ناشطون عرب: الهزيمة تلاحق العدو الإسرائيلي في غزة والضفة
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يمانيون../
تشهدُ الضفةُ الغربيةُ بفلسطين المحتلة تصعيداً صهيونياً كبيراً لاسيما في الآونة الأخيرة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويمارس الكيان الصهيوني أعمالاً عدائية، مستهدفاً الشجرَ والحجرَ والبشر، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى بشكل يومي، ناهيك عن قيام العدو الغاصب بتدمير البنى التحتية، وصلت إلى 100 وحدة سكنية، ما يؤكد أن الكيان الغاصب يحاول الهروب من الهزيمة التي مُني بها في غزة، عبر الإجرام في الضفة.
التصعيد العدائي في الضفة لم يقتصر على مخيم جنين فحسب، وإنما يتوسع ويمتد بشكل متصاعد ليصل إلى “طوباس” وبلدة “قباطية” ومدينة “طولكرم” وغيرها من مدن وقرى الضفة الغربية.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في سياق المساعي الصهيونية لتسريع ضم الضفة الغربية وتهويدها.
وفي هذا الشأن يتحدث عدد من الناشطين العرب مستنكرين التواطؤ الذي تظهر به السلطة الفلسطينية وسط الانتهاكات الصهيونية الجسيمة، وذلك على أنقاض 15 شهراً من الإجرام الإسرائيلي الذي قتل نحو 55 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 120 ألف مدني.
و في السياق يؤكد الناشط اللبناني عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين الدوليين عدنان علامة أن التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية يأتي في سياق مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغرض تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية.
ويوضح ” أن سكان الضفة الغربية يعانون من الإجراءات التعسفية للسلطة الفلسطينية العملية التي تمارس أعمالاً عدائية ضد المقاومين من أبناء الضفة، موضحاً أن سكان الضفة إلى جانب معاناتهم من السلطة الفلسطينية، تأتي الاعتداءات الصهيونية لتفاقم معاناتهم.
ويشير إلى أن تصاعد العمليات العسكرية الصهيونية في الضفة الغربية يأتي بهدف تهجير كافة سكان الضفة، كي يتسنى للعدو الصهيوني ضم الضفة وجعلها مستوطنة صهيونية.
وتعتبر الضفة الغربية من أبرز الأهداف الصهيونية التي يعمل الكيان الصهيوني على تحقيقها منذ عقود من الزمن، حيث تمثل جزءاً من المخطط الصهيوني الكبير المعروف “بإسرائيل الكبرى”.
يدرك الكيان الصهيوني أن فرض المستوطنات الصهيونية يتطلب جهوداً كبرى تتمثل في التدمير الكلي للمنطقة، وتهجير كافة سكانها، وهو ما دفع الكيان الصهيوني لتصعيد أعماله العسكرية العدائية في الضفة.
السلطة الفلسطينية، وبإيعاز صهيوني تلاحق المقاومين الفلسطينيين في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، في مؤشرات توحي بمدى عمالة وتواطؤ السلطة الفلسطينية مع العدو الصهيوني.
وفي هذه الجزئية يقول علامة “إن أبناء الضفة الغربية يعانون من عدوان داخلي ممثلاً بالسلطة الفلسطينية العملية وعدوان صهيوني خارجي”.
ويضيف أن العدو الصهيوني يستخدم السلطة الفلسطينية في قمع ومهاجمة المقاومين الفلسطينيين في الضفة لتسهيل المهمة على الكيان الصهيوني، وتوفير خسائره المادية والبشرية التي ستكلفه أثناء المواجهة”.
وأمام تلك التحديات الكبرى التي تواجه سكان الضفة الغربية فإن توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى ثبات السكان الفلسطينيين أمر مهم وضروري في التصدي لمواجهة المؤامرات الصهيونية.
ويرى علامة أن الكفاح المسلح والصمود الشعبي الفلسطيني في الضفة الغربية كفيل بمواجهة الأعمال العدائية الصهيونية، وافشال مخططاتهم.
