بدء تركيب أنظمة طاقة شمسية بمقياس النيل وقصر المانسترلي ومتحف الفن الإسلامي
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تبدأ وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الاعلى للآثار في تركيب أنظمة طاقة شمسية متطورة بمقياس النيل وقصر المانسترلي بمنطقة الروضة، ومتحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق، ووذلك بالتعاون مع منظمة العلوم والفنون والثقافة العربية (الايسسكو).
ويهدف المشروع إلى تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، كبديل مستدام وأكثر جدوي اقتصاديا من الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته وتأهيله.
وأكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار على أهمية هذا المشروع والذي يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتحقيق الأمن الاقتصادي السياحي والتي تستهدف تحويل الأماكن السياحية والمتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية كبديل مستدام وأكثر جدوى اقتصادياً عن الطاقة الكهربائية بما يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي بكافة أنواعه، وحمايته وتأهيله والاستفادة منه في تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
من جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الوزارة لتحويل منطقة منيل الروضة إلى نموذج يحتذى به في دمج الاستدامة مع حفظ التراث، بما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي عالمي، لافتا إلى أن تمويل المشروع يأتي عن طريق منحة مقدمة من منظمة الإيسسكو.
وأشار إلى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تركيب محطات للطاقة الشمسية في كل من قصر محمد علي بالمنيل، ومركز الزوار بمنطقة أهرامات الجيزة، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف الإسكندرية القومي بالإسكندرية، وهذا العام سوف يتم تركيب هذا النظام بمتحف الفن الإسلامي بعد الانتهاء من دراسة مدي إمكانية تطبيق ذلك.
فيما أشار د. جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن مقياس النيل هو أحد أقدم المنشآت الهيدروليكية في العالم، حيث شُيد في العصر العباسي في القرن التاسع الميلادي لقياس فيضان النيل وتحديد مدى خصوبة الأراضي الزراعية.
أما قصر المانسترلي، فيُعتبر معلماً معمارياً فريداً يجمع بين الطراز العثماني والتأثيرات الأوروبية، ويقع بجانبهما متحف أم كلثوم الذي يعرض مقتنيات سيدة الغناء العربي. يعكس كلا الموقعين ثراء التراث الثقافي المصري وارتباطه العميق بالنيل كرمز للحياة والاستدامة.
وقال الدكتور أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، أن المتحف يعد أكبر متحف للآثار الإسلامية في العالم، ويعرض مجموعات متنوعة من الفنون الإسلامية من مصر، الهند، الصين، الأندلس، الشام، الجزيرة العربية، شمال إفريقيا، وغيرها من بلاد العالم الإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قصر المانسترلي مقياس النيل السياحة والآثار المزيد الفن الإسلامی
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن نجاح موسم حج هذا العام أمنيًا وصحيًا وخدميًا
أعلن الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نجاح موسم حج هذا العام على الصعد الأمنية والصحية والخدمية، مؤكدًا أن بلاده تفخر بخدمة المقدسات وقاصديها، وتبدأ على الفور في التحضير للموسم المقبل.
وأثنى نائب أمير منطقة مكة المكرمة، في كلمة له، على منتسبي القطاعات الأمنية والصحية والخدمية، والمتطوعين والمتطوعات، الذين « عملوا بكل جد وإخلاص لإنجاح هذه الشعيرة العظيمة »، كما تقدم بالشكر لضيوف الرحمن « الذين كانوا خير شركاء في النجاح، من خلال التزامهم وتقيدهم بالأنظمة والتعليمات ».
وقد أتمّ الحجاج المتعجلون مناسكهم، قبيل غروب شمس الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، برمي الجمرات وأداء طواف الوداع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يسّرت لهم إكمال الفريضة بأمان واطمئنان، مبتهلين إلى الله أن يتقبل منهم حجهم.
وودّع مشعر منى مواكب الحجيج بعد إتمامهم مناسكهم وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، فيما يغادر، يوم الإثنين، من آثروا عدم التعجّل والبقاء حتى اللحظات الأخيرة في صعيده الطاهر.
وأدى الحجاج طواف الوداع إيذانًا بانتهاء نسكهم، حيث شهد المسجد الحرام كثافة في حركة الطواف تجاوزت الطاقة التشغيلية التي بلغت 107 آلاف طائف في الساعة، وذلك وفق خطة تشغيلية متكاملة، سخّرت فيها الجهات المعنية جميع إمكاناتها لتيسير تفويج الحجاج المتعجلين وضمان انسيابية الحركة والتنقل داخل الحرم.
وقد بلغت الطاقة الاستيعابية للسعي بين الصفا والمروة نحو 118 ألف ساعٍ في الساعة، وتم توفير خدمات تنقل ميدانية تشمل 400 عربة كهربائية، ونحو 10 آلاف عربة يدوية، إلى جانب 210 بوابات ذكية لتنظيم الدخول والخروج، في حين جُهّزت 12 عربة مخصصة للتحلل من النسك، و4 مواقع لحفظ الأمتعة؛ لتسهيل تنقل الحجاج وخدمتهم. كما تم توفير مستشفيين في ساحات الحرم، ونحو 50 نقطة إرشاد ميدانية ضمن فرق راجلة تسهم في توجيه ضيوف الرحمن ومساعدتهم.
وفي المدينة المنورة، استُقبلت طلائع وفود الحجاج المتعجلين، لزيارة المسجد النبوي الشريف، والصلاة فيه، والتشرّف بالسلام على رسول الله ﷺ وصاحبيه رضي الله عنهما، والتجول بين العديد من المساجد والمواقع الإسلامية ذات الارتباط الوثيق بالسيرة النبوية.
وأظهرت بيانات وزارة الحج أن عدد الجولات الرقابية المنفذة حتى الآن تجاوز 62 ألف جولة ميدانية على مساكن الحجاج والمخيمات والمطابخ المركزية، إضافة إلى المرافق التشغيلية والإدارية للحملات وشركات تقديم الخدمات، وذلك ضمن خطة استباقية تهدف إلى رصد أي قصور ومعالجته فورًا، مما أسهم في رفع نسبة الامتثال إلى 97 في المائة، مع اتخاذ الإجراءات النظامية بحق الجهات غير الملتزمة.