البيئة تشارك بورشة العمل "نحو موانئ خضراء مستدامة في مصر "
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
شاركت وزارة البيئة فى ورشة العمل الوطنية ( نحو موانئ خضراء مستدامة في مصر )، التي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة علي بيئة البحر الأحمر و خليج عدن "برسجا " خلال الفترة من٢٧ إلى٢٩ يناير الماضى بمركز المساعدات المتبادلة للطوارئ البحرية بمدينة الغردقة بالتعاون مع قطاع النقل البحرى، وبرعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، وذلك ضمن أجندة الهيئة لتحقيق إستدامة الموارد البحرية لدول إقليم البحر الأحمر و خليج عدن في ظل العديد من التحديات التي تواجهها البيئة البحرية بنطاق عمل الهيئة.
ويأتي ذلك بمشاركة الإدارات المعنية بوزارة البيئة وفروعها الإقليمية ، الأكاديمية البحرية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحري ، الهيئة العامة لسلامة الملاحة البحرية ،وممثلى موانئ كلاً من السويس، الأدبية ، السخنة ،دمياط ، الأسكندرية و شرق بورسعيد .
وأوضحت فؤاد، أن الورشة هدفت إلى رفع كفاءة العاملين في مجال المراجعة الدورية للموانئ ، والتعريف بمبادئ الموانى الخضراء والمعايير اللازمة للتحول الأخضر والجهات المرخص لها منح الشهادات الدولية لهذا المجال وذلك في إطار اعلان البحر الاحمر وخليج عدن منطقة خاصة بموجب الاتفاقية الدولية لمنع تلوث البيئة البحرية من السفن ( ماربول)، وكذلك الوقوف علي التحديات التي تواجه بعض الموانئ ،حيث شهدت الورشة عرض نماذج لقصص نجاح علي أرض الواقع من الموانئ المصرية التي نجحت في إجراء هذا التحول مثل ميناء شرق بورسعيد الذي تم إعلانه رسمياً أول ميناء أخضر في مصر و حصل علي المركز العاشر عالمياً في مجال تداول الحاويات عام 2022 ضمن تقييم البنك الدولي وكذلك التجارب الرائدة لمينائي دمياط و الأسكندرية بدعم من وزارة البيئة ممثلة في الإدارة المركزية للسواحل و البحيرات والموانئ ، حيث قام فريق عمل متكامل من الإدارة بوضع الخطوط الإرشادية للتحول نحو مواني خضراء في مصر وقد تكلل هذا العمل بإعلان قناة السويس قناة خضراء خلال فعاليات مؤتمر الأطراف السابع و العشرين للتغيرات المناخية الذي عقد في شرم الشيخ في 2022 .
وأكدت وزيرة البيئة على أهمية تلك الورشة فى رفع كفاءة العاملين فى مجال مراجعة الموانئ ، مُشيرةً إلى إستمرار الدعم الفني المقدم من وزارة البيئة لشركاء التنمية في مجال حماية البيئة البحرية و الحفاظ علي النطم الإيكولوجية المتميزة ، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية لوضع الإطار العام لهيكل الإدارة الساحلية في مصر ضماناً لتحقيق التنسيق المطلوب في هذا المجال في ظل تعدد جهات الولاية علي البيئة البحرية و الشاطئية في مصر ، مُشيدةً بجهود وزارة البيئة لدعم التوجه الأخضر للموانئ المصرية.
وأضافت د.ياسمين فؤاد أن الورشة تأتى تماشياُ مع توجهات القيادة المصرية نحو تطوير الموانئ المصرية ودعم تحولها إلي موانئ خضراء للحفاظ علي قدرتها التنافسية وضمان الإلتزام بمعايير الاستدامة البيئية وتبنى ممارسات صديقة للبيئة في عملياتها ، حيث تهدف هذه الموانئ إلى تقليل التأثيرات السلبية على البيئة من خلال استخدام تقنيات وطرق حديثة لتحسين كفاءة الطاقة.
وقد أنتهت الورشة بعدد من التوصيات منها ضرورة المضي قدما في التوقيع علي الملحق السادس لإتفاقية حماية البيئة البحرية من التلوث الناجم عن السفن المعروفة بإسم إتفاقية ماربول ،العمل على توحيد المعايير البيئية المطلوبة لتحويل الموانئ المصرية إلي خضراء والإستفادة من التجارب الإقليمية و الدولية للدول التي خاضت هذا التحول مع الإستمرار في بناء القدرات و الكوادر العاملة في هذا المجال والعمل على توفير سبل التمويل اللازم وتحديث الإشتراطات و الضوابط اللازمة في ظل التحديث الجاري لبعض القوانين ومنها قانون البيئة المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة البيئة البيئة بيئة البحر الأحمر تطوير الموانئ المصرية الموانئ حماية البيئة البحرية
إقرأ أيضاً:
البيئة تشارك في إطلاق أول حملة جمع وإعادة تدوير العبوات الكرتونية
تحت رعاية الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ، وجهاز تنظيم إدارة المخلفات (WMRA)، اطلقت وزارة البيئة بالشراكة مع عدد من شركات القطاع الخاص الرائدة عالمياً في تعبئة الأغذية خلال فعالية كبرى، أول حملة لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة (UBC) في مصر، تحت شعار "دور العلبة تدورلك". والتى تهدف الى تشجيع المشاركة الفعالة في عملية إعادة التدوير وزيادة الوعي العام بأهميتها، بحضور الأستاذة هدى الشوادفى مساعد الوزيرة ، والمهندسة يسرا عبد العزيز مدير وحدة البلاستيك والعبوات الكرتونية بوزارة البيئة، والسيد داج يولين دانفلت، سفير السويد في القاهرة، والسيد وائل خوري، العضو المنتدب لشركة تتراباك مصر، والسيد سيف ثابت، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جهينة، والسيد كريس عبود، المدير العام لشركة بيتي ، والسيد شريف المعلم، الرئيس التنفيذي ليونيبورد مصر.
وأكدت الدكتورة منال عوض ، بأن وزارة البيئة من خلال جهازها لتنظيم إدارة المخلفات (WMRA) تولى أهمية كبرى لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري وإدارة المخلفات بشكل مستدام، مشيرة إلى أن إطلاق تلك الحملة ، يمثل خطوة نوعية في مسار التحول نحو التنمية المستدامة وتنفيذ رؤية مصر 2030، موضحة أن الحملة تتبنى شعار "افصل، جمع، دور"، وهو ما يعكس جوهر رسالتها في تمكين المواطن من أن يكون شريكًا أساسيًا في حماية البيئة، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص ودعم الممارسات المستدامة التي تسهم في الحد من التلوث وتحويل المخلفات إلى موارد ذات قيمة اقتصادية.
وأضافت عوض أن المبادرة تقدم نموذجًا عمليًا للتعاون الناجح بين الدولة والقطاع الصناعي الخاص، حيث تم إطلاق خط لإعادة تدوير العبوات الكرتونية بالتعاون بين شركتي تتراباك ويونيبورد في منتصف عام 2024، وهو أول خط من نوعه في مصر وأفريقيا بطاقة تتجاوز 8 آلاف طن سنويًا. ومنذ بدء تشغيله، تم جمع 4,000 طن من العبوات الكرتونية وإعادة تدويرها وتحويلها إلى منتجات ورقية عالية الجودة مثل علب الأدوية والمناديل ومساحيق الغسيل وحبوب الإفطار.
وأوضح الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات الى أن الحملة تتكامل مع منصة "بيكيا" الرقمية المتخصصة في جمع المخلفات القابلة لإعادة التدوير مباشرة من المنازل، حيث يمكن للمواطنين تحديد موعد لجمع العبوات الكرتونية واستلام مكافآت مالية مقابلها، مما يجعل عملية إعادة التدوير سهلة، ومجزية، ومحفزة للمشاركة المجتمعية ، لافتا ان هذه الحملة ليست مجرد مبادرة بيئية، بل حركة وطنية ترسخ مفهوم المسؤولية المشتركة، وتسهم في بناء سوق حقيقي لإعادة التدوير وتحفيز السلوكيات الإيجابية نحو البيئة. معربا عن تطلعه إلى أن تكون الحملة بداية لتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية في برامج الاستدامة.
ومن جانبه أكد السيد داج يولين دانفلت خلال كلمته ان السويد تولى أهمية كبيرة لتعزيز الشراكات البيئية على المستويين الثنائي والدولي. ويجسد العمل التزام السويد بمشاركة الخبرات لدعم مستقبل مستدام. ويبرز النهج المتكامل لهذه المبادرة رؤية مشتركة نحو الاستدامة، كما يظهر نجاحها قدرة مصر على الريادة إقليميًا في مجالي إعادة التدوير والاقتصاد الدائري.
كما أكدت الأستاذة هدى الشوادفى على أهمية التعاون البناء بين شركات القطاع الخاص القائمة على المبادرة، داعية الى استمرار الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار في إدارة المخلفات وتعزيز السلوك الاستهلاكي المسؤول.، مضيفة ان حملة «دور العلبة تدورلك» تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف مصر الوطنية في التنمية المستدامة والاقتصاد الدائري.
وأكدت المهندسة يسرا عبد العزيز، أن "دور العلبة تدورلك" ليست مجرد شعار، بل حركة وطنية تربط المواطن بالحل، وتضع مصر على طريق اقتصاد دائري مستدام يحترم الموارد ويخلق فرصاً خضراء للأجيال القادمة. مضيفة أن الحملة تجسد أحد النماذج الناجحة للشراكة بين الدولة والقطاع الصناعي في بناء سوق حقيقي لإعادة التدوير، وتحفيز سلوكيات المواطن نحو المشاركة الإيجابية.
