أظهرت نتائج دراسة حديثة شارك فيها 976 ألف شخص، أن الأطعمة النباتية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان، وهو ما أثار حالة من الجدل حول فوائد اتباع الأنظمة الغذائية النباتية.

يشير البروفيسور فاديم بوكروفسكي رئيس مختبر الأسس الكيميائية الحيوية لعلم الأدوية ونماذج الأورام في مركز بلوخين الوطني لعلم الأورام، رئيس قسم الكيمياء الحيوية في جامعة الصداقة بين الشعوب، في رده على هذا السؤال، إلى أنه لا توجد دراسات كثيرة واسعة النطاق حول تأثير النظام الغذائي على احتمال الإصابة بالسرطان.

ولكن الخبر السار هو أن أيا منها لم يثبت أن الأنظمة الغذائية النباتية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، يستحيل الادعاء بأن النظام النباتي هو الدواء الشافي أو العلاج لمرض السرطان لأن انخفاض المخاطر الذي تظهره الدراسات يعادل أجزاء من النسبة المئوية.

 

ووفقا له، الاستثناء الوحيد هو ثلاثة أنواع من السرطان، حيث يقلل النظام الغذائي النباتي من خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير. وهذه الأنواع هي: سرطان البروستاتا وسرطان الثدي وسرطان القولون. ويكون الارتباط بين النظام الغذائي وخطر الإصابة بالمرض أكثر وضوحا في سرطان القولون والمستقيم، حيث اتضح أن الأشخاص الذين تناولوا ما يكفي من الألياف الغذائية كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون، كما تباطأ تطوره لدى المصابين به بعد تحولهم إلى النظام الغذائي النباتي.

 

ويشير البروفيسور، إلى أن الدراسات أظهرت أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا العدواني، وأن إزالة الدهون الحيوانية من النظام الغذائي لدى المرضى المصابين بسرطان البروستاتا المتطور يقلل فعلا من مستوى PSA، وهو بروتين خاص في غدة البروستاتا، ويعمل كعلامة سرطانية للمرض.

 

أما بالنسبة لسرطان الثدي الأكثر انتشارا لدى النساء، فإن انخفاض خطر الإصابة به يعود على الأرجح إلى أنه مرض يعتمد على الهرمونات. وبما أن الأطعمة النباتية قادرة على تغيير مستوى هرمون الاستروجين، فإن النظام الغذائي يمكن أن يقلل جزئيا من خطر تطوره.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأطعمة النباتية السرطان الأنظمة الغذائية النباتية قسم الكيمياء الحيوية جامعة الصداقة النظام الغذائی من خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

الطلح يتجدد.. ومحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنعش غطاءها النباتي وتُعيد التوازن البيئي

تواصل محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنفيذ برامج تأهيل واسعة النطاق تشمل استزراع مئات الآلاف من الأشجار في مختلف أرجاء المحمية، ضمن مستهدفات “السعودية الخضراء”، وتبرز أشجار الطلح بوصفها إحدى العناصر البيئية المتكيفة مع البيئات الصحراوية؛ لما لها من قيمة بيئية وثقافية في عمق تاريخ المنطقة.

وتُعدُّ المحمية التي تمتد على مساحة تتجاوز 91,500 كيلومترٍ مربع، ثاني أكبر المحميات الملكية في المملكة، وتحتضن تنوعًا بيئيًا غنيًا، وتواصل جهودها لزيادة كثافة الغطاء النباتي، من خلال مشاريع التشجير وإعادة التأهيل في الأودية والشعاب؛ مما يسهم في الحد من التصحر، وتحسين جودة التربة، واستعادة التوازن البيئي في مواطن الحياة الفطرية.

 

أخبار قد تهمك القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط 3 مخالفين لنظام البيئة لارتكابهم مخالفتي قطع مسيجات ودخول محمية دون ترخيص في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية 14 أبريل 2025 - 1:15 مساءً “الحياة الفطرية” تُطلق 25 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية 10 أبريل 2025 - 2:30 مساءً

وتُعدُّ أشجار الطلح من الأشجار البرية التي تنمو في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتتميّز بقدرتها العالية على التكيف مع الظروف المناخية القاسية، ويتراوح عمرها بين 20 إلى أكثر من 200 عامٍ، حسب النوع وظروف النمو، فيما يمتد ارتفاعها من شجيرات صغيرة إلى أشجار يزيد طولها عن 20 مترًا.

ويُشكّل الطلح عنصرًا حيويًا في النظم البيئية المحلية، إذ يوفر موردًا طبيعيًا للرعي، وظلًا للكائنات البرية، وبيئةً مناسبةً للحيوانات العاشبة مثل: الغزلان، والمها العربي، حيث يمثل لها الغذاء والمأوى، فضلًا عن دوره في تثبيت التربة ومنع انجرافها، كما تُعدُّ أزهار الطلح مصدرًا غنيًا لغذاء النحل، وتُنتج منها أنواع عالية الجودة من العسل الطبيعي، الذي يتميّز بنكهته القوية وقيمته الغذائية، لا سيما خلال مواسم ندرة النباتات الحولية.


وامتدادًا لقيمتها البيئية، تحمل أشجار الطلح مكانة راسخة في الثقافة العربية، إذ ارتبطت بمفردات الشعر والفنون الشعبية، وشكّلت رمزًا للصمود والجمال في عمق الصحراء.

وتحرص محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية على إشراك المجتمع المحلي في أعمال التشجير، وتعزيز الوعي البيئي، ونشر السلوكيات الإيجابية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، دعمًا لرؤية المملكة 2030، والتزامًا بمستهدفات الاستدامة البيئية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتوعد إيران بالمزيد ويوجه كلمة للإيرانيين
  • الكشف عن الهدف الحقيقي خلف الضربات الإسرائيلية: إسقاط نظام إيران؟
  • الأمن البيئي يحذر: غرامة 3 آلاف لإشعال النار على أراضي الغطاء النباتي
  • نظام غذائي ذكي لطلاب الثانوية العامة..طاقة وتركيز في موسم الامتحانات
  • الطلح يتجدد.. ومحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تنعش غطاءها النباتي وتُعيد التوازن البيئي
  • «طرق دبي» تطلق نظام الفحص الآلي للبنية التحتية للسكك الحديدية في مترو دبي (فيديو)
  • يقلل السموم والضغط والسكر.. اعرف فوائد عصير البنجر
  • استشاري: خفض الكلسترول الضار يقلل نسب الإصابة بجلطات القلب
  • باحثوزن صينيون يطورون نظام لمراقبة المؤشرات الحيوية المرتبطة بمرض باركنسون
  • 3 ثمرات فقط تغيّر كل شيء.. ماذا يحدث في جسم الرجل عند تناول المشمش يوميا؟