أحمد الشرع: المهمة ثقيلة والمسؤولية عظيمة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
قال قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مساء اليوم الأربعاء خلال "خطاب النصر" بعد اجتماعه اليوم مع قادة الفصائل العسكرية بدمشق، وسط حضور موسع من الفصائل وقوى الثورة السورية، إن المهمة ثقيلة والمسئولية عظيمة.
2 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لـ 6.7 مليون شخص
وبحسب"روسيا اليوم"، قال الشرع ، "قبل بضعة أشهر تهيأت لي دمشق كالأم المتفانية ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب وهي تشكو الجراح والذل والهوان تنزف دما وتكابر على الألم وتكاد تهوي وهي تقول أدركوا أمتكم!!".
وأضاف: "كسرنا القيد بفضل الله وحُرر المعذبون ونفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان وأشرقت شمس سوريا من جديد، هلل الناس وكبروا فكان الفتح المبين والنصر العظيم".
وتابع: "الصفة المتعارف عليها في الحرب والمعركة العسكرية هي الخراب والدمار وسفك الدماء، غير أن نصر سوريا تحقق وملؤه الرحمة والعدل والإحسان عند القدرة".
وأشار إلى أن "ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى فكما عزمنا في السابق على تحريرها فإن الواجب هو العزم على بنائها وتطويرها".
وحدد الشرع أولويات سوريا اليوم "بملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية.
وفي وقت سابق، قالت روسيا إنها أجرت مناقشات "صريحة" مع قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، وسط مساعيها لإبقاء قاعدتيها العسكريتين في البلاد، لكنها امتنعت عن التعليق على ما تطلبه سوريا في المقابل.
وذكر مصدر سوري مطلع على المناقشات لرويترز إن الشرع طلب من روسيا تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي فرّ إليها بعدما أطاحت به المعارضة في ديسمبر الماضي.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن دمشق تريد أيضا من روسيا التي دعمت الأسد لسنوات في الحرب الأهلية على حساب المعارضة "إعادة بناء الثقة مع الشعب السوري من خلال تدابير ملموسة مثل التعويضات وإعادة الإعمار والتعافي".
وأحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن الرد على سؤال عمّا إذا كانت سوريا طلبت من روسيا تسليم الأسد ودفع تعويضات.
وتسعى روسيا إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدة حميميم الجوية بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية لأن خسارتهما ستكون بمثابة توجيه ضربة قوية لقدرتها على استعراض قوتها في المنطقة.
وقالت الإدارة السورية الجديدة بعد محادثات أمس الثلاثاء مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف إنها شددت على أن "استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه".
لكن المصدر السوري قال لرويترز إن روسيا ليست مستعدة للاعتراف بمثل هذه الأخطاء، وإن الاتفاق الوحيد الذي تم التوصل إليه هو مواصلة المناقشات.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن "مناقشات صريحة جرت بشأن جميع القضايا".
وأضافت أن الجانبين سيظلان على تواصل من أجل السعي لإبرام اتفاقيات حول الأمور ذات الصلة، دون الإشارة إلى القاعدتين تحديدا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خطاب النصر قادة الفصائل العسكرية دمشق
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السعودي: سنقدم دعما مشتركا مع قطر للعاملين بالقطاع العام في سوريا
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السورية دمشق، إنه بحث مع الرئيس السوري أحمد الشرع فرص تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مشددًا على أهمية إعادة سوريا إلى موقعها ومكانتها الطبيعية في الإقليم.
وأكد الوزير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري أسعد الشيباني أن "المملكة مهتمة بتعزيز الشراكة مع سوريا وترسيخ الاستقرار في المنطقة"، مضيفًا أن "جهودنا في السعي لرفع العقوبات عن سوريا تؤكد على أواصر الأخوة العربية وحرص المملكة على دعم الشعب السوري".
وأشار إلى أن السعودية، بالتعاون مع دولة قطر، ستقدم دعماً مشتركاً للعاملين في القطاع العام السوري، بما يساهم في تعزيز الأداء الحكومي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتابع: "نثمّن الخطوات الدولية لرفع العقوبات، ونؤمن بأن للسوريين فرصة حقيقية لبناء وطنهم مجددًا، ونحن في المملكة سنكون معهم في كل مراحل هذا المسار"، لافتًا إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجّه بتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لسوريا.
وختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن المملكة "ستظل في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سوريا"، مجددًا التزام الرياض بدعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها.