أكد رئيس شعبة بناء وإصلاح السفن بالغرفة الهندسية إبراهيم الدسوقي، أن مستلزمات الصناعة المختلفة الخاصة بالسفن تمثل 85% من أصل حجم السفينة وأن الحديد الصلب يمثل 50% من حجم السفينة و نحن نعمل على اعتماد وتطبيق مواصفات صناعة السفن من الحديد بالمصانع المصرية المؤهلة لذلك.

وقال الدسوقي على هامش معرض تعميق التصنيع المحلي في نسخته الثانية والذي تنظمه غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية في يومه الثاني جلسة حوارية حول صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر إن هناك 200 مليار دولار هي حجم الاستثمار في بناء وإصلاح السفن منها حوالي 40 مليار دولار ناتجة عن الصيانة ومصر لها حصة في بناء وإصلاح السفن لا تزيد عن 200 مليون دولار فقط في العام ونعمل حاليا على تطوير هذه الصناعة وتوفير مستلزمات الصناعة بخامات مصرية مطابقة للمواصفات.

وقدم الدسوقي عرضا لصناعة السفن في مصر، موضحا أن كل منتج يدخل في بناء السفن يتم اعتماده طبقا للمواصفات الدولية التي أعدتها منظمة البحرية الدولية المعتمدة والمعترف بها من وزارة النقل المصرية.

من جانبه قال رئيس غرفة الصناعات الهندسية محمد المهندس، إن غرفة الصناعات الهندسية مستعدة لأي طلب ومواجهة أي قصور للنهوض بهذه الصناعة المهمة، منوها بأهمية الزيارات الميدانية لهذه الصناعة في الإسكندرية و السويس و بورسعيد، حيث وجدنا نشاطا مهما يستحق الدعم و المساندة ونحن في الغرفة ندعم صناعة بناء و إصلاح السفن بكل قوة.

بدوره قدم محمد رحاب رئيس مكتب هيئة التصنيف الإنجليزي عرضا للمواصفات التي تحتاجها المصانع لبناء وإصلاح السفن واشتراطات دخول مستلزمات الصناعة المصرية في صناعة السفن، وقال إن هيئات التصنيف الدولية لا تعتمد المنتج النهائي فقط ولكنها تعتمد المصانع المؤهلة لذلك، وتتابع معها مراحل الإنتاج بداية من المادة الخام المستخدمة وصولا إلى منتج نهائي يدخل في صناعة وبناء وإصلاح السفن.

وقدم رحاب عرضا لدور الجهات المانحة لمراجعة المواصفات الفنية المختلفة لبناء و صناعة السفن سواء البحرية الكبيرة أو النيلية والصغيرة.

من جانبه قال عادل نصير نائب رئيس شعبة بناء وإصلاح السفن إن هناك فرصا استثمارية كبيرة لمصنعي مستلزمات صناعة وبناء وإصلاح السفن في مصر لزيادة الطلب عليها بشكل كبير، مضيفا أن لدينا العديد من المصانع المؤهلة لصناعة مستلزمات صناعة وبناء السفن ولكنها تحتاج إلى تطبيق المواصفات القياسية في مراحل تصنيعها ويجب التوسع في هذا النشاط المهم.

وأضاف نصير أن الاستثمار في تصنيع مستلزمات بناء وإصلاح السفن مربح جدا وسيحول مصر إلى سوق واعد في صيانة وإصلاح السفن وينشط هذا القطاع المهم أي ان هذه الصناعة لها مستقبل واعد.

ودعا الشركات المصرية والمصانع المصرية للدخول في هذا النشاط الحيوي المهم ونحن لدينا جهات تمنح الموافقات وتتابع مواصفات المنتج تسهل عملية الإنتاج طبقا للمواصفات وهذه المواصفات مع اعتمادها نفتح أسواقا جديدة للمنتجات.

أدار الجلسة ابراهيم الدسوقي رئيس شعبة بناء وإصلاح السفن بالغرفة الهندسية وشارك فيها المهندس عادل نصير نائب رئيس الشعبة، وماجد السومبكساني مدير إحدى الترسانات بدمياط، والمهندس محمد رحاب رئيس مكتب هيئة التصنيف الإنجليزية.