كما صرح السيد وائل خوري، انه في منتصف عام 2024، وبالتعاون مع يونيبورد، تم اطلاق أول خط لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة في مصر، بعد ست سنوات من الجهود المتواصلة. ويعد هذا الاستثمار المشترك بقيمة 2.5 مليون يورو مع يونيبورد المصنع الوحيد في مصر القادر على إعادة تدوير العبوات على نطاق واسع إنجازًا نوعيًا وعلامة فارقة في مسيرة الاستدامة.وأضاف خوري انه وخلال مؤتمر COP27، تم اطلاق أول ميثاق مصري لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة لتوحيد جهود القطاعين العام والخاص، جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني، بهدف بناء بنية تحتية متكاملة لإعادة التدوير وتعزيز الاقتصاد الدائري. ونواصل البحث عن مزيد من الشركاء لتوسيع هذه المبادرة، بما يتماشى مع استراتيجيتنا العالمية الهادفة إلى تعزيز أنظمة الغذاء المستدامة، وتطوير قدرات إعادة التدوير، وخلق قيمة بيئية واقتصادية طويلة الأمد لمصر.
كما أكد السيد سيف ثابت ، انه في جهينه، نؤمن أن الاستدامة لم تعد خيارًا بل أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا للنمو والابتكار. وان المشاركة في هذه المبادرة الوطنية الرائدة لإعادة تدوير العبوات الكرتونية المستخدمة تعكس التزامنا بتحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية ومجتمعية تعزز من الاقتصاد الدائري في مصر. ولقد نجحنا بالفعل في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 9.3٪ لكل طن منتج مقارنة بعام الأساس، ونستهدف الوصول إلى 31.8٪ بحلول عام 2026، كما حصلت مزرعة “إنماء” التابعة للشركة على ثلاث شهادات استدامة دولية كبرى، وهو ما يضعنا في مصاف الشركات القادرة على قيادة التغيير الإيجابي. ومع تصدير منتجاتنا إلى أكثر من 64 دولة، فإن دمج الاستدامة في سلسلة القيمة لدينا يساهم في تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية عالميًا، ويؤكد جاهزيتنا لمواكبة رؤية مصر 2030. نؤمن أن مبادرة ’دوّر العلبة تدورلك‘ تمثل نقطة تحول في بناء بنية تحتية لإعادة التدوير، وسنسعى من خلالها مع شركائنا إلى خلق أثر بيئي واقتصادي حقيقي يعكس ريادة مصر في المنطقة.
صرّح السيد كريس عبود، المدير العام لشركة بيتي – إحدى شركات المراعي، قائلاً: "نحن فخورون بأننا جزء من حملة "دور العلبة تدورلك " التي تجمع بين رواد الصناعة، والجهات الحكومية، وجامعي المخلفات على أرض الواقع، لدفع حلول عملية نحو اقتصاد دائري في مصر. ومن خلال استراتيجيتنا “Doing Better Everyday” نجحنا بالفعل في تقليل استخدام البلاستيك بمقدار 290 طنًا سنويًا، ونعيد تدوير 25,000 طن من مواد التعبئة والتغليف كل عام في بيتي.
تحقيق الاقتصاد الدائري وإحداث الأثر الإيجابي في مصر يتطلب مسؤولية مشتركة عبر سلسلة القيمة، ودمجًا رسميًا للقطاع غير الرسمي، والتزامًا جماعيًا بتغيير السلوكيات بقدر ما يتطلب تطوير البنية التحتية. معًا، يمكننا تحويل المخلفات إلى فرص، والاقتراب أكثر من تحقيق أهداف بيتي للاستدامة لعام 2030: زيادة كفاءة الموارد بنسبة 20%، وتقليل البصمة الكربونية بنسبة 25%."
وصرّح السيد شريف المعلم، الرئيس التنفيذي ليونيبورد مصر: "نحن سعداء بتعاوننا مع تتراباك وبيتي وجهينه في إطلاق أول حملة من نوعها لإعادة التدوير في مصر. في يونيبورد، نؤمن أن الاستدامة تبدأ بخطوات بسيطة يمكن للجميع المساهمة بها، وحملة "دوّر العلبة تدورلك" تجسّد هذا المفهوم على أرض الواقع، حيث تمثل كل عبوة نُعيد تدويرها خطوة نحو تقليل النفايات، وتحويل للمواد المهملة إلى موارد ذات قيمة. وبعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل، نجحنا في إنشاء أول خط متكامل في مصر وأفريقيا لإعادة تدوير العبوات الكرتونية بطاقة تتجاوز 8 آلاف طن سنويًا. وخلال ستة أشهر فقط، جمعنا حوالي 4,000 طن وأعدنا تدوير أكثر من 2350 طن — وهو إنجاز يؤكد قوة التعاون والعمل المشترك. تأتي هذه المبادرة دعمًا لرؤية الدولة في تطوير إدارة النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري، فهي ليست مجرد مشروع، بل بداية لحركة حقيقية، وندعو الجميع للمشاركة في صنع هذا التغيير من أجل مجتمعنا وأجيالنا القادمة"
تُعد هذه الحملة خطوة رائدة في دفع جهود إدارة المخلفات وتعزيز الاقتصاد الدائري في مصر. وندعو المزيد من الشركاء للانضمام إلينا في توسيع نطاق إعادة التدوير وتحقيق أثر بيئي أكبر.