ترقص كالبشر!.. روبوتات صينية تبهر الجمهور برقصة تقليدية مميزة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
الصين – أذهلت روبوتات Unitree الجمهور بأداء راقص مميز خلال حفل الربيع السنوي في الصين، حيث قدّمت رقصة “يانغجي” التقليدية بتناغم مثالي مع الراقصين البشر.
وأثار العرض الدهشة بفضل الدقة العالية التي أظهرتها الروبوتات في تدوير المناديل، وهو عنصر أساسي في هذا الفن الشعبي، بالإضافة إلى أدائها حركات دوران وقفزات هوائية بسلاسة مذهلة.
وقام المخرج الصيني الشهير، تشانغ ييمو، بإخراج العرض الذي شارك فيه 16 روبوتا “شبيهة بالبشر” إلى جانب راقصين من معهد شينجيانغ للفنون. وارتدت الروبوتات سترات تقليدية مبطنة مزهرة مستوحاة من التراث الصيني، ما أضفى لمسة ثقافية أصيلة على الأداء.
ووفقا لصحيفة Global Times، نجحت الروبوتات في محاكاة حركات الراقصين البشر بدقة، بدءا من تدوير المناديل وانتهاء بحركات التمايل والركل.
وأوضح وانغ تشي شين، رئيس التسويق في Unitree، أن الروبوتات “تتحرك تلقائيا على المسرح، وجميع حركاتها مدفوعة بالذكاء الاصطناعي”.
وأطلقت الشركة على هذا النموذج من الروبوتات اسم “فوكسي”، تيمنا بإحدى الشخصيات الأسطورية الصينية، في إشارة إلى اندماج التكنولوجيا بالتراث الثقافي واستشراف مستقبل مشرق للروبوتات في العروض الفنية.
وتمتلك روبوتات Unitree H1 قدرة عزم دوران مفصلي تصل إلى 360 نيوتن متر، ما يمنحها تحكما متقدما في الحركة، إلى جانب تقنية وعي بانورامي بزاوية 360 درجة تتيح لها استشعار محيطها والتكيف معه في الوقت الفعلي. كما تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الموسيقى وضبط إيقاعها بدقة، ما يمكنها من التفاعل بسلاسة مع النغمات الموسيقية.
ويعتمد أداؤها على تقنية SLAM المتقدمة لتحديد المواقع والحركة ثلاثية الأبعاد، ما يمنحها القدرة على التنقل بدقة في البيئات المسرحية المعقدة. كما ساهمت مجموعة البيانات المفتوحة المصدر لكامل الجسم في تحسين حركات الروبوتات وجعلها أكثر طبيعية، ما مكّنها من تقليد الرقص البشري بدرجة عالية من الواقعية.
وتمثل هذه التطورات خطوة كبيرة في مجال الروبوتات التفاعلية، حيث تعمل مجموعة البيانات الجديدة على تحسين القيود الحركية وتوسيع قدرات التفاعل البشري-الآلي. وقد جعلت Unitree هذه البيانات متاحة مجانا للباحثين والمطورين، ما يعزز فرص الابتكار في المجال.
وفي الوقت نفسه، يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي تنافسا متزايدا، حيث أطلقت شركة DeepSeek الصينية نموذج ذكاء اصطناعي جديدا تدّعي أنه الأكثر كفاءة حتى الآن، ما يعكس مستقبلا واعدا للتكنولوجيا الذكية.
المصدر: interesting engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
كاسبرسكي تحذر من المجرمين السيبرانيين الذين يستخدمون الكتب التركية والعربية الرائجة كطعمٍ لسرقة البيانات الشخصية
كشف فريق البحث والتحليل العالمي (GReAT) في كاسبرسكي عن حملة برمجيات خبيثة تستهدف قرّاء الكتب الإلكترونية في تركيا، ومصر، وبنغلاديش، وألمانيا. حيث يعمد المجرمون السيبرانيون إلى إخفاء برمجيات خبيثة متطورة على شكل كتب تركية وعربية من الأكثر مبيعًا، ويخدعون مئات القراء لتحميل ملفات تسرق كلمات المرور، وبيانات محافظ العملات المشفرة، ومعلومات حساسة أخرى من حواسيبهم.
ورصدت كاسبرسكي حملة برمجيات خبيثة كخدمة (MaaS) تستخدم أداة جديدة تدعى LazyGo، وهي برنامج مطور بلغة البرمجة Go لتحميل برامج متعددة لسرقة المعلومات. وتستهدف الحملة القراء الذين يبحثون عن كتب شائعة مثل الترجمة التركية لكتاب «درَجاتُ السُّلَّمِ التِّسعُ والثلاثون» لمؤلفه الإسكتلندي جون بوكان، فضلًا عن نصوص وكتب عربية في الشعر، والفولكلور، والطقوس الدينية. ولا تقتصر الكتب الإلكترونية المزيفة على مجال واحد، بل تغطي اهتمامات متنوعة منها إدارة الأعمال مثل الكتاب التركي «İşletme Yöneticiliği» لمؤلفه تامر كوشيل، والرواية المعاصرة والنقد الأدبي العربي مثل كتاب «الحركة الأدبية واللغوية في سلطنة عمان».
تتخفى الملفات الخبيثة على شكل كتب إلكترونية بصيغة PDF، لكنها برامج تنفيذية لها أيقونات مشابهة لملفات PDF. فعندما يحمل المستخدمون هذه الكتب المزيفة ويفتحونها، تبدأ أداة التحميل LazyGo بنشر برامج سرقة المعلومات مثل StealC وVidar وArechClient2. وقد استطاع باحثو كاسبرسكي رصد 3 نسخ مختلفة من أداة LazyGo؛ إذ تستخدم كل واحدة منها تقنيات تخفٍ مختلفة مثل إلغاء ارتباط واجهة برمجة التطبيقات (API)، وتخطي واجهة فحص البرمجيات الخبيثة (AMSI)، وتعطيل أداة تتبع الأحداث في نظام ويندوز (ETW)، والكشف الأجهزة الافتراضية.
تتضمن المعلومات التي يسرقها المخترقون كلًا مما يلي:
بيانات المتصفح: تتضمن كلمات المرور المحفوظة، وملفات تعريف الارتباط، ومعلومات التعبئة التلقائية، وسجل التصفح في متصفحات كروم، وإيدج، وفايرفوكس، وغيرها. الأصول المالية: تتضمن ملحقات محافظ العملات المشفرة، وملفات التكوين، وبيانات التخزين.بيانات تسجيل المطور: تشمل بيانات حساب منصة AWS، ورموز Azure CLI، ورموز منصة Microsoft Identity Platform.منصات التواصل: تتضمن رموز منصة Discord، وبيانات حساب Telegram Desktop، وملفات جلسة Steam.معلومات النظام: تتضمن مواصفات الجهاز، والبرامج المثبتة، والعمليات الجارية.يتعرض الضحايا الذين أصيبت أجهزتهم ببرمجية ArechClient2/SectopRAT إلى أخطار إضافية، لا سيما حينما يحصل المخترقون على تحكم كامل عن بُعد في الأجهزة المخترقة.
يعلق على هذه المسألة يوسف عبد المنعم، وهو باحث أمني رئيسي في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي: «تكمن خطورة هذه الحملة في استخدامها نموذج البرمجيات الخبيثة كخدمة، واعتمادها على الهندسة الاجتماعية المخصصة والدقيقة في الاستهداف. تبين النسخ المتغيرة لأداة LazyGo وتقنيات التخفي المتطورة أنّ هذه الحملة ليست جريمة سيبرانية عشوائية، بل عملية منظمة غايتها جمع بيانات الحسابات من ضحايا كثيرين. لذلك ينبغي للمؤسسات توخي الحذر ؛ فالرموز المسروقة من المطورين وبيانات الحسابات السحابية تتيح للمجرمين وصولًا عميقًا إلى بنية الشركات التحتية»
وفقًا لقراءات كاسبرسكي تبين أنّ هذه الحملة طالت أهدافًا متنوعة منها جهات حكومية، ومؤسسات تعليمية، ومؤسسات خدمات تكنولوجيا المعلومات، وقطاعات أخرى. وما تزال هذه الحملة قائمة ونشطة حتى الآن؛ إذ تواصل جهات التهديد تحميل كتب إلكترونية خبيثة باستمرار في منصة GitHub والمواقع الإلكترونية المخترقة.
يوصي خبراء كاسبرسكي المستخدمين بضرورة التحقق من مصادر الكتب الإلكترونية قبل تحميلها، فضلًا عن فحص الملفات بكل دقة وعناية، والتحديث الدائم لبرامج الأمان القادرة على اكتشاف أساليب التخفي عند البرمجيات الخبيثة. فلا بد عند استخدام حل أمني من اختيار منتج يتمتع بقدرات كبيرة لمكافحة البرمجيات الخبيثة، وخضع لاختبارات مستقلة لإثبات فعاليته وكفاءته. وفي هذا الصدد حقق Kaspersky Premium أداء متميزًا في تقييم حديث صادر عن مؤسسة AV-Comparatives؛ إذ بلغ معدل الحماية من البرمجيات الخبيثة 99.99% خلال مجموعة اختبار تتكون من 9،995 ملفًا، وبهذا يقدم للمستخدمين حماية عالية المستوى من البرمجيات الخبيثة.