأكسدة؛ إنما يمكن أن يكون مرتبطًا أيضًا بمستويات الغلوكوز الصحية ووظيفة القلب.
إذ إن وجود الأنثوسيانين والمواد الفينولية الأخرى ربما يفسر كيفية تأثير هذه الفاكهة على المسارات المعقدة المرتبطة بالتمثيل الغذائي. تشمل الاستخدامات التقليدية للتوت الأسود العصائر والمربى والمساحيق، لكن العلوم الناشئة تحث على إلقاء نظرة فاحصة على إمكاناتها الغذائية الأكبر.
كشف التقلبات غير المتوقعة
كما سلطت بعض النتائج الضوء على أهمية تنوع الأمعاء عندما يتعلق الأمر بالالتهاب. لاحظ الباحثون أن فئران المختبر، التي تحمل ميكروبيوم من متبرعين يعانون من التهاب أقل، كانت أكثر قدرة على الصمود أثناء تحدي النظام الغذائي عالي الدهون.
ويبدو أن التوت الأسود يوفّر حماية لهذه المجموعة بشكل أكبر. ويشير هذا إلى أنه في حين أن التوت الأسود يساعد معظم الأفراد، فإن أولئك الذين يعانون من اختلالات ميكروبية محددة ربما يلاحظون التحسن الأكبر.
أما على مستوى أوسع، فأشارت النتائج إلى أن التغييرات الصغيرة في النظام الغذائي، مثل إضافة مشروب التوت الأسود، يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات متتالية تحمي الصحة العامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوت الأسود التوت الفينول ميكروبيوم الأمعاء عصير التوت الأسود الجهاز الهضمي الالتهاب العلم یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
7 أطعمة صيفية خارقة تحسن من صحة الأمعاء..فما هي؟
مع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد مشاكل الهضم، وذلك بسبب الجفاف والالتهابات الناتجة عن الحرارة وتغيرات أنماط الأكل، سواءً كان السبب وجبة دسمة يصعب هضمها أو حموضة مستمرة بعد التعرض لأشعة الشمس، فقد تبدأ الأمعاء بالاضطراب بسرعة في الصيف.
قد يحتوي مطبخك بالفعل على سر تحسين عملية الهضم،الأطعمة الخارقة الصيفية صُممت هذه الأطعمة بشكل طبيعي للحفاظ على أمعائك منتعشة ومنتظمة وصحية، غنية بالألياف والإنزيمات والترطيب والمركبات المفيدة للأمعاء، هذه الأطعمة قادرة على تهدئة المعدة المتهيجة، واستعادة التوازن، بل وتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
أطعمة تحسن صحة الأمعاء خلال فصل الصيف
إذا كانت أمعائك تُسبب لك مشاكل مؤخرًا، فقد حان الوقت لتناول طعام أكثر ذكاءً، لا أقل. إليك قائمة بثمانية أطعمة صيفية خارقة تُساعد حقًا على تهدئة جهازك الهضمي وتمنحك شعورًا بالخفة والنشاط.
1. الخيار
يحتوي الخيار على أكثر من 95% من الماء، وهو غني بالألياف القابلة للذوبان، مما يجعله مثاليًا للهضم، وقد أشارت دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة أبحاث التغذية إلى أن الخضراوات الغنية بالماء، مثل الخيار، تساعد في الوقاية من الإمساك والحفاظ على توازن درجة الحموضة المعوية.
نصيحة: تناول الخيار نيئًا مع قليل من الملح أو امزجه في العصائر الصيفية الباردة.
2. الزبادي
يحتوي الزبادي على سلالات من البروبيوتيك تُحسّن صحة الأمعاء، مثل اللاكتوباسيلس والبيفيدوباكتيريوم، وقد أكدت دراسة نُشرت عام ٢٠٢٠ في مجلة Frontiers in Microbiology أن الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الزبادي، تُعزز الهضم، وتُقلل الانتفاخ، وتُعزز امتصاص العناصر الغذائية.
نصيحة: أضيفي الزبادي العادي إلى وجبات الطعام أو حوليه إلى لبن رائب تقليدي مع توابل مثل الكمون.
3. البابايا
البابايا غنية بالبابين، وهو إنزيم يساعد على هضم البروتينات، وجدت دراسة نُشرت عام ٢٠١٣ في مجلة Neuro Endocrinology Letters أن تناول مستخلص البابايا يُحسّن أعراضًا مثل الإمساك والانتفاخ وعسر الهضم في غضون ٥ أيام فقط.
نصيحة: تناوله على معدة فارغة في الصباح للحصول على أفضل النتائج.
4. النعناع
لطالما استُخدم النعناع (Mentha) في الطب التقليدي لعلاج اضطرابات المعدة، وقد أكدت مراجعة منهجية نُشرت عام ٢٠١٩ في مجلة BMC للطب التكميلي فعالية زيت النعناع في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، مثل الغازات وآلام البطن.
نصيحة: استخدمي أوراق النعناع الطازجة في الصلصات، أو مشروبات الماء.
5. البطيخ
إلى جانب ترطيب الجسم، يحتوي البطيخ على ألياف بريبيوتيك تُغذي بكتيريا الأمعاء الصحية. وقد أفادت مقالة نُشرت عام ٢٠٢١ في مجلة فودز جورنال أن البريبيوتيك تُساعد في تقليل التهاب الأمعاء وتحسين قوام البراز.
نصيحة: استمتع بالبطيخ كوجبة خفيفة في منتصف النهار أو في السلطات المبردة.
6. المورينجا
المورينجا غنية بالألياف والمركبات المضادة للالتهابات، وقد أبرزت دراسة نُشرت عام ٢٠١٦ في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات قدرة المورينجا على دعم الهضم، ومكافحة الالتهابات البكتيرية في الأمعاء، وتحسين صحة الأمعاء.
7. تفاح
تُستخدم فاكهة التفاح على نطاق واسع في طب الأيورفيدا لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي. وقد وجدت دراسة نُشرت عام ٢٠١٥ في مجلة "علوم الحياة القديمة" أن التفاح يُساعد في تخفيف الإمساك والإسهال عن طريق تقليل التهاب الأمعاء وتعزيز انتظام حركة الأمعاء.
المصدر: timesnownews