أشار تقرير صادر عن مؤسسة "باور شيفت أفريكا" المعنية بالمناخ، إلى أن إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا تفوق احتياجات القارة بأضعاف، وتأتي أقطار عربية ضمن الدول ذات الإمكانيات الواعدة بالقارة.

وأكد التقرير أن القارة تمتلك موارد هائلة وواعدة في الطاقة النظيفة على رأسها الطاقة الشمسية بإمكانات تقدر بنحو 482 تيراوات، وطاقة الرياح البرية تقدر بنحو 71.

78 تيراوات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل تعوّض الطاقة الشمسية الغاز الإيراني لحل أزمة الكهرباء بالعراق؟list 2 of 4قطر للطاقة تستحوذ على 50% من مشروع للطاقة الشمسية في العراقlist 3 of 4توسع عالمي في الطاقة الشمسية والصين تتصدرlist 4 of 4للمرة الأولى.. طاقة الشمس والرياح تتفوق على الطاقة الحرارية بالصينend of list

ورغم أن استثمارات القارة السمراء تميل حاليا نحو الطاقة الشمسية؛ فإن الرياح تُعد ركيزة أساسية لا غنى عنها في تحول الطاقة، وقد زادت إضافات طاقة الرياح البرية في أفريقيا والشرق الأوسط خلال العام الماضي لتصل إلى 2 غيغاوات، مقارنة بـ959 ميغاوات في عام 2023.

وخلال العام الجاري، من المتوقع أن تضيف منطقتا أفريقيا والشرق الأوسط ما مجموعه 2.9 غيغاوات من طاقة الرياح البرية، وستستأثر أفريقيا بالحصة الكبرى، بإضافة 1.6 غيغاوات، حسب التقرير الذي نشره موقع الطاقة.

كما من المتوقع أن ترتفع قدرة توليد الكهرباء من طاقة الرياح في أفريقيا إلى 45 غيغاوات بحلول 2030، ثم ستتضاعف أكثر من 4 مرات لتبلغ 192 غيغاوات في 2040. وبحلول 2050، ستصل قدرة طاقة الرياح بدول المنطقة إلى 625 غيغاوات.

وحسب التقرير، يتطلب تحقيق سيناريو التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة بحلول عام 2050 رفع القدرة المركبة إلى 3.5 تيراوات ، بنسبة 2.6 تيراوات للطاقة الشمسية و625 غيغاوات لطاقة الرياح. ولا يمثل ذلك سوى أقل من 1% من إمكانات القارة، بحسب التقرير.

ووفقًا لأطلس الرياح العالمي، تتراوح سرعة الرياح في أفريقيا بين 0.5 و21 مترًا في الثانية على ارتفاع 100 متر، لكن تحليل المؤسسة اقتصر على المناطق التي يتجاوز فيها متوسط السرعة السنوية 5 أمتار في الثانية، مما أسفر عن إمكانات نظرية تصل إلى 71.778 تيراوات تمتد على مساحة 14.4 مليون كيلومتر مربع.

إعلان

وعند حصر إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا على المناطق القريبة من شبكات نقل الكهرباء، أي ضمن 10 كيلومترات من البنية التحتية القائمة، كشف التقرير عن أن إمكانات طاقة الرياح البرية على نطاق المرافق تصل إلى 8.738 تيراوات تغطي مساحة 1.7 مليون كيلومتر مربع.

وتعادل هذه القدرة 14 مرة ما تحتاج إليه القارة ضمن سيناريو تحقيق الطاقة المتجددة بنسبة 100%، الذي يتطلب 625 غيغاوات بحلول 2050. كما تكشف إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا عن فرص استثنائية لدول القارة، لا سيما تلك التي تمتلك مساحات شاسعة وإمكانات ضخمة.

وبحسب بيانات إمكانات طاقة الرياح في أفريقيا، تتصدّر ناميبيا القائمة بمساحة تبلغ 272.5 ألف كيلومتر مربع، وإمكانات توليد تقدر بـ1.362 تيراوات، وتأتي جنوب أفريقيا في المرتبة الثانية بإمكانات تقارب 1.313 تيراوات على مساحة 262.6 ألف كيلومتر مربع.

