بوابة الوفد:
2025-08-13@04:20:22 GMT

سقطوا فى الفتنة

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

 

«ألا فى الفتنة سقطوا» ٢٠١٥ سرد تاريخى أدبى يقترب من عالم الرواية التاريخية للمستشار محمد الدمرداش الأديب المفكر المبحر فى أغوار الثقافة الإسلامية سائرا على درب الكبار قديما وحديثا أمثال ابن كثير وابن تيمة وابن العربى وعباس العقاد فى " عبقرية عثمان" و د طه حسين عميد الأدب العربى فى كتابه "الفتنة الكبرى" وعبد الرحمن الشرقاوى فى "على إمام المتقين" وغيرهم من الكتاب الذين تعرضوا لأخطر وأكبر محنة فاصلة فى تاريخ الفكر والحضارة الإسلامية كل من وجهة نظره وموقفه مع أو ضد بدايات ذلك الشرخ الجوهرى الذى أصاب جسد الأمة وفجر بحورا من الدماء كتب عنها الكتاب مثل إبراهيم عيسى فى كتابه "رحلة الدم" ٢٠١٦، فقد كانت الفتنة الكبرى هى شرارة ذلك الصراع بين أهل السنة وبدايات التشيع لآل البيت وكذلك ظهور فرق الخوارج الدموية التى مازالت تعيث فى الأرض فسادًا، فكل ما أصاب الإسلام والمسلمين من مذهبية وانحراف عن سنة رسول الله وكتابه المبين وعن أصل وجوهر الشريعة ومبدأ الشورى وتداول السلطة وتوزيع الثروة ونبذ العنصرية والقبلية وكل مبادئ التراحم والعدل والمساواة بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب كان من جراء تلك المحنة والفتنة الكبرى التى بدأت من عام ٣٦ هجرية حتى عام ٤٠ هجرية نهاية بمقتل على ثم الإمام الحسين عام ٦١ هجرية … قصة كتاب "ألا فى الفتنة سقطوا" تستدعى الكثير من رائعة الشرقاوى "الحسين ثائرا وشهيدا" حيث قضية العلاقة بين السياسة والدين ومن له الحق فى الحكم، وهل السلطة تستقى الشرعية باسم الدين أم أن الحكم للمال والقوة؟ إذا كان على بن أبى طالب من بيت النبوة ومعاوية ابن أبى سفيان من الطلقاء أى الذين كانوا على الكفر والشرك وحاربوا الدين وقاتلوا النبى والمهاجرين والأنصار ولم يدخلوا فى الدين إلا منهزمين مقهورين بعد أن دخل الرسول مكة ومن معه فاتحين فقال لهم اذهبوا فأنتم «الطلقاء» فلقد أسلموا طوعا للقوة الصاعدة التى تملك العقيدة والبشر والمال من الغنائم ومن ثم قد تملك العالم إن انضموا إليها …فكان الصراع بين على ومعاوية والحسين ويزيد ماهو إلا صراع بين المعنى والقيمة والجوهر من جانب وبين المال والسلطة والدهاء من جانب آخر،؛ بين من يعيش بالمبادئ.

القيم وبين من لديه الحنكة والسياسة والقدرة على الحزم بلا رحمة من أجل الوصول إلى العرش، قد كان معاوية أكثر حنكة ودهاء فاشترى النفوس والذمم بالمال وقوة السيف البتار، بينما على ركن إلى الحكمة والحوار والمنطق والرحمة فكان أن قتل مثلما قتل الحسين على يد رجال معاوية ويزيد..المثير للدهشة والتعجب ان توقفت الفتوحات الإسلامية فى فترة خلافة على ابن أبى طالب رابع الخلفاء الراشدين وتوحشت أذناب الخوارج وقتل المسلم أخاه المسلم فى معركة الجمل وصفين النهروان ومازالوا يتقاتلون حتى يومنا هذا بعد شاهدت الوجوه ورفعت المصاحف على أسنة الرماح ونقضت الوعود. إنها قصة تعاد يوميا فهل نستفيق وندرك أن القوة تنشئ الحق وتحميه، متى يصحو من حولنا ممن يسيرون على نهج الطلقاء ويتخفون خلف غلالة الدين وهم أحرص الناس على عروشهم وملكهم من حرصهم على الدين والإنسانية؟ متى يتم جمع القوى العربية للزود بالفعل لا بالقول عن الدين وعن أولى القبلتين؟ أين الموقف العربى القاطع الحازم البتار تجاه قضية الإبادة الجماعية والتطهير العرقى والتهجير القصرى لأهل غزة وفلسطين ؟ هل نصافح الخوارج بدلا من الوقوف مع مصر والأردن فى مواجهة الغزو التتارى الجديد ؟ إنها فتنة جديدة وإن لم نتحد، وننبذ الصراع وشهوة العرش وشبق السلطة وغواية المال، فلا سلامة ولا نجاة والدور قادم على الجميع.

د. عزة أحمد هيكل

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة فصل مروع آخر من الصراع

حذر مساعد الأمين العام لشؤون أوروبا في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام ميروسلاف ينتشا، من أن قرار الحكومة الإسرائيلية الأخير، بشأن قطاع غزة، يهدد بإشعال فصل مروع آخر في هذا الصراع، مع عواقب محتملة تتجاوز إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، حول الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها قضية فلسطين.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار ميروسلاف ينتشا، إلى موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في الثامن من أغسطس الحالي، على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترحة لـ هزيمة حماس، وأقر خمسة مبادئ لإنهاء الحرب وهي: نزع سلاح حماس، والإفراج عن جميع الرهائن، وتجريد قطاع غزة من السلاح، والسيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، وإنشاء إدارة مدنية بديلة ليست حماس ولا السلطة الفلسطينية.

وأشار «ينتشا»، إلى تقارير إسرائيلية، بأن حكومة نيتنياهو تتوقع نزوح جميع المدنيين من مدينة غزة بحلول 7 أكتوبر 2025، مما سيؤثر على حوالي 800 ألف شخص، كثير منهم نزحوا في السابق.

وتشير التقارير، إلى أن القوات الإسرائيلية ستحاصر المدينة بعد ذلك لمدة ثلاثة أشهر.. وسيعقب ذلك، شهران إضافيان للاستيلاء على مخيمات وسط غزة وتطهير المنطقة بأكملها من الجماعات المسلحة الفلسطينية.

وحذر المسؤول الأممي، من أنه إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فمن المرجح أن تؤدي إلى كارثة أخرى في غزة، وأن تتردد أصداؤها في جميع أنحاء المنطقة، وتتسبب في مزيد من التهجير القسري والقتل والدمار، مما يزيد من معاناة السكان التي لا تطاق.. وأضاف: للجميع الحق في الحياة والحرية والأمن. ويجب أن يتمكن الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم.

وأكد «ينتشا»، موقف الأمم المتحدة الواضح أن السبيل الوحيد لوقف المعاناة الإنسانية الهائلة في غزة هي من خلال وقف كامل وفوري ودائم لإطلاق النار، داعيا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ودون شروط.

ودعا المسؤول الأممي إسرائيل، إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان بسرعة وأمان ودون عوائق. كما شدد على ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، والذين يسعون للحصول على المساعدة.

وجدد «ينتشا»، التأكيد على أنه ما من حل عسكري للنزاع المسلح في غزة أو للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع نطاقا. وقال "لن يكون هناك حل مستدام دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وتحقيق حل الدولتين القابل للتطبيق.. وغزة هي، ويجب أن تظل، جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطينية.

بدوره، قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف ومدير شعبة التنسيق راميش راجاسينجهام، إن المعاناة التي كابدها الفلسطينيون على مدى الـ 22 شهرا الماضية لم تكن أقل من كونها مؤلمة للروح. تفرض علينا إنسانيتنا المشتركة إنهاء هذه الكارثة على الفور".

وأبدى راميش راجاسينجهام، قلقا بالغا إزاء النزاع المطول والحصيلة البشرية الإضافية التي يُحتمل أن تتكشف فصولها في أعقاب قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية في غزة.