يتوهم الكيان الصهيوني أن أعماله العدائية العسكرية في الضفة الغربية، ستسهم في تحقيق أهدافه الاستيطانية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير سكانها، غير أن ذلك غير وارد في قاموس الشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة.
ويعتبر نموذج الثبات الأسطوري في قطاع غزة شاهد عملي على عظمة وكبرياء وعنفوان الشعب الفلسطيني الذي أسهم بصمود منقطع النظير في إفشال المخططات الصهيونية الرامية لتهجير الفلسطينيين خارج بلدانهم.
ويتزامن التصعيد الصهيوني العسكري في الضفة الغربية مع بدء تولي ترامب للرئاسة الأمريكية والتي توعد خلال حملته الانتخابية بتسليم الضفة الغربية للكيان الصهيوني.
كما أن دعوة المجرم ترامب للنظامين الأردني والمصري في استقبال النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة مثلت عاملاً معنوياً للكيان الصهيوني في المحاولة العسكرية لصنع سيناريو غزة بالضفة الغربية، غير أن ثبات الفلسطينيين في قطاع غزة ومشهد العودة الشعبية الكبرى لشمال القطاع مثل حجر عثرة أمام المخططات الصهيونية، فعودة النازحين إلى مدنهم المدمرة كلياً وغير الصالحة للحياة، مثل صدمة مدوية للعدو الصهيوني.
وفي هذا الصدد تؤكد الناشطة الإعلامية الفلسطينية عريب أبو صالحة أن المقاومة الفلسطينية في مدن وقرى الضفة الغربية تشكل عاملاً قوياً وأساسياً في مواجهة المخططات الصهيونية وافشالها.
وتوضح ” أن فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تشكل خطراً كبيراً على الكيان الصهيوني، وذلك لتواجدها في الضفة الغربية وقدرتها الفائقة في الالتحام المباشر مع الكيان الصهيوني، لافتةً إلى العمليات الاستشهادية والبطولية التي تقوم بها فصائل المقاومة ضد الكيان الصهيوني بين الفينة والأخرى.
وتبين عريب أبو صالحة أن الضفة الغربية تشبه تماماً قطاع غزة، وبالتالي فإنه مهما بلغت حدة الهجمات الصهيونية وشراستها في الضفة سيكون الفشل والهزيمة المدوية من نصيب الكيان الصهيوني وعملائه من السلطة الفلسطينية.
وتصف رئيس السلطة الفلسطينية عباس بزعيم التنسيق الأمني للكيان الصهيوني، مبينة أن أعماله الجبانة لن تضر المقاومة الفلسطينية، وإنما تشكل حافزاً في تصعيد المقاومة العسكرية ضد الكيان الصهيوني.
وترى أن المقاومة في الضفة سيكون أثرها على الكيان الصهيوني كبير جداً يسهم في إنهاك جيش العدو على المستوى المادي والبشري، مبينة أن العدو الصهيوني مرعوب ومذعور من فصائل المقاومة.
وتشير أبو صالحة إلى أن العدو الصهيوني سيسعى خلال المرحلة القادمة إلى تهجير سكان الضفة الغربية، إلى الدول المجاورة التي ذكرها ترامب، كما أنه سيفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً على السكان الأصليين لإجبارهم على الاستسلام والمغادرة.
وعلى الرغم من الأعمال الوحشية للكيان الصهيوني ومجازره المروعة بحق المدنيين إلا أن ثبات الشعب الفلسطيني سيسهم حتماً في إفشال المخططات الصهيونية الرامية في السيطرة على الضفة الغربية.
وترى أن المشاهد العظيمة لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة ترجم عملياً للعدو، وللعالم أجمع مدى إيمان الفلسطينيين بأرضهم وتمكسهم بقضيتهم العادلة.
وفي ختام تصريحها تؤكد الناشطة الفلسطينية عريب أبو صالحة أن “شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية ذاق من ويلات العدو أصنافاً مختلفة من العذاب من أسر وتعذيب وقتل وترهيب وحصار وتجويع، ولم يستسلم ومخططات العدو ستبوء كلها بالفشل ما دام هنا مقاومة وهناك محور مساند لها”.
