وعرف الأثري بأنه كان خطيبا مصلحا وعقلا جامعا، بحث عن تراث العلماء في خزانات التراث في مشارق الأرض ومغاربها، حباه الله تعالى خطا جميلا ارتاب فيه أستاذه.
وكان العلامة العراقي، فارس المجامع اللغوية والعلمية، وحلق بأجنحة علوم العربية كلها.
واشتهر الأثري بكونه أكثر علماء العراق إنتاجا في العلم واللغة، وكان أعضاء المجامع العلمية واللغوية العربية يخلعون عليه لقب الحجة في علمه، و ينال منهم أوسمة عالية من المجد والتكريم.
وعندما سئل مرة: "هل تخاف من شيء؟ رد بالقول " فيم الخوف إذا كنت صادق القول، بريء النصح، وصادق الأعمال؟ والله يتولى السرائر".
أثبت الرجل مرونة اللغة العربية في اتساعها لأوزان جديدة، ودعا إلى تيسير الإملاء العربي، ونصح لمنهج جديد في تدوين الأدب العربي يخضع للأحداث التي أثرت فيه.
كما أن للعلامة الأثري باعا طويلا في النقد والتأليف، ونشر مئات من البحوث والمقالات، ومال إلى نشر التراث العربي وشرح كتب أستاذه محمود شكري الألوسي وطبعها.
وله مؤلفات كثيرة متنوعة منها، "أعلام العراق"، وهو باكورة مؤلفاته، و"المجمل في تاريخ الأدب العربي". كما أن لديه ديوان شعر مطبوعا لغته رصينة وعباراته متينة.
إعلانومن شعره في سيدة اللغات قوله:
سلام على أم اللغات على المدى
سلامَ أخيذٍ بالجمال هَيوم
تنزّل قرآن بها ما تلوته
صحوت على معنى أغرّ عظيم
يقولون سيف قلت سيف بلاغة
سماوية الأنفاس ذات رنيم
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
افتتاح «مركز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية» في جامعة كيئو اليابانية
بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وفي إطار دورها الرائد في مجال نشر المعرفة وتطوير الثقافة العربية، تم افتتاح مركز سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتعليم اللغة العربية في جامعة كيئو بالعاصمة اليابانية طوكيو.
حضر الافتتاح معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، وكوهيه إيتو، رئيس جامعة كيئو، ومروان النقبي، نائب رئيس بعثة دولة الإمارات في اليابان، والدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عدد من السفراء ونواب الجامعة والكادر الأكاديمي وطلبة الجامعة المهتمين بدراسة اللغة العربية.
ويهدف المركز إلى تقديم برامج تعليمية متكاملة للغة العربية، وتشجيع الدراسات الثقافية والأدبية العربية، وتوسيع نطاق البحث العلمي في الدراسات العربية، مما يعزز الفهم المتبادل بين العالم العربي واليابان.
وفي وقت سابق، وقعت جامعة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم مع جامعة كيئو، لدعم أنشطة المركز وبرامجه التعليمية، بهدف ضمان استدامة تطوير اللغة العربية في اليابان، وتعزيز حضورها الأكاديمي.
يذكر أن جامعة كيئو تعد من أعرق الجامعات في اليابان، حيث تأسست في عام 1858، وتقدم مجموعة متنوعة من التخصصات الأكاديمية، كما تركز على البحث العلمي وتطوير المهارات العملية للطلاب.