كما تمتلك نيجيريا إمكانات تقدر بـ613 غيغاوات على مساحة تفوق 122 ألف كيلومتر مربع، وتتمتع موريتانيا والسودان بإمكانات تبلغ 532 و459 غيغاوات على التوالي.

أما ليبيا، فتتمتع بمساحة مناسبة لطاقة الرياح تقدر بـ72 ألف كيلومتر مربع، وإمكانات توليد تبلغ 361 غيغاوات. كما تمتلك تونس حسب التقرير إمكانات في طاقة الرياح تصل إلى 133 غيغاوات، رغم صغر المساحة نسبيا البالغة 26.5 ألف كيلومتر مربع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تلوث ألف کیلومتر مربع الطاقة الشمسیة

إقرأ أيضاً:

العلاقات العمانية البيلاروسية آفاق واعدة من الشراكة

الزيارة السلطانية التاريخية التي قام بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ الى جمهورية بيلاروس ولقاؤه المثمر مع الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو تدخل في إطار تعزيز العلاقات المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، حيث تعد زيارة جلالته ـ حفظه الله ـ في إطار الزيارات السلطانية التي تواصلت خلال السنوات الخمس الأخيرة حيث يعد الملف الاقتصادي هو الملف الوطني الأبرز الذي يوليه جلالته الاهتمام الأكبر.

وقد أثمرت تلك الزيارات السلطانية ومعظمها زيارات دولة إقامة شراكات اقتصادية واستثمارية وتجارية وفي مجالات التعاون المتعددة مع الدول الشقيقة والصديقة التي زارها جلالته ـ حفظه الله ـ ولعل المؤشرات الدولية والتصنيف الدولي الايجابي الذي سجلته بلادنا خلال السنوات الأخيرة يدخل في إطار نتائج تلك الشراكات، حيث سجل الناتج المحلي الإجمالي زيادة ملحوظة. كما أن النمو الاقتصادي في حالة إيجابية ومتصاعدة، كما سجل الدين العام للدولة انخفاضا كبيرا اقترب من النصف، علاوة على قوة الجهاز المصرفي والحوكمة والشفافية ومحاربة الفساد من خلال التقرير السنوي الذي ينشره جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة. ومن هنا نعود إلى أهمية الزيارة السلطانية وهي زيارة دولة إلى جمهورية بيلاروس الصديقة، حيث حفاوة الاستقبال الرسمي والتغطية الإعلامية من الصحافة في بيلاروسيا والإشادة بالسياسة الخارجية لسلطنة عمان التي تقوم على المصداقية والحوار وإقامة السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط ، خاصة على صعيد إقامة الدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى ضوء تلك الزيارة السلطانية التاريخية إلى مينسك عاصمة جمهورية بيلاروس تشهد علاقات التعاون الكثير من جوانب التعاون، خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والتجاري وفي المجال الأمن الغذائي وعلى صعيد القطاع الصحي وهو الأمر الذي عكسته تلك الزيارة السلطانية المهمة، حيث شهد قصر الاستقلال في مينسك توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، علاوة على وجود خارطة طريق للتعاون الاستثماري بين البلدين الصديقين حيث تم توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لأصحاب الجوازات العادية واتفاقية في مجال النقل البري الدولي للبضائع. أما على صعيد مذكرات التفاهم فكان هناك التوقيع على عدد من القطاعات الحيوية منها في مجال القضاء والصحة والثروة الزراعية والحيوانية والسمكية، علاوة على التعاون في مشروع استثماري مهم يتعلق بإنشاء وتشغيل منشأة لإنتاج اللب الورقي في بيلاروس.

