هيئة تحمّل الحكومة مسؤولية تفشي “بوحمرون” في المغرب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
في بيان لها، حمّلت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة ولحق في الحياة الحكومة المغربية مسؤولية الفشل في اتخاذ تدابير استباقية فعّالة للحد من تفشي مرض الحصبة، رغم التحذيرات المبكرة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية في 2023 بشأن تزايد حالات الإصابة بالحصبة في العديد من البلدان، بما في ذلك المغرب.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، شهدت بعض الدول انخفاضاً ملحوظاً في معدلات التطعيم بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19، مما أدى إلى ضعف المناعة الجماعية وزيادة خطر انتشار الأمراض المعدية.
وأشارت الشبكة إلى أن المغرب، الذي كان قد حقق تقدماً ملحوظاً في مكافحة الحصبة عبر حملات التلقيح الوطنية السابقة، يواجه حالياً تحديات جديدة نتيجة لضعف التغطية الصحية في بعض المناطق.
وأكدت الشبكة أن الفشل في تنفيذ تدابير وقائية استباقية يعرض الأطفال بشكل خاص لخطر الإصابة بالحصبة، وهي مرض معدٍ قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بسرعة.
وفي هذا السياق، دعت الشبكة الحكومة المغربية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية على الصعيد الوطني، نظراً للخطورة المتزايدة للوضع. وطالبت بتفعيل عمل اللجنة المشتركة بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، بهدف التنسيق بين القطاعات المختلفة وتقديم استجابة شاملة وفعّالة لمكافحة المرض.
كما دعت إلى تنفيذ استراتيجية وطنية متكاملة تشمل تكثيف حملات التوعية والتلقيح، وتعزيز الموارد الصحية في المناطق الأكثر هشاشة.
وأشارت الشبكة إلى أن إحدى القضايا الأساسية تتمثل في ضرورة تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية، خصوصاً في المناطق القروية والنائية حيث لا تزال هناك تحديات كبيرة في ما يتعلق بالتمويل الصحي، وتوزيع الأطباء والمرافق الصحية، مما يعيق الوصول السريع إلى التطعيم والعلاج.
وفي ختام بيانها، أكدت الشبكة على ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها في حماية صحة المواطنين وتوفير بيئة صحية آمنة للأطفال والمجتمع ككل. كما شددت على أهمية إشراك جميع الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك الجمعيات الصحية، القطاع الخاص، والسلطات المحلية، من أجل التصدي للوباء والحد من انتشاره.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التلقيح الحصبة الحق في الصحة الحكومة المغربية الشبكة المغربية المناطق الهشة تدابير وقائية
إقرأ أيضاً:
الحويج يبحث مع مسؤولي هيئة “مكافحة الفساد” آليات دعم الشفافية
استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبدالهادي الحويج، صباح اليوم، ماهر الطبولي، مدير الرقابة الخارجية بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، يرافقه مفتاح البركي، مدير إدارة التعاون الدولي بالهيئة، بحضور عوض امحيميد، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الخارجية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون والتنسيق المؤسسي بين وزارة الخارجية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بهدف فتح قنوات تواصل وتشبيك فعالة مع المنظمات الإقليمية والدولية، والأجهزة النظيرة في دول حققت تقدما ملموسا في مجالات الشفافية والإفصاح ومكافحة الفساد.
وتناول النقاش سبل الاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية المختصة، بما يعزز أداء المؤسسات الليبية في مكافحة الفساد وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة.
كما تم بحث آليات التعامل مع التصنيفات الدولية المتعلقة بمؤشرات مكافحة الفساد، والتي تضع ليبيا في مراتب متأخرة، والعمل على تطوير رؤية وطنية لتحسين هذا التصنيف من خلال خطط عملية وشراكات فعالة مع الجهات الدولية المعنية.
ويعد هذا الاجتماع التنسيقي جزءًا من جهود مشتركة بين الوزارة والهيئة، انطلاقا من قناعة راسخة بأهمية العمل الجماعي والمؤسساتي لمكافحة الفساد، باعتباره أحد الملفات الاستراتيجية التي تتطلب تضافر جهود كافة مؤسسات الدولة.
الوسومليبيا