أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن مسألة هامة تتعلق بالدم الذي قد ينزل بعد السقط، مشيرة إلى أن الكثير من النساء قد يواجهن هذا الموقف، وتتساءل بعضهن: "هل يعتبر هذا الدم دم نفاس، فيُمنع عليّ أداء العبادات، أم هو دم استحاضة، فيمكنني الاستمرار في أداء العبادات؟"

وقالت الدكتورة هبة إبراهيم، خلال فتوى لها اليوم الخميس: "إن الدم الذي ينزل بعد السقط يختلف حكمه بحسب مرحلة الحمل التي وصل إليها الجنين، فإذا كان السقط قد حدث بعد أن تم نفخ الروح في الجنين، وهو ما يحدده الفقهاء عادة بعد 120 يومًا من الحمل، فإن الدم الذي ينزل في هذه الحالة يعتبر دم نفاس، وبالتالي يجب على السيدة الامتناع عن أداء العبادات التي تتطلب الطهارة من الدم، مثل الصلاة والصيام".

وأضافت: "أما إذا حدث السقط قبل مرور هذه الفترة، وبيّن الأطباء المختصون أن الجنين لم يصل إلى مرحلة النفخ فيه، وُصف الدم الذي ينزل بعد السقط على أنه دم استحاضة، وليس دم نفاس، وبالتالي يجوز للمرأة أداء عباداتها كالصلاة والصيام، مع اتباع الأحكام الخاصة بدم الاستحاضة".

وأوضحت أنه في الحالات التي يتعذر فيها تحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين أو مجرد كتلة دموية، يمكن للطبيب المختص أن يحدد ذلك باستخدام الفحوصات الحديثة، وفي حالة التأكد من أن الدم يخص جنينًا بدأ في التكون، يُعامل الدم كما لو كان دم نفاس، ويُحكم عليه بما يتناسب مع هذا الوضع.

كما أشارت إلى أن الفقهاء قد وضعوا قواعد لتحديد ما إذا كان الدم ناتجًا عن جنين، على سبيل المثال، إذا كانت المرأة قد تجاوزت 28 يومًا من آخر دورة شهرية، وظهر الجنين في الفحوصات الطبية، فإن الدم الناتج عن السقط في هذه الحالة يُعتبر دم نفاس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العبادات المزيد الدم الذی إذا کان

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى يختتم دورة تدريبية جديدة للمقبلين على الزواج

اختتم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية دورة تدريبية جديدة ضمن برنامجه التأهيلي للمقبلين على الزواج، والذي يُنفَّذ بمقر المركز بمشيخة الأزهر الشريف، استمرارًا لجهوده المستمرة في دعم استقرار الأسرة المصرية وبناء الوعي المجتمعي.

الأزهر للفتوى: اللجوء للبشعة عادة جاهلية وجريمة دينية وإنسانية وصورة مستحدثة من الدجل الأزهر للفتوى والقومي للمرأة يواصلان جهودهما المشتركة ويختتمان سلسلة لقاءات توعوية أسرية

وخلال خمسة أيام كاملة، تلقّى المشاركون برنامجًا تدريبيًّا مجانيًّا قائمًا على منهج علمي متكامل أعدّه خبراء متخصصون في مجالات الشريعة والطب والقانون والنفس والاجتماع، بهدف تزويد الشباب والفتيات بالمعارف والمهارات الأساسية لحياة زوجية ناجحة.

وتضمَّنت محاور الدورة: أسس الاختيار الصحيح لشريك الحياة، والضوابط الشرعية لفترة الخطبة، وفنون التواصل وإدارة الخلافات، والمهارات الأسرية، وأسس التربية الإيجابية، إلى جانب عدد من الموضوعات التي تستهدف تعزيز التفاهم بين الزوجين وحماية الأسرة من التفكك.

ويواصل البرنامج التأهيلي للمقبلين على الزواج بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تنفيذ دوراته التدريبية المتميزة في القاهرة ومختلف المحافظات، سعيًا لتعزيز معارف الشباب حول تأسيس أسر مستقرة تسهم في نهضة المجتمع وتقدمه.

 

مقالات مشابهة

  • الزمالك يمنع وسائل الإعلام من حضور تغطية الجمعية العمومية المقبلة
  • هل تمحى الذنوب من الصحيفة بعد التوبة.. وهل تضيع من أجر العبادات؟
  • أزمة وقود خانقة في مأرب.. قطاع قبلي يمنع دخول المشتقات النفطية للأسبوع الثاني
  • الإمام الغزالي.. تعرف على الدروس المستفادة من رسالته أيها الولد
  • إسرائيل تنشر الرعب في ريف دمشق: إطلاق نار وحاجز عسكري يمنع العبور
  • عالم أزهري: الرحمة جوهر العقلية المحمدية والاقتداء بالنبي يمتد للمعاملات اليومية
  • أزهري: العقلية المحمدية نموذج شامل للحياة والاقتداء بالنبي يشمل العبادات والمعاملات
  • الاحتلال يمنع المواطنين من العمل پأراضيهم شمال طوباس
  • فوائد غير متوقعة لعصير البرتقال.. ما الذي اكتشفه الخبراء مؤخراً؟
  • الأزهر للفتوى يختتم دورة تدريبية جديدة للمقبلين على الزواج