خبير سياسي يكشف عن تأثير الدعم البريطاني لسوريا على المصالح التركية
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكد الخبير السياسي محمد عبدالجواد، أن العلاقات التركية - الأوروبية مرت في العقدين الماضيين بتوترات كثيرة، وفترات صعود وهبوط تبعًا لتطورات الأحداث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمتغيرات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة بشكل عام.
وأضاف "عبدالجواد" في مدخلة هاتفية بفضائية الحدث اليوم، أن أحداث الربيع العربي والثورة السورية وما رافقها من أحداث ومتغيرات دولية، كانت أبرز الملفات التي سببت توترًا شديدًا في العلاقات بين تركيا والغرب، وذلك بسبب قرب سوريا من تركيا، وأزمة اللاجئين، وتدخل تركيا عسكرياً وسياسياً وأمنياً في الصراع السوري إلى جانب عدد كبير من الأطراف الدولية المنخرطة في الصراع، وتعقد مصالحهم، بالإضافة للملف الأهم الذي يقلق تركيا وهو ملف الأكراد وبشكل خاص "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ "قسد" وكابوس حزب العمال الكردستاني.
واضاف الخبير السياسي، أن اسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ارتبط بالحرب، حيث تم تأسست عام 2015، بمدينة الحسكة، إحدى المناطق الحدودية بشمال سوريا التي تسكنها أغلبية كردية، وقدمت نفسها على أنها "تكتل عسكري وطني لكل السوريين يضم الأكراد والعرب والتركمان والسريان"، وأوضحت أن هدفها الرئيسي هو دحر "داعش" واستعادة جميع الأراضي.
واستطرد أن "قسد" مدعومة مباشر من الغرب، وأصبحت شريكًا أساسيا لقوات التحالف الدولي الذي تشكل عام 2014 ضد "داعش" في سوريا.
وأوضح عبدالجواد، أن "قسد"، حصلت على الدعم المالي والعسكري من التحالف الدولي، ومع ذلك أثار استحداث هذا التشكيل المسلح، ومناطق تمركزه ومكاسبه في شمال شرق سوريا المتاخمة للحدود الجنوبية لتركيا، حفيظة أنقرة، ومن بعد سلسلة من الانتصارات العسكرية، أعلنت "قسد" عن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مارس 2019.
وأضاف أن الدعم العسكري والمالي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" مازال مستمرًا حتى العام الحالي، وترافق بدعم سياسي زاد من مخاوف تركيا، حيث استمرت الإدارة الذاتية بقيادة مظلوم عبدي باستقبال الوفود الأوربية السويدية والفرنسية والألمانية والبريطانية، التي تعبر عن دعمها الصريح لقسد وتعترف بها، موضحًا أنه تم اعتقال 4 عناصر من قوات "الجيش الوطني" من مجموعة "العمشات" قرب سد تشرين في ريف حلب، بينهم إثنان يحملون الجنسية التركية، بدعم وإشراف مباشر من الاستخبارات البريطانية.
وتابع أن هناك تنسيق أمني ومعلوماتي بين الاستخبارات الغربية والبريطانية وقوات "قسد" بشكل مستمر، مشيرًا إلى أنه انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عناصر "الجيش الوطني" في قبضة "قسد"، مؤكدًا أن "الجيش الوطني" هو قوة مسلحة أسستها تركيا عبر دمج مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة المتواجدة في الشمال، وقامت بتدريبه وتجهيزه وشارك في كل العمليات العسكرية التي نفذتها تركيا ضد "قسد" في الشمال السوري.
وفي سياق متصل، كانت الإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية في مايو الماضي، قد سلّمت الحكومة البريطانية امرأة بريطانية وثلاثة أطفال على صلة بتنظيم "داعش"، ولم تعلن السلطات الكردية حينها أسماء الأربعة، لكنها قالت إنهم كانوا في مخيم "الروج"، حيث زار وفد بقيادة آن سنو ممثلة بريطانيا الخاصة لدى سوريا، مناطق قسد، وعبروا عن دعمهم لقسد وناقشوا معها التهديد المستمر يشكله تنظيم "داعش".
وبحسب "عبدالجواد"، فإن هناك الكثير من المؤشرات على وجود تعاون وثيق بين بريطانيا و"قسد" خلف الكواليس ولم يظهر للعلن بشكل واضح، في السنوات السابقة، وحتى الآن، وذلك لما قد يسببه من مشكلات كبيرة للعلاقة بين أنقرة ولندن، مشيرًا إلى أن بريطانيا كغيرها من الدول تريد حصة ونفوذ وبعض الأوراق القوية في سوريا للضغط على أنقرة والحد من نفوذها، والأكراد ورقة قوية جداً في المنطقة.
وبحسب الخبير السياسي، فإن التعاون البريطاني مع "قسد" إلى جانب الفرنسي، يشكل تهديدًا للمصالح التركية في شمال شرق سوريا إذا استمر على الصعيد الاستخباراتي والعسكري مع الدعم السياسي، حيث أن "قسد" قوة عسكرية ضخمة وتحظى بتأييد ودعم غربي منقطع النظير، وتهديدها لتركيا يمكن أن يتجاوز الحدود السورية، وبالتالي فهي ورقة قوية جداً بأيدي بريطانيا والدول الغربية للضغط على تركيا.
وأكد بأن "قسد" تعمل بشكل نشط على استثمار الدعم الغربي لها ضد "داعش"، وتضع الوفود الغربية بصورة مستمرة بوضع الانتهاكات التي تقوم بها تركيا والفصائل التابعة لها من قصف بالأسلحة الثقيلة وطائرات الدرون لمناطق شمال وشرق سوريا، واستهدافها للمنشآت الحيوية والاقتصادية في المنطقة.
