يديعوت : رئيس أركان الحوثيين ربما أصيب بجراح بالغة في الغارة التي استهدفته
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية عن محاولة اغتيال استهدفت واحدًا من أخطر قادة جماعة الحوثي في اليمن، وسط تقديرات إسرائيلية متزايدة بنجاح العملية التي نُفّذت في نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب تقرير نشره الصحفي إيتمار آيخنر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، فإن رئيس أركان جماعة الحوثيين اللواء محمد عبد الكريم الغماري قد يكون أُصيب بجروح قاتلة خلال ضربة جوية إسرائيلية دقيقة نُفّذت السبت الماضي، تزامنًا مع الهجمات الإسرائيلية داخل إيران وإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
ونقل آيخنر عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "رئيس أركان الحوثيين كان في اجتماع يمضغ فيه القات، وهناك ضربناه. هذه ليست مزحة"، وأضاف المسؤول أن العملية نُفّذت في حي راقٍ بصنعاء، حيث يُعتقد أن عددًا من كبار قادة الجماعة كانوا مجتمعين.
ورغم عدم وجود تأكيد رسمي على مقتل الغماري، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إصابته كانت بالغة، في وقت لا تزال فيه تفاصيل العملية ونتائجها محاطة بالسرية. وفي أعقاب الهجوم، شوهدت قوات الحوثيين وهي تقيم نقاط تفتيش في محيط المكان، كما سُجل وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع المستهدف، ما يعزز فرضية وقوع خسائر جسيمة في صفوف قيادة الجماعة.
ونقل الموقع العبري عن مصدر أمني يمني قوله إن الغماري لم يكن فقط يشغل منصب رئيس الأركان، بل كان مسؤولًا أيضًا عن برنامج الصواريخ داخل الجماعة، وله صلات مباشرة ووثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وتلقى تدريبات متقدمة في إيران، وكان ينسّق مباشرة مع طهران بشأن الدعم اللوجستي والتسليحي.
وتعد هذه الضربة -إن ثبت نجاحها- ضربة استراتيجية لإيران وحلفائها في المنطقة، بحسب مراقبين، خصوصًا في ظل الدور المتنامي للحوثيين في استهداف المصالح الإسرائيلية والأمريكية خلال الأشهر الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيل استهداف ما تصفه بـ"أذرع إيران" في المنطقة، ضمن ما أطلقت عليه عملية "الأسد الصاعد"، التي توسعت من ساحات المواجهة المباشرة مع إيران لتشمل أهدافًا في العراق وسوريا واليمن، في ظل حالة ترقب دولي لاحتمال توسع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الحوثي إيران الاحتلال إيران الاحتلال الحوثي رئيس اركان الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معلومات خطيرة تكشف تفاصيل الخيارات الإسرائيلية التي يجري التحضير لها في غزة
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في كلمته اليوم الخميس، آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وبالأخص ما يجري في المسجد الأقصى وقطاع غزة، مؤكدًا على أن ما يحصل من انتهاكات للعدو الإسرائيلي يمثل خطرًا كبيرًا ليس فقط على الفلسطينيين بل على الأمة الإسلامية جمعاء، وجاءت الكلمة في ظل تصاعد الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وعلى خلفية استمرار الصمت والتخاذل العربي والدولي.
يمانيون / خاص
الاقتحامات والانتهاكات في المسجد الأقصى
أكد السيد القائد يحفظه الله ، أن ما جرى في هذا الأسبوع من اقتحامات للمسجد الأقصى هو الأخطر من نوعه، حيث بلغ عدد المقتحمين في يوم واحد فقط 3969 صهيونيًا، من بينهم كبار المتطرفين، واعتبر ذلك مؤشرًا خطيرًا على مضي العدو في تنفيذ مخططه المعلن لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وشدد السيد القائد على أن السكوت على هذه الانتهاكات يعتبرعارًا على المسلمين، ويمثل تفريطًا بمسؤولية مقدسة، مشيراً إلى أن الاحتلال يسعى لفرض وقائع جديدة، وهو ما اعتبره خطوة خطيرة جدًا ضمن مشروع تهويد القدس.
انتهاكات العدو في القدس والضفة الغربية
استعرض السيد القائد سلسلة من الجرائم والانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال في الضفة والقدس، منها تهويد القدس وهدم المنازل، كما حصل في جبل المكبر، وإبعاد الأئمة والخطباء من المسجد الأقصى، وكذلك الاعتداءات المتكررة من قطعان المغتصبين، تحت حماية مباشرة من جيش العدو ، وتنفيذ أكثر من 1800 اعتداء في الضفة خلال فترة قصيرة، وأكد أن الاحتلال يسعى بشكل مستمر لتقليص الوجود الفلسطيني الأصيل في مدينة القدس.
موقف السلطة الفلسطينية
انتقد السيد القائد يحفظه الله بشدة أداء السلطة الفلسطينية، واصفًا إياها بأنها لا تقدم أي حماية للشعب الفلسطيني، بل إنها تتعاون أمنيًا مع العدو في استهداف المجاهدين، وتروج بشكل غبي لما يسمى بخيار السلام والمفاوضات، الذي أثبت فشله الذريع منذ عقود، وبشأن فشل خيار المفاوضات أكد السيد القائد إن الاحتلال لا يفي بأي اتفاق، وأن الغدر سمة أساسية في ثقافة وفكر الكيان الإسرائيلي.
الأوضاع في قطاع غزة
تطرق السيد القائد إلى الخيارات الإجرامية التي يدرسها العدو بشأن غزة، بين احتلال شامل أو جزئي، وأكد أن أي خيار من هذه الخيارات ستكون تكلفته باهظة جدًا على الاحتلال، مشيرًا إلى هشاشة وضع الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من الضعف بعد خسائر كبيرة، واستحالة حسم المعركة لصالح العدو رغم الدعم الأمريكي والتواطؤ العربي، محذراً من تجاهل مصير الأسرى لدى المقاومة إذا قرر العدو التوغل أكثر،
كما أكد السيد القائد أن التصعيد الإسرائيلي مدعوم بإذن أمريكي مباشر، وهو ما يعكس استمرار الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني بكل أشكاله، كما حمل الأنظمة العربية المتواطئة جزءًا من المسؤولية، واصفًا الموقف العربي العام بالمخزي والمتخبط وغير القادر على اتخاذ موقف موحد أو فعّال.
خاتمة
أكد السيد القائد عبد الملك الحوثي يحفظه الله، مجددًا ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية ورفض أي مساومة على المقدسات الإسلامية، خصوصًا المسجد الأقصى، كما وجه تحذيرات استراتيجية واضحة، من خطورة ما يُخطط للمسجد الأقصى، وانتقد بقوة غياب الموقف الإسلامي الموحد، محذراً من أن التخاذل الحالي لن تكون تبعاته على فلسطين وحدها، بل على الأمة بأكملها.