ملتقى الجامع الأزهر: الإسراء والمعراج رحلة تكريم من الله وتثبيت للرسول في مواجهة الشدائد
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأربعاء، ملتقى السيرة النبوية الثاني عشر، بعنوان «مسرى إمام المرسلين والمقام المعلوم»، بمشاركة الدكتور السيد بلاط، أستاذ ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر سابقاً، والدكتور حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وأدار الملتقى الشيخ إبراهيم السيد حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر الشريف.
وأكد الدكتور السيد بلاط أن الإسراء والمعراج جاء تثبيتًا للنبي ﷺ بعد ما لاقاه من شدائد في سبيل الدعوة، فقد واجه عزلة معنوية من قومه الذين اتهموه بالسحر والكهانة والكذب، وعُذب جسديًّا بالاعتداء عليه، حتى إنهم وضعوا الشوك والأذى في طريقه وألقوا عليه أحشاء الذبائح وهو ساجد، فضلًا عن محاصرة أصحابه وتعذيبهم، كما حدث مع سيدنا بلال وسيدنا عمار وغيرهم. وبلغت الشدائد ذروتها بحصار النبي ﷺ والمسلمين في شعب أبي طالب لثلاث سنوات، حتى اضطروا لأكل أوراق الشجر، كما ذكر ابن هشام في السيرة.
وأضاف الدكتور بلاط أن هذه الابتلاءات الشديدة بلغت أوجها في العام العاشر للبعثة، فكانت معجزة الإسراء والمعراج رحمة إلهية بنبينا ﷺ، فأسرى الله به إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلى تكريمًا له وتعزيزًا لمكانته، حتى لا يحزن إذا تخلّى عنه أهل الأرض، فله ربٌّ في السماء لن يخذله.
من جانبه، أوضح الدكتور حسن القصبي أن العقل البشري بقوانينه المحدودة لا يمكنه إدراك معجزة الإسراء والمعراج، ولهذا بدأ الله سبحانه وتعالى سورة الإسراء بقوله: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ»، وهي إشارة إلى أن هذه الحادثة من شأنها أن تعلو على قدرات العقول البشرية. فالنبي ﷺ لم يقل «أسريتُ»، وإنما قال «أُسري بي»، لأن الفاعل الحقيقي لهذه المعجزة هو الله جل وعلا، الذي لا تحدّه قوانين الزمان والمكان.
وأكد القصبي أن الله سبحانه وتعالى، بقدرته المطلقة، قد أجرى من قبل معجزات خالفت القوانين الطبيعية، فجعل النار بردًا وسلامًا على إبراهيم، وحفظ موسى في الماء، وخلق عيسى من غير أب، ورزق زكريا بيحيى رغم عقم زوجته وكِبر سنّه. وهكذا فإن الإسراء والمعراج لم يكن أمرًا مستحيلًا، بل هو فيض من قدرة الله الذي إذا أراد شيئًا قال له: «كن فيكون».
وفي ختام الملتقى، أشار الشيخ إبراهيم حلس إلى أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت تكريمًا للنبي ﷺ وتسرية عنه بعد ما لاقاه من شدائد، كما حدث في غزوة الخندق، حين اجتمعت الأحزاب على المسلمين، وكان النبي ﷺ يعمل بنفسه في حفر الخندق حتى غطى الغبار بطنه الشريف، وربط حجرين من شدة الجوع. فكان من رحمة الله أن أكرمه برحلة إلى السماوات العلى، ليرى من آيات الله الكبرى، ويثبَّت فؤاده أمام تحديات الأرض ومكائد الأعداء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي الدعوة الأزهر الشريف الجامع الأزهر ملتقى الجامع الأزهر المزيد الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
بعد تصدره الترند.. أسرار وكواليس تكريم النجوم في ملتقى التميز والإبداع
كشفت الدكتورة داليا المتبولي أستاذ الإذاعة والتليفزيون ورئيس ملتقي التميز والإبداع العربى عن العديد من كواليس الدورة الرابعة التي شهدت تكريم عدد كبير من صناع الفن والإعلام بمصر والعالم العربي لعام 2025 والتى تصدرت تريند مواقع التواصل الاجتماعي لعدة أيام متتالية.