وأوضح أن تقارب الغرب مع "قسد" نقطة خلاف طويلة بينهم وبين حليفتهم في الناتو تركيا، التي دأبت لعقود على مناهضة تطلعات الأكراد في المناطق الحدودية سواء في سوريا أو العراق.
وأنهى حديثه بأنه تباينت الآراء حول البنية الأساسية لقسد، حيث تشير تقارير إلى أن عدد المقاتلين العرب كبير جداً وتزايد مع تقدم "قسد" في شرق الفرات، لكن ذلك لم يحل دون قلق تركيا منها.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
سوريا العلاقات التركية الأوروبية محمد عبدالجواد تركياتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
خبير سياسي يكشف عن تأثير الدعم البريطاني لسوريا على المصالح التركية
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 45% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب مقترح ترامب لتهجير غزة مسلسلات رمضان 2025 سعر الدولار أسعار الذهب نظام البكالوريا الجديد تنصيب ترامب صفقة غزة سكن لكل المصريين الحرب على غزة سعر الفائدة أول أيام شهر رمضان 2025 سوريا محمد عبدالجواد تركيا سوریا الدیمقراطیة صور وفیدیوهات
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي يكشف جوانب مشتركة بين حادثتي مدرستي سيدز والإسكندرية الدولية
كشف الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس عن وجود جوانب مشتركة بين حادثتي الاعتداء على براءة تلاميذ مدرسة سيدز ومدرسة الإسكندرية الدولية .
حيث أكد الدكتور تامر شوقي في بيان له ، أن كلتا المدرستين تتبعان التعليم الخاص والدولي، وليس التعليم الحكومي، مما يشير إلى وجود خلل في منظومة تأمين الطلاب في تلك المدارس.
كما أوضح الدكتور تامر شوقي : إن تركيز اهتمام المدرستين بدرجة أكبر على انتقاء الأطفال من أسر ذات مستويات اقتصادية واجتماعية مميزة، في حين تهملان تماما اختيار العاملين بهما، وخاصة من غير المعلمين.
وقال الدكتور تامر شوقي : يعد السبب الرئيس المحتمل لعدم التدقيق في اختيار العمال هو منحهم رواتب منخفضة في ضوء محدودية إمكاناتهم، التي لا تؤهلهم للمطالبة برواتب أعلى.
كما أشار الدكتور تامر شوقي إلى وجود حالات متعددة من الأطفال الذين تم التعدي عليهم من قِبل الجاني أو الجناة في المدرستين، مما يشير إلى إصابته/إصابتهم بهوس جنسي مع الأطفال.
وقال الدكتور تامر شوقي : انه في المدرستين تم انتقاء الأطفال من المراحل السنية المبكرة ما قبل المدرسة، في ظل القصور الشديد في إدراك الأطفال في تلك المرحلة العمرية، وضعف قدرتهم على التعبير عما يحدث لهم أو ضعف مقاومتهم ، لافتاً إلى أنه في المدرستين تلاحظ عدم التمييز في التعدي بين الأطفال سواء كانوا ذكورا أو إناثا.
كما أشار الدكتور تامر شوقي ، إلى اصطياد الجناة لنفس الأطفال الضحايا بشكل متكرر في المدرستين ، يعني أنهم في نظر الجناة لن يسببوا صعوبة في تكرار الأفعال نفسها معهم، ولن يظهر منهم مقاومة، على عكس الأطفال الجدد ، خاصةً وأنه مع تكرار التعدي على الأطفال لم يظهر أولياء أمورهم أي رد فعل في اليوم التالي للاعتداء، مما تسبب في اطمئنان الجاني إلى أن الطفل لم يبلغ أهله.
كما أكد الدكتور تامر شوقي ، أنه تلاحظ في الحادثتين كبر سن الجناة؛ فهم ليسوا من المراهقين أو الشباب، بل من كبار السن، وتجاوز بعضهم سن ٥٥ عاما، مما يشير إلى إدمانهم لذلك الانحراف الجنسي
وأوضح ان العامل المشترك في الحادثتين أيضا هو القصور الشديد في عدد المشرفين، وكذلك في تركيب نظم مراقبة قوية توفيرا للنفقات، رغم ارتفاع مصروفات الدراسة ، مشيراً إلى أنه تلاحظ أيضا في المدرستين قصور المعلمين وعدم قدرتهم على اكتشاف الوقائع، رغم وضوح تأثيراتها على الأطفال، مؤكداً أن هذا يرجع إما لعدم تخصصهم التربوي الذي يمكنهم من اكتشاف أي تغييرات غير طبيعية في سلوك الأطفال، أو لعدم خبرتهم في ظل لجوء تلك المدارس إلى تعيين معلمين جدد سنويًا لتقليل الرواتب.
وأوضح الدكتور تامر شوقي ، أن انتقاء الأطفال في سن الكي جي يعني أن بعضهم — وليس كلهم — غير مألوف للمعلمين، مما يصعّب عليهم اكتشاف أي تغييرات في سلوكهم.
وأكد الدكتور تامر شوقي ، أن حدوث الإعتداءات داخل أسوار المدرستين وليس خارجها، يعني اطمئنان الجاني لعدم اكتشاف جريمته.
وأوضح الدكتور تامر شوقي ، أن اكتشاف الجريمة من قِبل أولياء الأمور فقط في المدرستين “وليس من قبل إدارة المدرسة” ، يشير إلى احتمال لجوء إدارات المدارس إلى إخفاء تلك الوقائع حال اكتشافها خوفا على سمعتها
جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن وضع كلا من مدرسة سيدز ومدرسة الإسكندرية الدولية تحت اشرافها المالي والإداري بعد الإبلاغ عن تعرض تلاميذ لخدش براءتهم داخل أسوار المدرستين