وأمام التحديات الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة يؤكد اليمن بقيادته الثورية والسياسية والعسكرية وقوفه الكامل، والمطلق مع فلسطين شعباً ومقاومة، وهو ما أكده السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في خطاب النصر واضعاً النقاط على الحروف.
وقد كرر السيد القائد هذه الرسائل في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد، بتأكيده أن اليمن سيظل يراقب سير تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في كل مراحله، ومعاقبة العدو الصهيوني على أي خرق، ما يجعل اليمن الضامن الحقيقي، والفعلي لتنفيذ الاتفاق، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني سلماً أو حرباً.
ونوه السيد القائد إلى أن القوات المسلحة اليمنية ستراقب وقف إطلاق النار، وفي حالة عاود العدوان الصهيوني في حربه على الفلسطينيين فإنها ستعاود عملياتها العسكرية، وبما هو أشد تنكيل وتأثير على العدو الصهيوني.
وفي هذا السياق تؤكد الناشطة الإعلامية والسياسية العمانية رحمة آل صالح أن جبهة الإسناد اليمنية لعبت دوراً كبيراً في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية وثبات الشعب الفلسطيني.
وتوضح أن جبهة الاسناد اليمنية مثلت معضلة كبرى أمام الكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين.
وتشير إلى أن المقاومة الفلسطينية وكما صمدت في مواجهة الكيان الصهيوني على مدى عام كامل ونيف في قطاع غزة ستواصل الصمود والانتصار في أي معركة قادمة سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وتلفت الناشطة رحمة آل صالح إلى أن الحاضنة الشعبية الكبرى للمقاومة الفلسطينية ستسهم بشكل كبير جداً في اجهاض المؤامرات الصهيونية مهما كان حجمها.
محمد ناصر حتروش المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة المخططات الصهیونیة السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی للکیان الصهیونی العدو الصهیونی فصائل المقاومة فی قطاع غزة سکان الضفة أبو صالحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقتل أكثر من 16 ألف طالب بغزة والضفة منذ بدء الإبادة
قالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، الثلاثاء، إن أكثر من 16 ألف طالب استُشهدوا، وأُصيب أكثر من 26 ألفا آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت الوزارة بأن 15 ألفا و553 طالبا استُشهدوا في مدارس قطاع غزة، وأُصيب 23 ألفا و411 آخرون.
وحسب الوزارة فقد سقط 103 شهداء و691 جريحا في مدارس الضفة الغربية، إضافة إلى 361 حالة اعتقال بين الطلبة.
وفي قطاع الجامعات أعلنت الوزارة "استشهاد 1111 طالبا وإصابة 2317 آخرين، وعدد غير معروف من المعتقلين في قطاع غزة، واستُشهد في الضفة الغربية 35 طالبا وأُصيب أكثر من 219 آخرين، وسجل 399 حالة اعتقال".
طواقم تعليميةوعن الطواقم التعليمية، فقدت مدارس غزة 701 شهيد، وأُصيب 3015 آخرون، واستقبلت جامعاتها 221 شهيدا، و1416 مصابا.
واستُشهد في مدارس الضفة 4 أشخاص، و21 جريحا، و182 معتقلا، و17 حالة اعتقال في طواقم جامعاتها.
وحسب الوزارة، فقد دمر أكثر من 118 مدرسة في قطاع غزة، وتعرّضت 252 مدرسة حكومية لأضرار بالغة، وخرب القصف 91 مدرسة، كما قُصف 93 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا"، ودمر أكثر من 60 مبنى جامعيا بشكل كامل.
وفي الضفة الغربية، كشفت الوزارة عن تعرض 152 مدرسة للتخريب، واقتحام 8 جامعات من قِبل القوات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن طلبة قطاع غزة حُرموا للعام الثاني على التوالي من التقدم لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي)، التي انطلقت السبت الماضي في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ولطلبة فلسطينيين في 37 دولة حول العالم.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، ودمار واسع.
ويعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون في قطاع غزة بلا مأوى، بفعل حصار إسرائيلي مستمر منذ 18 عاما وحرب إبادة دمرت مساكنهم.