تلوث الهواء المروري يرفع خطر اكتئاب المرأة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
يبدو أن تلوث الهواء بسبب المرور يزيد خطر إصابة النساء بالاكتئاب، لكن ليس بسبب البقاء في ازدحام مروري لفترة من الوقت، ولكن بالتأثير السلبي على الدورة الشهرية كما يعتقد الباحثون.
وقال فريق البحث من جامعة واشنطن: "كان التعرض لتلوث الهواء المرتبط بالمرور مرتبطًا بشكل كبير بطول الدورة الشهرية، وكان طول الدورة الشهرية مرتبطاً بشكل كبير بارتفاع الاكتئاب".
في الدراسة، تتبع الباحثون صحة ما يقرب من 700 امرأة سليمة في سن الإنجاب تعيش في شمال كاليفورنيا. وتم حساب تعرضهن لعوادم السيارات من خلال مقارنة عنوان منزلهن ببيانات حركة المرور في الولاية.
الدورة الشهريةووفق "هيلث داي"، أظهرت النتائج أنه كلما زاد تعرض المرأة لتلوث الهواء المرتبط بالمرور، زادت أعراض الاكتئاب لديها.
كما أظهرت النتائج أيضاً أن طول الدورة الشهرية وتقلباتها كانت مرتبطة بشكل كبير بارتفاع الاكتئاب.
ويمكن لبعض الملوثات الموجودة في عوادم السيارات أن تحاكي هرمون الاستروجين الأنثوي، ما يؤثر على الدورة الإنجابية للمرأة.
وقال الباحثون إن هذه النتائج تتوافق مع - وتساعد في تفسير - الدراسات السابقة التي ربطت تلوث الهواء بالاكتئاب، ووجدت أن النساء أكثر عرضة للخطر.
التعرّض الكيميائيوفسر الباحثون الارتباط بأن "مثل هذا التعرض الكيميائي قد يؤثر على الهرمونات المرتبطة بوظيفة الدورة الشهرية، والتي بدورها لها تأثير مصاحب أو متسلسل على الاكتئاب".
وأضافوا: "في الواقع، ارتبطت مستويات هرمون الاستروجين وتقلبات مستويات هرمون الاستروجين بخطر الاكتئاب".
وأشار البحث إلى أن هذا بدوره قد يؤدي إلى تفاوتات صحية بين الأحياء الواقعة بالقرب من الطرق السريعة الرئيسية وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الاكتئاب الدورة الشهریة
إقرأ أيضاً:
لماذا يرفع جيل “زد” علم القرصان في احتجاجاته حول العالم؟
#سواليف
من #نيبال إلى #المغرب، يتصدر #جيل_زد موجة من #الاحتجاجات المتنوعة، لكن ما يجمعها رمز واحد أصبح مألوفا في الشوارع: #جمجمة تبتسم تعلوها قبعة من القش.
ظهرت هذه الراية في احتجاجات نيبال التي أطاحت بالحكومة مؤخرا، كما رُفعت في مظاهرات مدغشقر وإندونيسيا والفلبين. واليوم، يلوح بها الشباب في الشوارع المغربية احتجاجا على تدهور خدمات الرعاية الصحية، وفق تقرير نشره موقع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية.
فما قصة هذه العلم؟
هذا العلم المعروف من سلسلة الأنمي اليابانية “ون بيس” (One Piece)، يُمثل مجموعة من القراصنة المتمرّدين بقيادة الفتى المغامر “لوفي”، يتحدّون سلطة حكومة عالمية قمعيّة، وهي القصة التي تحوّلت إلى ظاهرة عالمية مترجمة لعشرات اللغات، وأصبحت اليوم رمزا للاحتجاج على الظلم والفساد.
رمز عابر للحدود
في نيبال، رفع المتظاهرون هذا العلم خلال احتجاجات أطاحت بالحكومة الشهر الماضي. وفي مدغشقر، رفعها الشباب المطالبون بتحسين خدمات المياه والكهرباء، وأضافوا لمسة محلية على الرمز، إذ جعلوا الجمجمة ترتدي قبعة “ستراتوكا” المصنوعة من القش، وهي قبعة تقليدية يرتديها أبناء مجموعة “بيتسيلو” العرقية.
وتوضح الباحثة نوريانتي جالي من معهد يوسف إسحاق في سنغافورة أن قوة “ون بيس” في سياق الاحتجاجات “تكمن في جوهر قصتها”، مشيرة إلى أنها تدور حول “مجموعة من المنبوذين والمتمرّدين الذين لا يجدون لأنفسهم مكانا داخل النظام القائم، فيتّحدون لمواجهته”.
جيل يشعر بأنه غير مسموع
وتؤكد جالي أن “هذا السرد يتجاوز الحدود الجغرافية، سواء في آسيا أو إفريقيا أو غيرهما”، لافتة إلى أن “الشباب الذين يشعرون بأن أصواتهم غير مسموعة، أو بأنهم عالقون في أنظمة ظالمة، يجدون انعكاس واقعهم في هذه القصة”.
ورفضَ عددٌ من المتظاهرين الشباب الذين تحدّثوا للإذاعة الأمريكية الكشفَ عن أسمائهم خوفًا من الملاحقة، بينهم شاب نيبالي يبلغ 23 عاما، يقول إنه شاهد أنمي “ون بيس” ويصف العلم بأنه “يرمز إلى الحرية والاستقلال، وإلى روح المقاومة في وجه السلطات الظالمة”، مؤكّدًا أن هذا المعنى “ألهمه بشدّة”.
وفي مدغشقر، قال متظاهرٌ في 25 من عمره إن جيل “زد” حول العالم “يحاول إسقاط الأنظمة الفاسدة”، مضيفا أن “الشخصية الرئيسية في قصة ون بيس وهي “لوفي” تقف ضد الظلم، وذلك ما نمثّله نحن أيضًا”.
الرموز الشعبية.. لغة جديدة للاحتجاج
ووفق ما نقل الموقع فإن خبراء يقولون إن ما يجمع بين هذه الرموز هو سهولة فهمها وشعبيتها الواسعة بين الشباب، إذ تختصر الموقف السياسي في صورة مألوفة.
وتشرح الخبيرة أندريا هوربينسكي، أن استخدام الرمز في دول مختلفة “يجسّد أيضا تضامنا عالميا مع محتجين في دول أخرى رفعوا الراية نفسها في الآونة الأخيرة ويتشاركون الشعور بالتمرد”.
لكن بعض الحكومات لم تتقبل ذلك. ففي إندونيسيا اعتبر مسؤولون رفع هذا العلم عملا يندرج تحت “الخيانة العظمى”، ما دفع منظمة العفو الدولية للتنديد بذلك والدفاع عن حرية التعبير.
ولم تعد راية “ون بيس” مجرّد إشارةٍ لمحبي الأنمي، بل تحوّلت إلى رمزٍ عالميٍ يجسّد روحًا شبابيةً تتحدّى السلطة وتحوّل الخيال إلى لغة احتجاج جديدة؛ وبينما تتنوّع أسباب الغضب من بلد إلى آخر، تبقى هذه الراية تعبيرا عن جيل يرى في الخيال والرموز الشعبية، وسيلة لمقاومة واقع لم يعد يقبله.