وسائل إعلام: سنغافورة وإندونيسيا والفلبين تطالب الهند باستئناف صادراتها من الأرز
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
ناشدت سنغافورة وإندونيسيا والفلبين بعض الشركاء الدبلوماسيين في الهند استئناف صادراتها من الأرز بعد قرار تعليق إمدادها.
أفادت بذلك صحيفة Lovemint، حيث طلبت سنغافورة من الهند حوالي 110 ألف طن من الأرز، بينما كانت وكالة الغذاء السنغافورية قد أعلنت في وقت سابق أنها تجري محادثات مع الهند لاستئناف صادرات الأرز.
وكتبت الصحيفة: "تعمل وكالة الأغذية السنغافورية على نحو وثيق مع المستوردين لزيادة واردات أنواع مختلفة من الأرز من مصادر مختلفة، كما أن سنغافورة على اتصال وثيق مع حكومة الهند للسعي إلى رفع الحظر على التصدير".
كذلك أعلنت إندونيسيا عن خططها لاستيراد مليون طن من الأرز من الهند في يونيو بسبب الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بسبب الظروف الجوية.
من جانبه، طلب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة 200 ألف طن من الأرز من الهند لعملياته الإنسانية وسط ما أسماه "مستوى كارثي" من انعدام الأمن الغذائي العالمي بسبب جائحة "كوفيد-16" والصراع في أوكرانيا.
وتعد الهند أكبر مصدر للأرز في العالم، حيث تمثل حوالي 40% من التجارة العالمية في هذه الحبوب. وفي نهاية يوليو الماضي، حظرت الحكومة الهندية تصدير الأرز الأبيض، باستثناء البسمتي، من أجل زيادة المعروض في السوق المحلية، وإبقاء أسعار التجزئة تحت السيطرة. ويمثل الأرز الأبيض 25% من إجمالي الأرز المصدر من الهند.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" قد قالت في وقت سابق إن مؤشر أسعار الأرز ارتفع بنسبة 2.8% في يوليو مقارنة بالشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من 12 عاما، في الوقت الذي قفزت فيه الأسعار في الدول المصدرة الرئيسية نتيجة للطلب المرتفع وتحرك الهند للحد من الصادرات.
وحذرت المنظمة من أن هذا الارتفاع "يثير مخاوف كبيرة تتعلق بالأمن الغذائي لقطاع كبير من سكان العالم، لا سيما الأكثر فقرا ممن يخصصون حصة أكبر من دخولهم لشراء الغذاء".
المصدر: Livemint
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية برنامج الغذاء العالمي كوفيد 19 من الهند من الأرز
إقرأ أيضاً:
طلاب فلسطينيون يثبتون حضورهم في أولمبياد الروبوت في سنغافورة رغم الحرب
اختتم الأولمبياد العالمي للروبوت (WRO 2025) المقام في سنغافورة من 26 إلى 28 تشرين الثاني/نوفمبر فعالياته، بعد مشاركة فلسطينية لافتة، ضمن نحو 95 دولة حول العالم.
ونظّم "الأولمبياد" تحت شعار "مستقبل الروبوتات"، حيث يُعد هذا الحدث من أكبر المنافسات العلمية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي.
بدورهم، اعتبر الطلاب الفلسطينيون الذين غادروا أولمبياد الروبوت العالمي من دون الفوز بميدالية، أنه كان من المهم تمثيل وطنهم عالميًا، وقالت - عضو الفريق- رزان شاور: "نريد أن نُبيِّن للعالم أننا نرزح تحت حرب فقط. نريد أن نقف هنا ونُظهر للناس وللعالم أننا قادرون على المشاركة في هذه المسابقة". وأكدت أن "لدى فلسطين طلابًا يسعون للأفضل، ويُظهرون للعالم أن الفلسطينيين قادرون على أن يبدعوا"، وأكدت رزان لوكالة فرانس برس، إن الابتكارات وليس الحرب هو ما يجب أن يعرفه الناس عن بلدها، جاء ذلك تعليقًا على سافرها لمدة 24 ساعة بهدف عرض اختراع فريقها المدعوم بالذكاء الاصطناعي في أولمبياد الروبوت العالمي في سنغافورة.
وأكدت طالبة المرحلة الثانوية البالغة 15 عاما، وهي من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أنها تحلم بصنع "عمل عظيم، ليعرف العالم أن من فعل هذا فلسطيني"، وقامت رزان برحلتها مع سائر أعضاء الوفد الفلسطيني، من الضفة الغربية عبر الأردن ودبي للمشاركة في منافسة الروبوت العالمية التي استمرت ثلاثة أيام في سنغافورة، وانتهت الجمعة.
ونافس الفريق الفلسطيني ضمن فئة كبار المبدعين المستقبليين، وابتكر هذا العام روبوتا يمكن استخدامه لتعزيز الإنتاج الزراعي، ويعمل الروبوت "أغريبوت" المدعوم بتقنية الذكاء الاصطناعي عن طريق قياس ستة معايير رئيسية للتربة، منها الرطوبة والحموضة والمغذيات، باستخدام أجهزة استشعار، ويسجل قراءات دقيقة بذراعه الميكانيكية، ويمكن أن يساعد تحليله المزارعين على زيادة المحصول وتقليل الهدر.
وأوضحت رزان أن الطلاب يهدفون حاليًا إلى جعل الروبوت متاحًا بسهولة للمزارعين الذين يعتمدون غالبا على طرق تقليدية، وقال جهاد أبو دية (16 عاما) - عضو الوفد الفلسطيني-، إن الزراعة "مهمة جدا في بلدنا... لأنها أسلوب حياة. أنا سعيد جدا لأن مشروعي سيساعدهم"، فيما يأمل مصطفى عاصي (16 عاما) عضو الفريق أيضا، أن يصبح مهندسًا في تكنولوجيا المعلومات، وقال "أتمنى أن يكون بلدي أكثر أمانا وأن تنتهي الحرب".
وشاركت وفود فلسطينية في أولمبياد الروبوت العالمي منذ العام 2014، لكن عدوان الاحتلال الإسرائيلي حال من دون مشاركة فلسطينيين في نسخة العام 2023 التي جرت في بنما، ومنذ ذلك الحين، لم يشارك أي فلسطيني من قطاع غزة، بل من الضفة الغربية فقط.
وحضر أكثر من 1500 متنافس من أكثر من 90 دولة ومنطقة إلى عاصمة سنغافورة في جنوب شرق آسيا للمشاركة في هذا الحدث الذي يهدف إلى تشجيع روح الابتكار لدى شباب العالم لإيجاد حلول للتحديات الملحة، وحققت ماليزيا فوزا ساحقا في البطولة إذ فازت بثلث الميداليات المتنافس عليها في مختلف الفئات، وكانت هونغ كونغ وكوستاريكا وكندا والفليبين من بين الفائزين بالمراكز الأولى.