وقال: «إن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا في نزاع تسبب بالفعل في معاناة لا يمكن تصورها.. فعلى مدى أكثر من 670 يوما، عانى الفلسطينيون في غزة من القتل والإصابات اليومية. ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 61، 000 شخص، من بينهم أكثر من 18، 000 طفل، وأصيب 151، 000 آخرون».

وكرر راميش راجاسينجهام، قلق الأمين العام للأمم المتحدة البالغ بشأن تداعيات توسيع العمليات العسكرية في غزة على الضفة الغربية، حيث تستمر العمليات العسكرية وعنف المستوطنين وعمليات هدم المنازل بمعدلات مقلقة.

وذكّر المسؤول الأممي بقرار مـحكمة العدل الدولية الذي اتخذته العام الماضي والذي دعا إسرائيل إلى ضرورة إنهاء وجودها غير القانوني وسياساتها وممارساتها في أسرع وقت ممكن. وحذر من أن التطورات في الضفة الغربية تفاقم الوضع الإنساني القائم، "والذي للأسف يظل أقل وضوحا، ليس لأنه أقل خطورة، ولكن لأن الاهتمام العالمي قد انصرف عنه.

وأضاف راميش راجاسينجهام: «على الدول وكل من لديه أي نفوذ أن تنظر في ضميرنا الجماعي المجروح وتستجمع الشجاعة لفعل ما هو ضروري لإنهاء هذه اللاإنسانية والألم، هذا ما يطلبه القانون الدولي أيضا، يجب حماية المدنيين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، يجب إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط ويجب إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا».

ودعا راميش راجاسينجهام، إسرائيل إلى الموافقة على عمليات الإغاثة الإنسانية، وتسهيلها، سواء داخل قطاع غزة أو إليه، للوصول إلى السكان المحتاجين.

وذكّر بأن التدابير المؤقتة لمحكمة العدل الدولية في قضية تطبيق اتـفاقية منع الإبادة الجماعية في غزة لا تزال سارية، بما في ذلك المطالبة بأن تتخذ إسرائيل تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وتابع المسؤول الأممي: «يجب احترام الحياة والكرامة للجميع. والقانون الدولي الإنساني هو بوصلة السلوك في الحروب، ومصمم لضمان حد أدنى من الإنسانية، يجب على الأطراف وجميع الدول أن تفي بالتزامها به. يجب أن تتوقف المعاناة».

كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، قد أعرب عن قلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية بـ السيطرة على مدينة غزة.. وقال إن هذا القرار يمثل تصعيدا خطيرا ويخاطر بتعميق العواقب الكارثية بالفعل على ملايين الفلسطينيين، وقد يزيد من تعريض مزيد من الأرواح للخطر، بما في ذلك أرواح الرهائن المتبقين.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الحكومة الإسرائيلية إلى وقف خطتها للسيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة المحتل فورا.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: مستشفيات غزة على وشك الانهيار التام

موزمبيق: الأمم المتحدة تخصص 4 ملايين دولار لمساعدة النازحين في كابو ديلجادو

الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا من الدولة الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • صلاح الدين تعطل الدوام يوم غد في مناطق محددة
  • الاحتلال ينشر الفتنة.. فتح: الضفة الغربية وقطاع غزة جسد فلسطيني واحد
  • دينا أبو الخير تكشف أخطر مفاهيم البدعة التي تثير الفتنة بين المسلمين.. فيديو
  • المفتي قبلان استقبل بهاء الحريري: لمنع الفتنة السياسية والطائفية
  • الفتنة.. كلمة لا يفهمها أحد
  • درس من عُمان
  • الأمم المتحدة: قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة فصل مروع آخر من الصراع
  • شوبير: الشناوي يهدد بالرحيل عن الأهلي؟: شياطين بيزرعوا الفتنة
  • الإمارات تدعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • تصاعد الصراع الإماراتي–السعودي عند أهم ممر بباب المندب