تقرير حقوقي يتهم الحوثيين بتحويل الجامعات والمعاهد لمراكز تعبئة عسكرية
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حذرت منظمة “صحفيات بلا قيود” من تصاعد الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد الجامعات والمعاهد التعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مؤكدة أن هذه الممارسات تهدد مستقبل التعليم في اليمن وتقوض الحريات الأكاديمية.
وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها أنها وثقت، خلال الفترة من أكتوبر 2024 حتى يناير 2025، سلسلة من الانتهاكات التي طالت 23 جامعة حكومية وخاصة، إلى جانب 7 معاهد تعليمية في عدد من المحافظات، وهي: صنعاء، الحديدة، إب، ذمار، عمران، صعدة، حجة، والبيضاء.
وبحسب ما رصده فريق المنظمة، قامت المليشيا بتحويل الجامعات والمعاهد إلى مراكز تعبئة عسكرية وفكرية، حيث فرضت التجنيد الإجباري على آلاف الطلاب ضمن ما يسمى “دورات طوفان الأقصى”، والتي تضمنت تدريبات على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، كما أدرجت العديد منهم في ما يُعرف بـ”قوات التعبئة العامة”، مما أدى إلى تحويل المؤسسات التعليمية من بيئات للعلم والمعرفة إلى ساحات لتجنيد المقاتلين.
وأشارت المنظمة إلى أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس تعرضوا لضغوط متزايدة لإجبارهم على تبني أيديولوجية الحوثيين، حيث فرضت المليشيا محاضرات ودورات فكرية إلزامية، وهددت الرافضين بالفصل من الدراسة أو الاعتقال، وهو ما يشكل اعتداءً صارخاً على الحريات الأكاديمية والفكرية.
وأضاف البيان أن النساء لم يكنّ بمنأى عن هذه الانتهاكات، حيث أجبرت المليشيا الطالبات في الجامعات المستهدفة على الخضوع لدورات عسكرية وفكرية تحت إشراف عناصر الزينبيات، وهو ما اعتبرته المنظمة انتهاكاً خطيراً لحقوق المرأة في التعليم والحرية الشخصية، وتصعيداً في عسكرة المجتمع عبر استغلال الطالبات في التجنيد والتعبئة الأيديولوجية.
كما وثقت المنظمة حالات ابتزاز أكاديمي مارسته المليشيا، حيث ربطت منح الشهادات الجامعية والوظائف الأكاديمية ودرجات الطلاب بالمشاركة في الأنشطة العسكرية والفكرية التي تفرضها. وأدى ذلك إلى فصل العديد من أعضاء هيئة التدريس قسراً، وحرمان الآلاف من الطلاب من حقهم في تعليم أكاديمي عادل ومستقل.
وأكدت المنظمة أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، لكنها تصاعدت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، حيث استغلت مليشيا الحوثي التصعيد في غزة وأحداث المنطقة لتعزيز تحشيدها وتعبئتها داخل الجامعات، مما حول المؤسسات التعليمية إلى أدوات دعاية طائفية وعسكرية، حيث أجبر الطلاب على المشاركة في فعاليات سياسية وعسكرية تحت شعارات تدعم أجندة المليشيا.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً للقوانين الدولية، بما في ذلك المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حق التعليم دون إكراه، والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تحمي حرية الفكر والمعتقد، والمادة 10 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) التي تضمن للنساء حقوقهن التعليمية دون قيود، إضافة إلى انتهاكها لاتفاقيات جنيف التي تحظر إجبار المدنيين على المشاركة في النزاعات المسلحة.
وأمام هذه الانتهاكات الخطيرة، طالبت “صحفيات بلا قيود” المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهتها، داعية الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى توثيق هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها. كما دعت مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد القيادات الحوثية المتورطة، وشددت على ضرورة فرض عقوبات صارمة لردع استمرار هذه الممارسات.
وحثت المنظمة الجهات المحلية والمنظمات الحقوقية اليمنية على تكثيف جهودها لحماية العملية التعليمية، وتوعية الطلاب بحقوقهم، والعمل على مقاومة عسكرة الجامعات والمعاهد لضمان حق الأجيال القادمة في تعليم حر وآمن.
وأكدت “صحفيات بلا قيود” التزامها المستمر برصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب والأكاديميون في اليمن، والدفاع عن حقهم في تعليم مستقل وآمن بعيداً عن الاستغلال السياسي والعسكري، مشددة على أن الاعتداء على الحق في التعليم يمثل جريمة لا يمكن السكوت عنها، داعية إلى تحرك دولي جاد لإنقاذ مستقبل التعليم في اليمن.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن حقوق الانسان الجامعات والمعاهد
إقرأ أيضاً:
التعليم: لن يُضار طالب من تأخير الأسئلة.. والوقت سيُعوض بالكامل
شدد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على ضرورة الالتزام الكامل بمواعيد توزيع أوراق الأسئلة وكتيبات المفاهيم داخل لجان امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا أنه لن يُسمح بأي تأخير في تسليمها للطلاب مع بدء زمن الامتحان.
وأكد الوزير على أهمية جمع أوراق الإجابة عقب انتهاء الوقت المخصص لكل مادة بشكل منظم، ووفق الإجراءات المقررة، لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة.
كما وجّه وزير التعليم، بضرورة تعويض الطلاب عن أي وقت يُفقد نتيجة تأخير في توزيع الأسئلة، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص وضمان العدالة لجميع الطلاب.
حرص محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على متابعة امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024/2025 من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة، للاطمئنان على تطبيق جميع الإجراءات والتعليمات المتعلقة بمنظومة الامتحانات؛ وذلك لضمان سير امتحانات الثانوية العامة بشكل منضبط، حيث يؤدى الطلاب بالنظامين الحديث والقديم امتحان مادة اللغة العربية.
واطمأن الوزير قبل بدء الامتحان، على التواصل مع جميع مديري المديريات التعليمية المتواجدين بغرف العمليات المحلية، كما اطمأن على تواجد ممثلي وزارة الداخلية؛ لتأمين مقار لجان السير بجميع المحافظات، ووصول أوراق الأسئلة إلى جميع مديريات التربية والتعليم.
وقد شدد الوزير على ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات التى تم التأكيد عليها خلال اجتماعه بمديري المديريات يوم الخميس الماضي، لضمان سير الامتحانات بانتظام وشفافية، وتوفير بيئة امتحانية آمنة للطلاب، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص.
وأكد الوزير على تواجد الملاحظين داخل اللجان قبل دخول الطلاب، والتأكيد على عمل منظومة الكاميرات بكفاءة عالية، وذلك من خلال المراجعة المستمرة للكاميرات.
كما شدد على الالتزام الحاسم بإجراءات التفتيش قبل دخول الطلاب إلى اللجان، والتأكيد على عدم التهاون مع أي محاولة لمخالفة القواعد أو سوء التصرف داخل اللجان، حيث ستُتخذ إجراءات صارمة وفورية ضد المخالفين.
كما تابع الوزير سير الامتحانات بمختلف اللجان على مستوى الجمهورية من خلال كاميرات المراقبة بغرفة العمليات المركزية بالوزارة، مؤكدًا أن غرفة العمليات المركزية تقوم بالتعامل مع أي مستجدات على الفور، لضمان تحقيق أفضل النتائج.