نجح رائد الأعمال المصري عمر المنير، الشريك المؤسس لإحدى شركات الملابس الذكية، في تطوير تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل نقاط انبعاث الحرارة من الجسم البشري في بيئات مختلفة، مما ساعده على ابتكار تيشيرت ذكي قادر على تبريد كل جزء من الجسم بشكل منفصل.

حلم استعمار المريخ عبر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

يؤمن المنير بأن ابتكاره ليس مجرد خطوة في تطوير الملابس الذكية، بل هو جزء من رؤية أوسع تهدف إلى تصنيع ملابس تناسب رواد الفضاء الذين قد يستعمرون المريخ في المستقبل.

ولتحقيق هذا الحلم، حرص على حضور مؤتمرات عالمية وزيارة مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي حول العالم، مما ساعده على تطوير أبحاثه داخل شركته معتبراً الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة للوصول إلى هذا الهدف.

استلهام الفكرة من أبحاث الذكاء الاصطناعي العالمية

استلهم المنير فكرته من الورقة البحثية التي نشرتها شركة Deepseek الصينية، إلى جانب نموذج Gemini Flash Thinking 2.0، ما قاده إلى ما يُعرف بـ "لحظة يوريكا"، وهي الإدراك المفاجئ لحل مشكلة معقدة. ومن خلال هذه الدراسات، توصل إلى إمكانية استخلاص أفكار الذكاء الاصطناعي الباطنة وتحليل طريقة تفكير النماذج اللغوية الضخمة (LLMs)، مما وفر له الأساس العلمي لاستكمال مشروعه الذي يعمل عليه منذ عامين.

منهج علمي متكامل باستخدام 16 أداة ذكاء اصطناعي

كشف المنير عن تطويره سير عمل متكامل من 82 خطوة، يتيح له إعادة توظيف الأبحاث القديمة لاكتشاف حلول جديدة، مستعيناً بـ 16 نموذجاً وأداة ذكاء اصطناعي تعمل معاً ضمن تسلسل محدد. تتضمن هذه الخطوات:

استخدام O1 Pro من OpenAI كمنسق عام لوضع الخطة البحثية وتحديد المصادر اللازمة.Gemini Deep Search لتوفير الأبحاث والمقالات العلمية المتاحة عبر الإنترنت.Scraping Tool لاستخراج الأبحاث من Google Scholar.O1 Pro بميزة Master Prompts لفهم وتحليل الدراسات البحثية واستخلاص المعلومات المهمة.Gemini Experimental Advanced لتنظيم الخطوات البحثية وفق ترتيب علمي متسلسل.Deepseek و Gemini 2.0 Flash Thinking Experimental لمساعدة النموذج في التفكير العميق وتسلسل الأفكار.NVIDIA Omniverse لمحاكاة حركة الجسم في بيئات مختلفة ودرجات حرارة متعددة.مستقبل الملابس الذكية في مصر

يؤمن المنير بأن مصر تمتلك فرصة لتحقيق الريادة في تكنولوجيا الملابس الذكية، تماماً كما استطاعت الصين تحقيق إنجازات كبرى بإمكانات محدودة من خلال تجربة Deepseek. ومع الاستعداد لطرح نماذج ذكاء اصطناعي جديدة من كبرى الشركات مثل Deepseek وMeta وGoogle وOpenAI وAnthropic خلال الأشهر المقبلة، يتوقع المنير أن يتطور سير العمل الذي ابتكره ليشمل هذه التقنيات الحديثة، مما يتيح تطبيقه في مجالات صناعية متنوعة.

التعاون مع الجامعات المصرية لتطوير البحث العلمي

في إطار استراتيجيته طويلة المدى، يسعى المنير إلى التواصل مع أقسام هندسة النسيج في الجامعات المصرية، بهدف بناء فريق بحثي مسلح بأدوات الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى تحقيق اختراقات علمية وبراءات اختراع في هذا المجال. كما ستعمل شركته الجديدة على تدريب الباحثين، إلى جانب دعم شركته في تطوير الأبحاث والتجارب العلمية.

يؤكد المنير أن هذه الجهود ستساهم في إحداث نقلة نوعية في صناعة الملابس الذكية، ليس فقط في مصر ولكن على مستوى العالم، مما يعزز مكانة البلاد في هذا المجال المتنامي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الملابس الذکیة

إقرأ أيضاً:

خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي

حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي ، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعورا بالتشويس النفسي.

واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخرا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من "حلقة تغذية استرجاعية" بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمريض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض.

وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: "بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يسقط فيها المستخدم مع منصة الدردشة".

حذر فريق الباحثين من أن "الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين" لا يخضع لدراسة كافية.

وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينجز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل شات جي.بي.تي وكوبايلوت.

وأضاف الفريق الثاني: "قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئيا إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم".

وبحسب مجلة نيتشر العلمية يمكن أن تتضمن حالة الذهان "الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخطأ… ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية  والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات".

وأظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخرا أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه".

إعلان

وأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ"الهلوسات"، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغ فيها على الاستفسارات والمطالبات من
المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحاول إقناع المستخدمين بمواصلة المحادثة
  • كيف يمكن أن تتفوق الصين في سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • وادي السيليكون يخشى انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي سرّع تفشّيها.. كيف تميّز بين الحقائق والمعلومات المضللة؟
  • خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
  • "عمانتل" تطلق منصة ذكاء اصطناعي للرد على استفسارات الموظفين والبحث في البيانات
  • OpenAI تطلق تطبيق الفيديو الذكي Sora.. ذكاء اصطناعي يحول الصور إلى مشاهد حية
  • جوجل تعيد ابتكار البحث بالصور عبر الذكاء الاصطناعي
  • هل اقتربنا من سيناريوهات انفجار الذكاء الاصطناعي؟
  • أداة ذكاء اصطناعي تمنح العلماء فهماً أعمق لجهاز المناعة