اقرأ أيضاً«الصناعات الهندسية» تشكيل أول مجلس إدارة لشعبة بناء وإصلاح السفن

«معلومات الوزراء» يستعرض في تحليل جديد صناعة بناء السفن عالميا

بمشاركة 15 دولة.. غرفة الصناعات الهندسية تشارك في ورشة عمل عن بناء وإصلاح السفن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غرفة الصناعات الهندسية مستلزمات إنتاج إبراهيم الدسوقي غرفة الصناعات الهندسیة صناعة السفن بناء السفن

إقرأ أيضاً:

صناعة وطنية …مستقبل واعد

 

 

تمثل الصناعة الوطنية ركيزة أساسية في بناء الاقتصادات القوية والمستقرة وهي العمود الفقري الذي ترتكز عليه طموحات الأمم نحو التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي.
في سياق مسيرة النمو التي تشهدها بلادنا تبرز الصناعة المحلية ليس فقط كقوة اقتصادية محركة بل كإرث واعد نصنعه اليوم لأجيال الغد.
تشكل حماية وتعزيز الصناعة الوطنية استثماراً في المستقبل حيث تضمن توفير فرص العمل المستدامة للمواطنين وتحافظ على تدفق الثروة داخل الوطن وتقلص الاعتماد على التقلبات والاضطرابات في الأسواق العالمية. إن كل منتج محلي يخرج من خطوط الإنتاج ليس مجرد سلعة معروضة في الأسوق بل هو لبنة في صرح الأمن الاقتصادي والسيادي للبلاد.
كما أن الابتكار والتطوير في القطاع الصناعي يخلق بيئة تنافسية محفزة تشجع على نقل وتوطين التقنيات الحديثة وترسيخ ثقافة الجودة والإتقان. هذا التطور لا يرفع من قيمة منتجاتنا في الأسواق المحلية والدولية فحسب بل يضع أسسا متينة لاقتصاد معرفي قادر على مواكبة متغيرات العصر.
وعلاوة على الجوانب الاقتصادية تحمل الصناعة الوطنية رسالة هوية وطنية فهي تجسد إرادة الشعب وقدرته على تحويل التحديات إلى فرص والموارد الخام إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية.
إن دعمنا للمصنع المحلي يعني مشاركتنا الفاعلة في كتابة فصل جديد من فصول نهضة أمتنا.
لذلك يقع على عاتقنا جميعاً أفرادا ومؤسسات
مسؤولية دعم هذا القطاع الحيوي. من خلال تفضيل المنتج الوطني والثقة في جودته والعمل على تطويره بشكل مستمر نكون قد ساهمنا بشكل مباشر في بناء درع واق لاقتصادنا وضمان مستقبل مزهر لأبنائنا وأحفادنا.
فليست الصناعة الوطنية خياراً اقتصادياً فحسب بل هي التزام أخلاقي وواجب وطني نحو الأجيال القادمة.
إنها الجسر الذي نعبر به من الحاضر إلى المستقبل حاملين معنا قيماً من العمل الجاد والعزيمة الصادقة لتبقى بلادنا شامخة بعز منتجيها قوية باقتصادها المنتج.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع كميات الإنتاج الصناعي في المملكة 1.44% خلال عشرة أشهر
  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات عالمية دون الإضرار بالصناعة المحلية
  • إشادة أممية بتسارع جهود توطين الصناعة في سلطنة عُمان
  • «الإمارات للدواء» توقّع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتجارة الروسية
  • صناعة وطنية …مستقبل واعد
  • أزمة الصناعة الدفاعية الأمريكية: انهيار القدرة الإنتاجية في مواجهة التوسع الصيني السريع
  • نقلة كبرى في صناعة الطيران بالمغرب.. إيرباص تستحوذ على مصنع مكونات طائرات A321 وA220 بالدار البيضاء
  • "الغرف التجارية": الصناعات المغذية مفتاح نهضة الصناعة الوطنية
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة