روشتة شرعية للاستيقاظ لصلاة الفجر.. نصائح من دار الإفتاء
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
قدم الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجموعة من النصائح العملية التي تساعد المسلم على الاستيقاظ لصلاة الفجر، مشيرًا إلى أن الالتزام بها يعين على أداء الصلاة في وقتها دون تكاسل.
وأوضح ممدوح، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» على قناة «الناس»، أن النوم المبكر من أهم العوامل التي تساعد على الاستيقاظ لصلاة الفجر، مستشهدًا بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يكره السهر بعد صلاة العشاء، حيث قال الصحابي أبو برزة الأسلمي: "كان عليه السلام لا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها".
كما أشار إلى أن ضبط المنبه على توقيت الصلاة يعد وسيلة فعالة، إلى جانب اتباع سنة القيلولة في فترة الظهيرة، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "قيلوا فإن الشياطين لا تقيل".
وأضاف أن قراءة آخر أربع آيات من سورة الكهف من الأمور المجربة التي تساعد المسلم على الاستيقاظ في الوقت الذي يحدده، بالإضافة إلى الدعاء الصادق لله تعالى بأن يمنحه القوة والتوفيق لأداء صلاة الفجر، لما في هذه الصلاة من فضل عظيم وأجر كبير.
حكم النوم بعد سماع أذان الفجر دون صلاة
أكد الشيخ أحمد ممدوح ، أن النوم بعد سماع أذان الفجر دون أداء الصلاة يختلف حكمه وفقًا لحالة الشخص، موضحًا أن هناك حالتين تحددان ما إذا كان ذلك جائزًا أم محرمًا.
وأوضح ممدوح، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» على قناة «الناس»، أن الحالة الأولى تتعلق بمن ينام بعد الأذان لكنه واثق من استيقاظه قبل شروق الشمس ليؤدي الصلاة في وقتها، مؤكدًا أنه في هذه الحالة لا مانع شرعًا ولا إثم عليه.
أما الحالة الثانية، فتخص من ينام وهو يعلم يقينًا أنه لن يتمكن من الاستيقاظ قبل خروج وقت الصلاة، مشيرًا إلى أن ذلك محرم شرعًا، لأن الشخص في هذه الحالة يقع في خطأين؛ الأول تأخير الصلاة عن وقتها، والثاني تعمد اتخاذ سبب يؤدي إلى فواتها.
وشدد على ضرورة الحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها، واتخاذ الأسباب التي تعين على الاستيقاظ، لما لها من فضل عظيم وأثر روحاني كبير على حياة المسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة الفجر المزيد على الاستیقاظ صلاة الفجر
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: الصلاة بالقراءات الشاذة تبطلها لمخالفتها الرسم العثماني
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى رسمية ردًا على سؤال ورد إليها حول حكم الصلاة باستخدام القراءات الشاذة، بعد أن لاحظ أحد الأشخاص قيام مُصلٍّ بقراءة غير مألوفة خلال الصلاة الجهرية، فأجابه بأنها قراءة شاذة.
وأكدت دار الإفتاء أن القراءات الشاذة المخالفة للرسم العثماني عمدًا في الصلاة تُبطلها، وذلك لأنها تُفقد القراءة أحد أركانها الأساسية، فضلًا عن اعتبارها كلامًا أجنبيًا لا يصح إدخاله في الصلاة، مما يُخل بركن أساسي من أركان صحة الصلاة.
ما حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد..الإفتاء تجيب دار الإفتاء توضح: تكبيرات العيد سُنّة مؤكدة.. وهذه هي الصيغة الصحيحة المستحبّة ما هي القراءة الشاذة؟أوضحت الإفتاء أن القراءة الشاذة هي التي تفتقر إلى أحد أركان القراءة الصحيحة الثلاثة، وهي:
موافقة الرسم العثماني للمصحف.
موافقة وجه من أوجه النحو العربي.
صحة السند.
وبناءً على ذلك، إذا اختل أحد هذه الشروط فإن القراءة تُعتبر شاذة أو ضعيفة أو باطلة، ولا يجوز الاعتماد عليها في الصلاة أو اعتبارها جزءًا من القرآن الكريم.
الإجماع الفقهي حول الحكماستعرضت الفتوى مواقف المذاهب الفقهية الأربعة:
المالكية والحنابلة (المعتمد عندهم): يرون أن الصلاة تبطل بالقراءة الشاذة المخالفة للرسم العثماني.
الشافعية: يوافقون إذا ترتب على الشذوذ تغيير المعنى أو زيادة حرف أو نقصه.
الحنفية: لا يرون بطلان الصلاة إن كانت القراءة الشاذة من جنس الذكر، بشرط أن يقرأ معها بقراءة متواترة مجزئة، وإلا فسدت الصلاة.
وعليه، خلصت دار الإفتاء إلى أن القول الأرجح في الفتوى المعاصرة هو القول ببطلان الصلاة إذا قرأ المصلي عمدًا بقراءة شاذة، لأنها تخل بركن القراءة وتُدخل كلامًا أجنبيًا في الصلاة، وهو ما يُبطِلها.
الالتزام بالقراءات المتواترةنصحت دار الإفتاء القارئ أثناء الصلاة بالالتزام بالقراءات المتعارف عليها والمتواترة، مثل قراءة حفص عن عاصم، لضمان عدم إحداث بلبلة أو التباس بين المصلين، مما قد يُؤثر سلبًا على خشوعهم أو يشغلهم عن أداء الصلاة بركنيها الظاهري والباطني.
كما أشارت إلى أن اختلاف القراءات المشروعة يُعد من مظاهر التيسير في الشريعة الإسلامية، وليس سبيلًا لتمييز أحد أو التشويش على الآخرين، مما يستوجب الحذر من التوسع في غير المألوف أمام العامة.
قراءة القرآن.. شفاعة وفضل لا يُضاهىوفي سياق متصل، أبرزت دار الإفتاء فضل قراءة القرآن الكريم بوجه عام، مشيرة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْرَؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه».
(رواه مسلم)
وذكرت أن القرآن نزل على سبعة أحرف، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان، بهدف التيسير والتخفيف على الأمة.
واختتمت الفتوى بالتأكيد على أن الالتزام بالضوابط الصحيحة في تلاوة القرآن، خاصة في الصلاة، هو جزء من تعظيم شعائر الله، وإظهار الاحترام الكامل لكلامه سبحانه وتعالى، وعدم تعريض الصلاة للبطلان أو الشك.