نيوزيمن:
2025-05-15@13:25:07 GMT

الفرن الشمسي.. وسيلة صديقة للبيئة لخدمة نساء أبين

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

يعد "الفرن الشمسي" أحد الأفكار الرائدة والجديدة، التي دخلت إلى مطابخ الأسر اليمنية، خصوصا القاطنة في الأرياف. فهي وسيلة صديقة للبيئة وبديلة للأفران التي تعمل بالغاز أو المواقد القديمة التي تستنزف كميات كبيرة من الأخشاب "الحطب".

تم ابتكار الفرن الشمسي، مع اشتداد الأزمات الأخيرة التي عصفت بالمحافظات الجنوبية، وارتفاع أسعار اسطوانات الغاز لمبالغ تفوق قدرات المواطنين الذين تحول الكثير منهم إلى مواقد الحطب التي تستنزف جهدا ووقتاً لتجهيز الوجبات الضرورية.

مؤخرا، بدأت مبادرة بصمة إنسانية التنموية في محافظة أبين، جنوب اليمن، بتبني مشروع يسهم في تشجيع النساء خصوصا المهمشات والأشد فقراً والمعاقات والنازحات لاستخدام الفرن الشمسي كحل بديل لأزمة الغاز المنزلي التي تعصف وارتفاع أسعاره. حيث يعتمد الفرن على تسخين الطعام من خلال الاستفادة من أشعة الشمس التي تتحول إلى طاقة حرارية.

المشروع تركز على استهداف (10) نساء من مدينة جعار، وإعطائهن تدريبات متكاملة من أجل تجهيز (30) فرنا شمسيا لتوزيعهن على أسر أحد مخيمات النزوح ومنازل أسر فقيرة ومهمشة. ويأتي هذا المشروع بتمويل من وحدة شؤون اليمن بوزارة الخارجية الأمريكية وإشراف منظمة امديست- اليمن. 

القائمون على مبادرة بصمة إنسانية التنموية في أبين، أوضحوا أن تدريب النساء وإكسابهن خبرات في صيانة الأفران الشمسية الصديقة للبيئة والآمنة يأتي ضمن مشروع يجري تنفيذه تحت هدف بناء السلام وحماية البيئة وفي إطار الجهود الرامية إلى خلق بيئة آمنة طاردة للتلوث ومناهضة للعنف القائم وتمكين النساء المهمشات والأشد فقرا والمعاقات والنازحات.

وأكد القائمون على المشروع أن الأفران الشمسية صديقة البيئة وآمنة 100% وهي أقل تكلفة، وتخفف المصاريف المالية على الأسر الفقيرة من استهلاك الغاز، والحطب. كما أنها تدعم الإنتاجية المستدامة في المناطق المتضررة من النزاعات والحروب وتحمي المخيمات ومنازل الأسر الأشد فقرا والمهمشين من الحرائق الناجمة من استعمال الحطب والغاز أثناء الطبخ في المنازل المصنوعة من القش والاخشاب.

كما أن هذه الأفران تحمي البيئة من الأدخنة والرماد التي تسببها الأفران التقليدية التي تعتمد على الحطب، والتي تسبب الكثير من الأمراض لأفراد الأسرة وللنساء بشكل كبير.

ويوضح المهندس رامي رشاد المليح رئيس مبادرة بصمة إنسانية ومدرب الدورة لـ"نيوزيمن" أن المشروع عمل على تنفيذ عدد من الأنشطة منها دورة النوع الاجتماعي والأمن والسلامة المهنية، والتدريب الفني على استخدام المعدات والآليات الخاصة بصناعة الأفران الشمسية، وكذا التدريب في التصميم والصيانة والتطبيق العملي والمشاركة في صناعه الأفران الشمسية وصناعة القطع التالفة في الأفران. وهذه الدورة تستمر (13) يوما.

وأضاف المليح: مبادرتنا تم اختيارها من ضمن عدد من المبادرات. ويتركز المشروع على بناء قدرات 10 نساء من النازحات والأشد فقرا وذوي الإعاقة والمهمشات ليكن فاعلات في هذا الجانب ويخلقن فرص عمل لهن في صيانة الأفران الشمسية.

وأشار إلى أن هذه الفكرة تعد الأولى من نوعها، لكونها تستهدف النساء بالدرجة الأولى في كيفية التعامل مع الأفران الشمسية وصناعتها وصيانتها، والترويج لاعتماد هذا الحل كبديل للأفران العادية التي تعجز الأسر عن تشغيلها أثناء أزمات الغاز المنزلي وارتفاع تكاليفه.



المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الوزيرة بنعلي تكشف مستجدات مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب

كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الثلاثاء 13 ماي 2025، أمام مجلس المستشارين، عن آخر تطورات مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب).

وأوضحت بنعلي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية، أنه جرى خلال آخر اجتماع وزاري بهذا الخصوص، اعتماد الاتفاق الحكومي للدول الأعضاء، المتعلق بالمشروع، إلى جانب اتفاقية البلد المضيف المرفقة به.

وأكدت الوزيرة أن العمل على هذا المشروع سيتم على مراحل، موضحة أنه قد تم الانتهاء من دراسة الجدوى والدراسات الهندسية الأولية، إضافة إلى تحديد المسار الأمثل للأنبوب.

وأضافت أنه يجري حاليا العمل على إحداث “شركة ذات غرض خاص” بين الجانبين المغربي والنيجيري، إلى جانب التحضير لاتخاذ القرار الاستثماري النهائي، الذي يتوقع صدوره مع نهاية السنة الجارية.

وأبرزت بنعلي أن هذا المشروع، الذي تقدر كلفته بحوالي 25 مليار دولار أمريكي، يعد محفزا للتنمية الاقتصادية والصناعية والرقمية، ودعامة لخلق فرص الشغل، وركيزة لتحويل المغرب إلى الممر الرئيسي الرابط بين أوربا وإفريقيا والحوض الأطلسي.

وأشارت إلى أن الحكومة، وبالتوازي مع هذا المشروع، أطلقت في أبريل الماضي طلبات إبداء الاهتمام لتطوير البنية التحتية الوطنية للغاز الطبيعي، والتي ستربط ميناء الناظور بالقنيطرة والمحمدية وصولا إلى الداخلة، بهدف الربط مع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب).

وسيوفر هذا المشروع بنية تحتية تمتد على مسافة 6 آلاف كيلومتر، عابرة لعدة دول إفريقية، بطاقة تتراوح بين 15 و30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، كما سيمكن من إيصال الطاقة إلى نحو 400 مليون شخص في 13 بلدا.

كلمات دلالية انبوب الغاز بين المغرب ونيجريا

مقالات مشابهة

  • السوداني:زيارة ترامب لدول الخليج أثرت على مؤتمر قمة بغداد والمشاريع الاقتصادية التي ينفذها العراق هي لخدمة إيران
  • جامعة أسيوط تستعد لإطلاق مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة لعام 2024/2025
  • جامعة أسيوط تستعد لإطلاق مسابقة أفضل كلية صديقة للبيئة
  • ميزانية أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا تفوق 25 مليار دولار
  • الوزيرة بنعلي تكشف مستجدات مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب
  • التجارة تعتزم تنفيذ مشاريع سكنية صديقة للبيئة
  • “ضحايا الحرب” .. النائب العام يلتقي أعضاء منظمة نساء من اجل السلام والعدالة
  • 30 مليون دولار من البنك الأوروبي تمويلا مرحليا لمشروع أوبيليسك للطاقة الشمسية
  • نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي
  • كاثرين هيبورن في ذكرى ميلادها.. سيدة الأوسكار الحديدية التي كسرت قواعد هوليوود (تقرير)