وأوضحت المتبولي في تصريحات صحفية أن مشهد تكدس مراسلي المواقع والقنوات الاخبارية و الفضائية لحظة ظهور النجم محمد رمضان على خشبة المسرح خلال الاحتفال بأنه يرجع إلى أنهم قاموا بالفعل بإجراء العديد من اللقاءات مع معظم نجوم الحفل علي ال "ريد كاربت" عدا رمضان الذي دخل من خلف المسرح قبيل بدء التكريمات حيث صعد عليه مرددا اغنية "ثابت" مقدما شو استعراضي كمفاجأة منه لزملائه داخل قاعة الإحتفال للترحيب بهم على طريقته الخاصة وكان أبرزهم النجوم أحمد السقا وباسم سمرة وعماد زيادة وهو ما جذب المراسلين الذين تكسدوا حولهم للانفراد بمشاهد الترحيب والبهجة المتبادلة بينهم .
ونفت رئيس ملتقي التميز والابداع أن يكون هناك تحيزا لإظهار الشو الاستعراضي لرمضان على حساب ما يمتلكه كبار نجوم الحفل من جماهيرية وابداع علي مستوي العالم العربي وانها قامت فقط بتنفيذ رغبة رمضان فى الترحيب بهم.
وأضافت داليا المتبولي أنها تلقت من الفنانة زينة فيديو عبرت فيه عن امتنانها بتكريم الملتقى لها عن دورها بمسلسل "ورد وشيكولاته" وانها تغيبت عن حضور الحفل لظروف السفر.
بينما أعربت المتبولي عن حزنها لغياب الفنانة ياسمين عبد العزيز المفاجئ رغم تأكيدها للحضور مما أحدث بعض الارتباك في وتيرة مشاهد عرض أعمال المكرمين داخل القاعة.
وأوضحت المتبولي أن من الصعوبات التى واجهتها خلال إعداد قائمة المستحقين للتكريم أنها وجدت تحكم وسيطرة من بعض كالات الميديا فى ظهور النجوم المتعاقدين معهم حيث لم تتمكن من تكريم صناع أعمال درامية هامة منها اسرة مسلسل "لام شمسية".. وغيرها من الأعمال.
واختتمت المتبولي بأن الهدف من ملتقي التميز والابداع العربى هو الدعم المستمر والمنتظم لأعمال القوي الناعمه بمصر والعالم العربي التي تساهم فى توحيد الشعوب العربية.
وأن معايير اختيار المكرمين من صناع الفن والإعلام لا يعتمد علي التصويت عبر مواقع التواصل الإجتماعي التي يحكمها التريند لان هناك فناننين تتصدر أعمالهم التريند ولكن بصورة سلبية .. لذا فهي تعتمد علي اكثر من معيار لاختيار كل عمل بدقة.
ومن المقرر ان تكشف المتبولي خلال الأيام القادمة عن تفاصيل الدورة الاستثنائية من ملتقي التميز والابداع والتي تقام باحدي العواصم العربية.
وكانت الدورة الرابعة من ملتقي التميز والابداع العربي برئاسة دكتورة داليا المتبولي قد شهدت تكريم عدد كبير من نجوم الفن والإعلام ممن تالقوا بعام 2025 بمصر ومختلف الدول العربية .
وقامت بتقديم فقرات الحفل الإعلامية إنجي على وكان ضمن المكرمين دكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة السابقة و من نجوم الفن أحمد السقا ،محمد رمضان ، باسم سمرة، خالد سليم، حمادة هلال، عماد زيادة ، شيري عادل ،خالد زكي ،المخرج طارق العريان ، السورية سلاف فواخرجي ،جومانا مراد، التونسية لطيفة ،ادوارد ، إيهاب فهمي ، وعمرو محمود ياسين ،محمود ياسين جونيور، فرح الزاهد ،سامح حسين محمد قماح والموزع الموسيقي مدين بالإضافة إلى مهندسة الديكور رباب عبد العاطي و مصمم الأزياء العالمى هاني البحيري.
وكرم الملتقي من الاعلاميين أسامة كمال ،إيهاب جلال ،شيريهان ابو الحسن ،بوسي شلبي ،التونسية وداد محمد .
أحيت أولي فقرات الحفل المطربة الهولندية لاروسي والتي قدمت أغنية "حلوة يا بلدي" للراحلة داليدا.