إمكانات واعدة لطاقة الرياح بأفريقيا ودول عربية في المقدمة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أشار تقرير صادر عن مؤسسة "باور شيفت أفريكا" المعنية بالمناخ، إلى أن إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا تفوق احتياجات القارة بأضعاف، وتأتي أقطار عربية ضمن الدول ذات الإمكانيات الواعدة بالقارة.
وأكد التقرير أن القارة تمتلك موارد هائلة وواعدة في الطاقة النظيفة على رأسها الطاقة الشمسية بإمكانات تقدر بنحو 482 تيراوات، وطاقة الرياح البرية تقدر بنحو 71.
ورغم أن استثمارات القارة السمراء تميل حاليا نحو الطاقة الشمسية؛ فإن الرياح تُعد ركيزة أساسية لا غنى عنها في تحول الطاقة، وقد زادت إضافات طاقة الرياح البرية في أفريقيا والشرق الأوسط خلال العام الماضي لتصل إلى 2 غيغاوات، مقارنة بـ959 ميغاوات في عام 2023.
وخلال العام الجاري، من المتوقع أن تضيف منطقتا أفريقيا والشرق الأوسط ما مجموعه 2.9 غيغاوات من طاقة الرياح البرية، وستستأثر أفريقيا بالحصة الكبرى، بإضافة 1.6 غيغاوات، حسب التقرير الذي نشره موقع الطاقة.
كما من المتوقع أن ترتفع قدرة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في أفريقيا إلى 45 غيغاوات بحلول 2030، ثم ستتضاعف أكثر من 4 مرات لتبلغ 192 غيغاوات في 2040. وبحلول 2050، ستصل قدرة طاقة الرياح بدول المنطقة إلى 625 غيغاوات.
وحسب التقرير، يتطلب تحقيق سيناريو التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 رفع القدرة المركبة إلى 3.5 تيراوات ، بنسبة 2.6 تيراوات للطاقة الشمسية و625 غيغاوات لطاقة الرياح. ولا يمثل ذلك سوى أقل من 1% من إمكانات القارة، بحسب التقرير.
ووفقًا لأطلس الرياح العالمي، تتراوح سرعة الرياح في أفريقيا بين 0.5 و21 مترًا في الثانية على ارتفاع 100 متر، لكن تحليل المؤسسة اقتصر على المناطق التي يتجاوز فيها متوسط السرعة السنوية 5 أمتار في الثانية، مما أسفر عن إمكانات نظرية تصل إلى 71.778 تيراوات تمتد على مساحة 14.4 مليون كيلومتر مربع.
إعلانوعند حصر إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا على المناطق القريبة من شبكات نقل الكهرباء، أي ضمن 10 كيلومترات من البنية التحتية القائمة، كشف التقرير عن أن إمكانات طاقة الرياح البرية على نطاق المرافق تصل إلى 8.738 تيراوات تغطي مساحة 1.7 مليون كيلومتر مربع.
وتعادل هذه القدرة 14 مرة ما تحتاج إليه القارة ضمن سيناريو تحقيق الطاقة المتجددة بنسبة 100%، الذي يتطلب 625 غيغاوات بحلول 2050. كما تكشف إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا عن فرص استثنائية لدول القارة، لا سيما تلك التي تمتلك مساحات شاسعة وإمكانات ضخمة.
وبحسب بيانات إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا، تتصدّر ناميبيا القائمة بمساحة تبلغ 272.5 ألف كيلومتر مربع، وإمكانات توليد تقدر بـ1.362 تيراوات، وتأتي جنوب أفريقيا في المرتبة الثانية بإمكانات تقارب 1.313 تيراوات على مساحة 262.6 ألف كيلومتر مربع.
كما تمتلك نيجيريا إمكانات تقدر بـ613 غيغاوات على مساحة تفوق 122 ألف كيلومتر مربع، وتتمتع موريتانيا والسودان بإمكانات تبلغ 532 و459 غيغاوات على التوالي.
أما ليبيا، فتتمتع بمساحة مناسبة لطاقة الرياح تقدر بـ72 ألف كيلومتر مربع، وإمكانات توليد تبلغ 361 غيغاوات. كما تمتلك تونس حسب التقرير إمكانات في طاقة الرياح تصل إلى 133 غيغاوات، رغم صغر المساحة نسبيا البالغة 26.5 ألف كيلومتر مربع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تلوث ألف کیلومتر مربع الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
تعرّف على تركيبة دوائية تظهر إمكانات في علاج سرطان المبيض
أظهرت دراسة ما قبل سريرية جديدة، بحسب تقرير نشر على موقع femtechworld، أنّ: "عقارين تجريبيين قاما بإبطاء نمو الورم وعرقلا آليات المقاومة في سرطان المبيض".
وأبرز الموقع أنّ: "باحثون في كلية طب وايل كورنيل، وجدوا أنّ التركيبة استهدفت خلايا سرطان المبيض بشكل انتقائي، وقللت من نمو الورم في نماذج مختبرية وحيوانية أُجريت قبل التجارب البشرية".
"بدلا من التركيز على الطفرات الجينية الفردية، استخدم الفريق استراتيجية الطب الدقيق القائمة على تحديد مسارات إشارات النمو المفرطة النشاط، وهي مسارات جزيئية تتحكم في كيفية نمو الخلايا وانقسامها، في خلايا سرطان المبيض" وفقا للمصدر نفسه.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مساعد في علم وظائف الأعضاء والفيزياء الحيوية، بنجامين هوبكنز: "يُعدّ علاج سرطان المبيض صعبا لأنه نادرا ما يحتوي على طفرات شائعة قابلة للاستهداف".
وتابع هوبكنز، الذي يعدّ أيضا عضو في معهد إنجلاندر للطب الدقيق ومركز ساندرا وإدوارد ماير للسرطان في كلية طب وايل كورنيل: "نحن متحمسون لإمكانية استخدام هذا المزيج في علاج سرطان المبيض، ونعتقد أن هذا النهج سيكون مفيدا في تحديد علاجات فعالة ضد أنواع أخرى من السرطان لا تحتوي على طفرات متكررة الحدوث قابلة للاستهداف".
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، فإنّ ما يقرب من 250 ألف امرأة تُعاني من سرطان المبيض في الولايات المتحدة، مع حوالي 20 ألف حالة جديدة كل عام. فيما يشمل العلاج القياسي إجراء جراحة لإزالة المبايض، يتبعها العلاج الكيميائي، لكن تكرار الإصابة أمر شائع، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات حوالي 50 في المئة.
إلى ذلك، يتميز سرطان المبيض بتنوعه الجيني، وغالبا ما تُسبب طفرات مختلفة الأورام. وهذا يُصعّب علاجه باستخدام علاجات تستهدف الطفرات المُحفزة المشتركة، أي التغيرات الجينية التي تُغذي نمو الورم.
وفي السياق ذاته، قام فريق الدكتور هوبكنز بتحليل مجموعات البيانات المتوفرة على عينات أورام المبيض، ووجد أنه على الرغم من التباين الجيني، فإن العديد من الطفرات أدت إلى فرط نشاط مسار MAPK، وهو مسار إشارات يشارك في نمو الخلايا.
وأبرز: "في اختبارات أجريت على 32 نموذجا لخلايا سرطانية بشرية، وجدوا أن دواء تجريبيا يُسمى ريجوسيرتيب، يستهدف مسار MAPK ويجري دراسته في أنواع أخرى من السرطان، كان فعالا بشكل خاص ضد خلايا سرطان المبيض".
ومع ذلك، وجد الباحثين أيضا أنّ حجب مسار MAPK في خلايا أورام المبيض يُنشط جزئيا مسار نمو آخر يُسمى PI3K /mTOR. هذا التأثير المعروف باسم إزالة الكبت، يمكن أن يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والنمو، مما يُسهم في مقاومة الأدوية.
أيضا، أجرى الفريق جولة ثانية من فحص الأدوية باستخدام ريجوسيرتيب مع مثبطات PI3K /mTOR المختلفة، بهدف حجب كلا المسارين في آن واحد.
وأظهرت النتائج أنه على الرغم من تفوق ريجوسيرتيب وحده على العلاج الكيميائي القياسي القائم على البلاتين في النماذج ما قبل السريرية، إلا أن دمجه مع مثبط PI3K /mTOR كان أكثر فعالية.
وصرح هوبكنز بأنه: "يأمل أن تشجّع هذه النتائج مطوري الأدوية على استكشاف مناهج مماثلة ثنائية الهدف، بما في ذلك أدوية أكثر فعالية تعمل مثل ريجوسيرتيب".
وختم بالقول: "نعمل أيضا على تحديد المزيد من هذه التبعيات الخاصة بالأورام في سرطان المبيض، والتي قد توفر خيارات إضافية للعلاج من الخط الثاني [في حالة عودة السرطان]؛ نظرا لعدم توفر علاجات شافية من الخط الثاني لهذا السرطان حاليا".