ولا شك أن زيارة (دولة) لجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى جمهورية بيلاروس تأتي بعد زيارة الدولة المهمة أواخر العام الماضي للرئيس البلاروسي الكسندر لوكاشينكو حيث حظي باستقبال مهيب وكبير يدل على عمق العلاقات العمانية ـ البيلاروسية، والتي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في عدد من المجالات، وهذا يعطي مؤشرا مهما على أن الهدف الاستراتيجي من الزيارات السلطانية للدول الشقيقة والصديقة، كما نشير دوما في عدد من المقالات، هو وضع بلادنا سلطنة عمان على الخريطة الاقتصادية الدولية، خاصة في المجالات الحيوية التي ركزت عليها (رؤية عمان ٢٠٤٠) والمستهدفات الاقتصادية على وجه الخصوص في المجال الصناعي والسياحي واللوجستي وفي مجال الطاقة المتجددة والتعدين، خاصة وأن بلادنا سلطنة عمان تتميز بموقع جغرافي فريد على البحار المفتوحة، وهذا يعطي ميزة كبيرة في مجال التجارة البحرية وفي مجال الاستيراد والتصدير، علاوة على أهمية بحر العرب والمحيط الهندي والذي يعد خارج مناطق التوتر، وعلى ضوء ذلك تأتي جهود جلالته ـ حفظه الله ـ في ترسيخ موقع سلطنة عمان في المجالات المختلفة من خلال عقد شراكات حيوية مع الدول الشقيقة والصديقة مما يعطي ميزة نسبية في التحرك الاستثماري، خاصة وأن جهاز الاستثمار العماني نجح في السنوات الأخيرة في تنويع محفظته الاستثمارية، علاوة على الدور المحوري للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في جذب الاستثمار المحلي والخارجي، والذي تعود أهميته إلى خلق فرص العمل للكوادر العمانية الشابة. كما أن تلك الشراكات الاقتصادية تعد فرصا حقيقية لاستكشاف المزيد من المصالح المشتركة مع الدول ومنها جمهورية بيلاروس والتي تمتلك إمكانات كبيرة خاصة في مجال الصناعات الثقيلة وفي المجال العلمي والطبي والزراعي وفي مجال السياحة. ولا شك أن توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لاصحاب الجوازات العادية سوف يشجع شعبي البلدين الصديقين على السياحة وحتى في المجال الاستثماري وفي مجال التعليم، ويعطي فرصا للشعبين كليهما للتعرف على حضارة البلدين والمقومات المختلفة والحوار والتقارب الإنساني.

إن زيارة (دولة) لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى جمهورية بيلاروس كان لها صدى إيجابي ونتائج مثمرة عبّر عنها زعيما البلدين خلال المحادثات الرسمية من خلال آفاق واعدة لترسيخ تلك العلاقات وتطورها في شتي المجالات. كما أن الزيارة السلطانية تنطلق من مفهوم سلطنة عمان ونموذجها السياسي المميز على صعيد حل القضايا الإقليمية والدولية بالحوار ووفق القوانين والتشريعات الدولية وهو الأمر الذي أشادت به صحافة بيلاروس من خلال افتتاحيات الصحف ومقالات الرأي. كما أن هذه الزيارة التاريخية سوف تخلق آفاقا واعدة نحو إيجاد علاقات وشراكات على صعيد القطاع الخاص في البلدين ومن خلال تحركات اللجنة المشتركة مما يعود بالنفع على البلدين الصديقين ومصالحهما المشتركة.

حفظ الله جلالة السلطان المعظم في حله وترحاله ووفقه للمزيد من النجاح والسداد لما فيه مصلحة الوطن العزيز والشعب العماني الكريم.

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يفجّر المفاجآت: لا أزمات طاقة في مصر.. والزيادة القادمة للوقود هي الأخيرة
  • بعد أيام.. موسكو تحتضن أول قمة روسية عربية بمشاركة 22 دولة
  • العلاقات العمانية البيلاروسية آفاق واعدة من الشراكة
  • علاقة دولابك بالطاقة.. أسرار لتنظيم حياتك تكشفها سونيا الحبال
  • توقيف المعارض إيرينون يشعل الجدل بأفريقيا الوسطى
  • العنب اليمني: إنتاج يتراجع.. فرص ومبادرات تنموية واعدة
  • ميركل تلوم بولندا ودول البلطيق على حرب بوتين في أوكرانيا
  • الأردن ودول الخليج يعززون التعاون الشبابي
  • تغير مفاجئ في الرياح يتسبب في إلغاء رحلات بالون طائر بالأقصر
  • بمشاركة المملكة.. منتدى "الأمن" يناقش تطوير التعاون بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي