قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ التقويم التربوي بجامعة القاهرة، إنّه يجب الاهتمام بكل المقومات الحديثة الخاصة بدراسات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في العملية التعليمية، لمواكبة التطورات الهائلة المحيطة بالمنظومة في كل دول العالم وتحقيق أفضل النتائج البحثية.

أهمية تطوير التعليم العالي بالاعتماد على التكنولوجيا

وأضاف «حجازي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ كل ما يحدث من تطوير في التعليم العالي وقبل الجامعي هو استشعار لأهمية الذكاء الاصطناعي، خاصة أننا في ظل تلك التطورات لا ينبغي الوقوف مكتوفي الأيدي، مشيرا إلى أن الدولة المصرية أدركت أهمية الدخول في هذا السباق التكنولوجي مبكراً.

ضخ استثمارات بـ10 مليار جنيه لتطوير البنية الرقمية

وتابع: «بدأنا بالفعل في اتخاذ خطوات قوية جدا نحو تحويل التعليم إلى عملية رقمية عبر دمج التكنولوجيا في الأنشطة التعليمية المختلفة سواء الجامعية أو ما قبل الجامعية، كما أن مصر ضخت استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه في تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعليم العالي».

ولفت إلى أنّ هناك اتجاه لدمج الذكاء الاصطناعي  بالمقررات الدراسية، بهدف إكساب الطلاب المهارات الأساسية المطلوبة حالياً في سوق العمل الذي يغلب عليه الارتباط التام بالذكاء الاصطناعي والجانب التكنولوجي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم السيسي الذكاء الاصطناعي الرقمنة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن عددًا من أولياء الأمور والطلاب يتساءلون مع نهاية المرحلة الإعدادية عن أنسب المسارات التعليمية لما بعد هذه المرحلة، خاصة مع تزايد الضغوط المرتبطة بالتعليم الثانوي العام، مؤكدًا أن هذا المسار لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو لسوق العمل، بل أصبح في كثير من الأحيان هو الأصعب والأقل جدوى للبعض.

وأوضح شوقي أن التعليم الثانوي العام يعاني من عدة مشكلات، من بينها:

ـ الضغوط النفسية والدراسية الكبيرة الواقعة على الطلاب.
ـ صعوبة المقررات وطبيعة الامتحانات.
- عدم قدرة كثير من خريجيه على دخول الجامعات، واضطرارهم للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يلتحق بها خريجو التعليم الفني.

ـ التحديات المتزايدة في تحقيق مجموع مرتفع في ظل إعادة هيكلة النظام التعليمي.
ـ عدم تزويد الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة لسوق العمل.
ـ اعتماد المنهج الدراسي على الجانب النظري فقط، مما لا يتناسب مع ميول الكثير من الطلاب وقدراتهم.
ـ التكاليف المرتفعة التي يتطلبها من دروس خصوصية وكتب خارجية.

وأضاف أن هناك بدائل متنوعة للثانوي العام، يجب التفكير فيها وفقًا لمجموعة من المعايير النفسية والتربوية والعملية التي تختلف من طالب إلى آخر. وبيّن أن هذه البدائل تتمثل في:

أولًا: التعليم الفني التقليدي (صناعي - زراعي - تجاري)
ويُعد خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:

ـ إذا لم يحصل الطالب على مجموع قريب من الحد الأدنى للثانوي العام.
ـ في حالة كان مستوى تحصيله الدراسي متوسطًا أو أقل عبر السنوات السابقة.
ـ إذا كان لديه ميول عملية أكثر من النظرية.
ـ إذا كانت الأسرة تواجه صعوبات اقتصادية في تغطية نفقات التعليم الثانوي العام.
ـ إذا كان الطالب يعاني من القلق الدراسي وصعوبة التعامل مع الضغط.
ـ إذا كانت المدرسة الفنية قريبة من محل السكن.

ثانيًا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية

وهي مدارس حديثة تهدف لربط التعليم الفني بسوق العمل وتتيح لخريجيها فرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، بشرط توافر ما يلي:

ـ حصول الطالب على مجموع يؤهله للقبول (أحيانًا أعلى من الحد الأدنى للثانوي العام).
ـ وجود ميول للدراسة العملية، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري.
ـ التأكد من وجود التخصص الذي يفضله الطالب في المدرسة القريبة منه.
ـ ضعف قدرته على التعامل مع ضغوط المنافسة الموجودة في الثانوي العام.
ـوجود فرص عمل حقيقية ومضمونة في التخصص الذي اختاره الطالب.

ثالثًا: مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)

وهي مدارس داخلية تستهدف الطلاب أصحاب القدرات العلمية المتميزة، والالتحاق بها يتطلب:

ـ الحصول على درجات عالية في مواد الرياضيات أو العلوم أو الإنجليزية.
ـ أن يكون تفوق الطالب حقيقيًا ومستمرًا وليس نتيجة ظروف مؤقتة.
ـ امتلاك دافعية داخلية للنجاح والتفوق العلمي.
ـ القدرة على الاستقلال عن الأسرة في سن مبكرة نظرًا لطبيعة الإقامة الداخلية.
ـ الاستعداد لتحمل ضغوط المنافسة العالية داخل المدرسة.
ـ وجود دعم نفسي ومادي كافٍ من الأسرة، خاصة مع قلة عدد هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
ـ القدرة على التكيف مع بيئة الإعاشة والإقامة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار مبكرًا.

وختم شوقي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار المسار المناسب بعد الإعدادية يجب ألا يعتمد فقط على الدرجات، بل يجب أن يُبنى على فهم شامل لقدرات الطالب وميوله وظروف أسرته، مشددًا على أن النجاح والتفوق لا يقتصران على مسار تعليمي بعينه، بل على مدى ملاءمته لطالب بعينه.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: جار العمل على تدويل وتصدير التعليم
  • التعليم العالي: مؤشرات تطوير التعليم بدأت تؤتي ثمارها
  • زين كاش مزود الخدمات المالية الرقمية لسوق جارا بنسخته التاسعة عشر
  • خبير تربوي يقدم روشتة النجاح في الفيزياء والتاريخ قبل امتحان الغد لطلاب الثانوية العامة
  • مستشار تربوي يوضح كيفية جعل إجازة الطالب ممتعة ومفيدة .. فيديو
  • انطلاق دورة تدريبية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم العام بمشاركة خليجية في الدوحة
  • دورة تدريبية بمسندم تناقش فرص الذكاء الاصطناعي
  • خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية
  • وزير التعليم العالي ومحافظ الفيوم ورئيس جامعة الفيوم يتفقدون مقر جامعة الفيوم الأهلية
  • وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروعات تطوير البنية الأساسية والإسكان والخدمات بقرى مارينا السياحية